انضم إلينا
تسجيل عضوية جديدة

ما هو الاستغفار في شهر رجب؟

Shaimaسنة واحدة

ما هو الاستغفار في شهر رجب؟ هو أن يدعو المرء ربه أن يغفر له المعاصي التي ارتكبها والآثام التي قام بها وان يمحو ذنوبه ويدعو ربه أيضا أن يغفر له تقصيره في أداء فرائضه التي فرضها الله عليه وأن يغفر له التقصيرفي مسؤوليته تجاه أسرته وارحمه وجيرانه ومن هم تحت رعايته ومسؤول عنهم.

أهم أعمال رجب

ما هو الاستغفار في شهر رجب؟

ما هو الاستغفار في شهر رجب؟

  • أهم الأعمال التي دعا بها النبي عليه الصلاة والسلام هو الإكثار من الاستغفار في شهر رجب فقال عليه الصلاة والسلام(رجب شهر الاستغفار لأمتي فأكثروا فيه الاستغفار)
  • وردت صيغ مختلفة من أدعية الاستغفار في شهر رجب وقد ورد فيه الإكثار من قوله”أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له، له الحمد وله الملك وهو على كلّ شيء قدير”.
  • والقول: “أستغفر الله” سبعين مرّة حين يصبح، وسبعين مرّة حين يمسي، وبعد ذلك الاستغفار، يرفع المستغفر يديه بالدّعاء: “اللّهمّ اغفر لي وتب عليَّ إنّك أنت التوّاب الرّحيم”.
  • وصيغة أخرى وردت للاستغفار، وهي الإكثار في هذا الشّهر من قول: “أستغفر الله ذا الجلال والإكرام من جميع الذّنوب والآثام”.
  • ووردت صيغ من الاستغفار كان يعتذر منها الإمام زين العابدين (ع) عندما كان يقف بين يدي ربّه معتذراً ويقول: “أَللَّهُمَّ إنِّي أَعْتَـذِرُ إلَيْـكَ مِنْ مَـظْلُومٍ ظُلِمَ بِحَضْرَتِي فَلَمْ أَنْصُرْهُ، وَمِنْ مَعْرُوفٍ اُسْدِيَ إلَيَّ فَلَمْ أَشْكُرْهُ، وَمِنْ مُسِيءٍ اعْتَذَرَ إلَيَّ فَلَمْ أَعْذِرْهُ، وَمِنْ ذِيْ فَاقَةٍ سَأَلَنِي فَلَمْ أوثِرْهُ، وَمِنْ حَقِّ ذي حَقٍّ لَزِمَنِي لِمُؤْمِن فَلَمْ أوَفِّـرْهُ”.
  • أو عندما كان يقول: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْرٍ نَذَرْتُهُ، وَكُلِّ وَعْدٍ وَعَدْتُهُ، وَكُلِّ عَهْدٍ عَاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ أَفِ بِهِ”.

أثر الاستغفار في شهر رجب

ما هو الاستغفار في شهر رجب؟

  • وقد ذكر في الآيات الكريمة والأحاديث الشَّريفة ما مدى الأثر الَّذي يتركه الاستغفارفي نفس المستغفر، فهو يعمل على تطهير النفس وتزكيتها، وأن يوطد علاقته بربّه ويعمل على صلاح تلك العلاقة الرحانية. وقد وعد الله سبحانه وتعالى المستغفرين الذين يستغفرون الله مرارا بقبول استغفارهم، مهما  كان الذّنب الذي فعله عدا الشرك به، فقال: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً}[النّساء: 110].
  • وقال عزّ وجلّ: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً}[الزّمر: 53].
  • وفي الحديث القدسيّ: “يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السَّماء ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي”.
  • وفي الحديث: “ألا أدلّكم على دائكم ودوائكم؟ أما إنّ دائكم الذّنوب، ودوائكم الاستغفار”.
  • وقد ورد في الحديث أنَّ إبليس يقول لله عزَّ وجلَّ: “وعزَّتِك، لا أبرحُ أغوي عبادَك ما دامت أرواحُهم في أجسادِهم”. فقال: “وعزَّتي وجلالي، لا أزالُ أغفرُ لهم ما استغفَرُوني”.
  • وقد ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية على أن الإكثار من الاستغفار يؤدّي إلى الزيادة في الرزق رفع الابتلاء في الدنيا، ومن آثار الاستغفار أيضا أن الله عز وجل يحيط المستغفر برعايته وعنايته، وهذا الأمر طبيعيّ، لأن العبد الذي يحسن علاقته بالله ويتوب اليه، لن يتركه يعاني من مشقة الدنيا وصعابها، وهذا الأمر أشار إليه الله عز وجل: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارً}.
  • وفي الحديث: “استغفرْ ترزَقْ”. وفي الحديث: “مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمّ فرجاً”. وفي الحديث: “من كثرت همومه فعليه بالاستغفار”..
  • وقد قال الإمام عليّ (ع) بعد وفاة رسول الله (ص)، فقال: “كان في الأرض أمانان من عذاب الله، وقد رفع أحدهما، فدونكم الآخر فتمسّكوا به: أمّا الأمان الَّذي رُفِع فرسول الله (ص)، وأمّا الأمان الباقي فالاستغفار، قال تعالى: {وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[الأنفال: 33]”.

