نذهب جميعًا إلى السيرك ونستمتع بمشاهدة الحيوانات تفعل الحركات المختلفة، ونضحك على هذه الحركات ونحن نجهل ما وراء كل هذا! فكل الحركات التي نراها لا يفعلها الحيوان من تلقاء نفسه أو لأنه يريد أن يفعل ذلك، بل يفعلها لأنه مأمور بذلك تحت تدريب قاسي يتلقاه من مدرب السيرك الذي يعيش الحيوان تحت سلطته وطغيانه عليه واحتكاره لحريته الأمر الذي ينتهي دائمًا بكارثة تنتهي بموت الحيوان إما محاولًا الهرب أو فاقدًا للسيطرة ومهاجمته الأشخاص وإما بمرضه، ربما تتغير وجهة نظرنا بعد أن نطلع على القصص المأسوية لحيوانات السيرك التي انتهت بموتهم بطريقة بشعة!
Table of Contents
قصة العيثوم تاكي
هذه القصة من القصص التي تؤلم القلب عند سماعها، والعيثوم هي أنثى الفيل، وتاكي كان الاسم الذي أطلق عليها من مدربها لسنوات تعرضت فيهم تاكي لتدريب صعب وقسوة في المعاملة وكانت في سيرك في أمريكا في ولاية هاواي في مدينة هونو لولو، وقد حاولت تاكي الهرب بعد سنوات من التعب والتعذيب!
حاولت تاكي أن تهرب أكثر من مرة، ولكن عام 1994 قررت تاكي أن تحسم أمرها وأثناء إحدى العروض هجمت على المدرب وقتلته، وأصابة المربية الخاصة بها بإصابات بالغة وفرت هاربة تثير بجنون وخوف في شوارع هونو لولو.
ظلت تاكي هكذا لمدة نصف ساعة ثم جاءت الحكومة وقتلتها رميًا بالرصاص فأصابتها بما يزيد عن الثمانين رصاصة، سقطت تاكي على الأرض بعيون حمراء دامعة وخائفة وماتت!
حريق لاذع في سيرك في كليفلاند
أكثر الحوادث الأليمة والمفجعة التي تعرضت لها الحيوانات، وكان هذا عام 1942 حيث نشبت إحدى الحرائق في سيرك كليفلاند ونتيجة لتواجد القش في الأقفاص الخاصة بالحيوانات اشتد الحريق سريعًا ليموت أكثر من مائة حيوان في هذا الحريق!
لم يكن كافي على الحيوانات حدوث الحريق وموت معظمهم ونشر الخوف والرعب في قلوب كائنات لا تستطيع التعبير عن نفسها! بل أن أحد الظباط كان متربصًا لأي حيوان يراه خارجًا من الحريق فيقتله رميًا بالرصاص خوفًا من يسبب الضرر بأحد! فقتل ما يزيد عن ستة وعشرين حيوان منهم حمارًا وحشي وإحدى الزرافات!
الأسدين خوسيه وليسو
أسدين حُكمت عليهم حياة الجحيم، كانت هذه الأسود تعمل في السيرك المتنقل وكانا يتعرضان لأشد أنواع العذاب تحت أيدي مدربهم، حتى رأتهم المنظمة العالمية للدفاع عن الحيوان وأنقذتهم ووضعتهم بداخل ملجأ للقطط الكبيرة يسمى أمويا ويتواجد في جنوب أفريقيا ووفرت لهم بيئتهم المناسبة.
قد تفرح وتظن أن المشكلة حلت بهذا الشكل، ولكن عزيزي القارئ مع الأسف الشديد أن بطش الإنسان لا ينتهي، فهناك أنواع من الصيادين الذين يقتلون الأسود ويخلعون أنيابها ورؤسها ويبيعونها في الأسواق!
نعم! ما ظننته هو الذي حدث..
قد تم ذلك بالأسدين خوسيه وليسو فلم يهنئوا بحياتهم الجديدة وتم القضاء عليهم سريعًا وماتوا بسبب البعض الذين لا يملكون أي نوع من الرحمة أو الشفقة!
قصة الفيل جامبو
هذا الفيل من أكثر أنواع الفيلة التي جذبت انتباه الكثيرين حول العالم فكان فيلًا لطيفًا ومحبًا كان يتواجد في حديقة الحيوان في لندن يوجذب آلاف الزوار لمشاهدته.
في عام 1882 تم إرسال جامبو ليعمل في السيرك، ولكننا نتفاجئ بعد ثلاث سنوات من العمل في السيرك وتقديم مختلف العروض، وركوب الأطفال على ظهره بشكل يومي، يموت جامبو مصطدما بأحد القطارات في مشهد أشبه بالانتحار!
وعند تحليل حياة جامبو، نجد أنه كان يعاني من مشاكل نفسيه نتيجة أن والدته ماتت على أيدي أحد الصياين أمام عينه وهو صغيرًا، بالإضافة لاحتكار حريته تحت أيدي الإنسان طوال حياته واصلا إلى تدريبات السيرك المؤلمة.
كانت قصته من أشهر القصص التي تكلم عنها الجميع ونفذ أكثر من فيلم وثائقي عنه وكان يلقب بالسوبر استار.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.