قواعد تربية الطفل في الإسلام

ماهي قوانين الاسلام في تريبة الاطفال

وضع الإسلام دستورا شاملا في قواعد تربية الطفل في الإسلام ، وذلك من أجل خلق أجيال قوية، يمكنها العيش بسلام بجانب الجميع، وتضيف إلى المجتمع الإسلامي كل ما هو فعال، ويمكن أن يؤثر في الجميع، وخلال هذا المقال سنشرح كل ما يخص القواعد العامة للتربية السوية في الإسلام .

تقديم المحبة 

 الحب من أجمل القيم ومن قواعد تربية الطفل في الإسلام

 وكان من ضمن وصايا النبي في التربية، هو منح الحب قدر الإمكان للصغار، وذلك لأن منحهم الحب يكون عبارة عن قوة كامنة يستطيع من خلالها الأطفال الاطمئنان في وسط الأسرة التي يعيشون فيها، وقد حث النبي على إعطاء المحبة 

للأطفال قدر الإمكان، وظهر هذا واضحا عندما كان الرسول يحتضن أحفاده واحد تلو الآخر، وجاء أحد الرجال من الصحابة ورواه وبما استغراب قال له أنا لدي الكثير من الأولاد ولم احضن أي واحد منهم قط فنظر له الرسول وقال له إنك رجل فيك غلظة، وهنا يظهر تعاليم الإسلام السمحة، التي تحث دائما إلى وجود العطف بين الأبناء والآباء، وذلك لأن ما منحه الآباء في الصغر سيعود الى الآباء في الكبر.

الموازنة في المشاعر 

إذا منعت الطفل من  فعل شيء، لا تستسلم لرغبات طفلك عندما يبكي بدافع العاطفة، حيث يمكن لطفلك التعرف على ردود أفعالك وحركات عينيك والتحكم فيها، ويلاحظ عندما يبكي نفاذ صبرك، نتيجة بكائه، ويستخدم هذا لتلبية رغباته والتأكد من لفت انتباهك، لذلك لا تنس أن التناقضات الكثيرة في حياة الطفل لها تأثير سلبي على شخصيته، لذلك إذا تم إعطائه بعض الأمور لا ينبغي أن نترك مشاعرنا تتحكم في الأمر وهذا من ضمن قواعد تربية الطفل في الإسلام .

البعد عن الأوامر 

 يرفض الأطفال ما يتلقونه من أوامر ونواهي، لذا ابتعد عن لهجات الأوامر بـ “عدم الرسم على الحائط” أو “ارتداء الحجاب” ، لأنه لن تجد سوى العناد من الأطفال، لذلك من الأفضل لك البعد عن كل هذا واستبدل ما قلته سابقا بالتالي أن “يمكنك الرسم في كتاب جميل” ، أو  “ارتداء الحجاب يجعلك أكثر جمالًا ” وكل هذا حتى تتمكن من تنمية صورتك في ذهن طفلك، وتعريفه الأساليب الجيدة بالنصح والتي تعود بالنفع عليه، وتعريفه الفرق بين طريقة والأمر والنهي،

لذلك لابد أن يدرك الآباء إن هناك بعض النواهي إذا فرضت عليهم  تضر بالأطفال، لذلك البعد عن الأوامر يعتبر من قواعد تربية الطفل في الإسلام ، لأن الأوامر تجبره على الكذب والدفاع، ويؤدي إلى سلوك سيء  بدافع الخوف من العقاب بعد ذلك.

صبر الوالدين 

يحتاج المربي إلى الصبر لضبط سلوكه وإنجاز المهام الجسيمة الموكلة إليه، و يحتاج إلى الصبر حتى لا يتحول العقاب إلى انتقام، وهذا النوع من الصبر مطلوب في أوقات الكوارث، وخاصة أثناء تربية الأطفال، والصبر لا يتوقف فقط على المربين، بل يجب على الآباء أيضًا تعليم الأطفال الصبر والتعليم وفقًا لمفاهيمهم المناسبة، حيث إن الصبر قوة من الانضباط الذاتي، ومن خلاله يمكن الحكم على الأمور بأفضل الطرق الممكنة، وقد أوصى الإسلام على تعلم الصبر على الغير وخاصة في تربية الأطفال .

وفي النهاية فإن اتباع  قواعد تربية الطفل في الاستلام 

قد ساعد على خلق مجتمع متكامل سوي، يسعى دائما إلى الخير ويسارع إليه بكل الطرق، وبث في قلوب الأجيال التي تربت على هذه القواعد الكثير من الإيمان بكل شيء حولهم، لذلك التربية على مثل هذه القواعد لابد أن يكون شيء يحتذى به.