اقرا ايضًا: أفضل الذكر في شهر رجب

كيفيّة الاستغفار في شهر رجب

أمَّا كيفيَّة الاستغفارفي شهررجب، فالاستغفارلا يتقف عند الترديد باللّسان فحسب كما يعتقد بعض الناس، بل كيفية الاستغفارتتعدّى أكثر من ذلك لأنه يجب على المرء أن يستغفر ربه للتقرب منه والدعاء له لإزالة آثارالذّنبوب التي يرتكبها والتّقصير في آداء واجباته التي فرضها الله عليه وتصحيح مسار حياته وحياة المسؤولين منه وتحت رعايته.

  • وقد بيّن الإمام عليّ (ع) طريقة الاستغفارعندما سأله البعض عن الاستغفار، فقال: “تَدْرِي مَا اَلاسْتِغْفَارُ؟ إِنَّ لِلاسْتِغْفَارِ دَرَجَةَ اَلْعِلِّيِّينَ، وَهُوَ اِسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ؛ أَوَّلُهَا اَلنَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى، وَاَلثَّانِي اَلْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ اَلْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً، وَاَلثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى اَلْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اَللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ، وَاَلرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا، وَاَلْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اَللَّحْمِ اَلَّذِي نَبَتَ عَلَى اَلسُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ اَلْجِلْدَ بِالْعَظْمِ، وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ، وَاَلسَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ اَلْجِسْمَ أَلَمَ اَلطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلاَوَةَ اَلْمَعْصِيَةِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اَللهَ”.

المسارعة إلى الاستغفار

لابد أن نجتهد لاغتنام فرصة الإكثار من الاستغفار في هذا الشّهر المبارك  الذي وعد الله فيه أن تُفتح أبواب السماء للمستغفرين   فبذلك نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والاستغفار لإصلاح أنفسنا ونقائها وتطهرها  ونحظى بما وعِد الله به المستغفرون، ولا نقول كما يقول بعض الناس عندما يُدعوا إلى التَّوبة أو إلى أن يراجعون أنفسهم عما يقترفوه من ذنوب مع ربِّهم غداً أتوب، أوعندما أذهب إلى الحجِّ سوف أتوب، بل يجب أن نسارع إلى الاكثار من الاستغفار، لزيادة الرزق ولكي ننال ما وعدنا الله به سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران: 133]، وهي التي ينالها أولئك الّذين قال عنهم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران: 135].

  • فهنيئا لمن وجد في كتابه قدرًا كبيرًا من المغفرة يوم الحساب ، ومبارك لمن وجد في كتابه يوم القيامة تحت كل ذنب ارتكبه “أستغفر الله العظيم وأتوب إليه” ، ومبارك لمن يقرع  أبواب رحمة الله بطلب التوبة  والمغفرة ولمن قال الله عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[الذّرايات: 17 -18].
  • إنّنا في أمسْ الحاجة في ظل  الظروف القاسية التي نمر بها الآن إلى التقرب إلى الله والتوبة من الذنوب التي نرتكبها وطلب المغفرة من الله عز وجل لكي يشملنا برحمته ويخفف عنا عناء ومشقة  الدنيا  وأن يزيل همّنا  ويفرج  كربنّا ويرفع البلاء الذي يصيبنا.

وفي ختام هذا المقال قد تطرقنا إلى فضل الاستغفار في شهر رجب لأنه من الأشهر الحرم وسمي شهر رجب الشهر الأصب لأنه شهر تصب فيه رحمة الله على أمة محمد صبًا  و أثر الاستغفار في تغيير حياة الإنسان إلى الأفضل وان الاستغفار هو الوسيلة المضمون للتقرب من الله سبحانه وتعالى وتطهير النفس من كل ماهو سئ.

أهم أعمال رجب
● أهم الأعمال التي دعا بها النبي عليه الصلاة والسلام هو الإكثار من الاستغفار في شهر رجب فقال عليه الصلاة والسلام(رجب شهر الاستغفار لأمتي فأكثروا فيه الاستغفار) ● وردت صيغ مختلفة من أدعية الاستغفار في شهر رجب وقد ورد فيه الإكثار من قوله"أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له، له الحمد وله الملك وهو على كلّ شيء قدير". ● والقول: "أستغفر الله" سبعين مرّة حين يصبح، وسبعين مرّة حين يمسي، وبعد ذلك الاستغفار، يرفع المستغفر يديه بالدّعاء: "اللّهمّ اغفر لي وتب عليَّ إنّك أنت التوّاب الرّحيم". ● وصيغة أخرى وردت للاستغفار، وهي الإكثار في هذا الشّهر من قول: "أستغفر الله ذا الجلال والإكرام من جميع الذّنوب والآثام". ● ووردت صيغ من الاستغفار كان يعتذر منها الإمام زين العابدين (ع) عندما كان يقف بين يدي ربّه معتذراً ويقول: "أَللَّهُمَّ إنِّي أَعْتَـذِرُ إلَيْـكَ مِنْ مَـظْلُومٍ ظُلِمَ بِحَضْرَتِي فَلَمْ أَنْصُرْهُ، وَمِنْ مَعْرُوفٍ اُسْدِيَ إلَيَّ فَلَمْ أَشْكُرْهُ، وَمِنْ مُسِيءٍ اعْتَذَرَ إلَيَّ فَلَمْ أَعْذِرْهُ، وَمِنْ ذِيْ فَاقَةٍ سَأَلَنِي فَلَمْ أوثِرْهُ، وَمِنْ حَقِّ ذي حَقٍّ لَزِمَنِي لِمُؤْمِن فَلَمْ أوَفِّـرْهُ". ● أو عندما كان يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْرٍ نَذَرْتُهُ، وَكُلِّ وَعْدٍ وَعَدْتُهُ، وَكُلِّ عَهْدٍ عَاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ أَفِ بِهِ".
أثر الاستغفار في شهر رجب
● وقد ذكر في الآيات الكريمة والأحاديث الشَّريفة ما مدى الأثر الَّذي يتركه الاستغفارفي نفس المستغفر، فهو يعمل على تطهير النفس وتزكيتها، وأن يوطد علاقته بربّه ويعمل على صلاح تلك العلاقة الرحانية. وقد وعد الله سبحانه وتعالى المستغفرين الذين يستغفرون الله مرارا بقبول استغفارهم، مهما كان الذّنب الذي فعله عدا الشرك به، فقال: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً}[النّساء: 110]. ● وقال عزّ وجلّ: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً}[الزّمر: 53]. ● وفي الحديث القدسيّ: "يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السَّماء ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي". ● وفي الحديث: "ألا أدلّكم على دائكم ودوائكم؟ أما إنّ دائكم الذّنوب، ودوائكم الاستغفار". ● وقد ورد في الحديث أنَّ إبليس يقول لله عزَّ وجلَّ: "وعزَّتِك، لا أبرحُ أغوي عبادَك ما دامت أرواحُهم في أجسادِهم". فقال: "وعزَّتي وجلالي، لا أزالُ أغفرُ لهم ما استغفَرُوني". ● وقد ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية على أن الإكثار من الاستغفار يؤدّي إلى الزيادة في الرزق رفع الابتلاء في الدنيا، ومن آثار الاستغفار أيضا أن الله عز وجل يحيط المستغفر برعايته وعنايته، وهذا الأمر طبيعيّ، لأن العبد الذي يحسن علاقته بالله ويتوب اليه، لن يتركه يعاني من مشقة الدنيا وصعابها، وهذا الأمر أشار إليه الله عز وجل: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارً}. ● وفي الحديث: "استغفرْ ترزَقْ". وفي الحديث: "مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمّ فرجاً". وفي الحديث: "من كثرت همومه فعليه بالاستغفار".. ● وقد قال الإمام عليّ (ع) بعد وفاة رسول الله (ص)، فقال: "كان في الأرض أمانان من عذاب الله، وقد رفع أحدهما، فدونكم الآخر فتمسّكوا به: أمّا الأمان الَّذي رُفِع فرسول الله (ص)، وأمّا الأمان الباقي فالاستغفار، قال تعالى: {وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[الأنفال: 33]".
كيفيّة الاستغفار في شهر رجب
● أمَّا كيفيَّة الاستغفارفي شهررجب، فالاستغفارلا يتقف عند الترديد باللّسان فحسب كما يعتقد بعض الناس، بل كيفية الاستغفارتتعدّى أكثر من ذلك لأنه يجب على المرء أن يستغفر ربه للتقرب منه والدعاء له لإزالة آثارالذّنبوب التي يرتكبها والتّقصير في آداء واجباته التي فرضها الله عليه وتصحيح مسار حياته وحياة المسؤولين منه وتحت رعايته. ● وقد بيّن الإمام عليّ (ع) طريقة الاستغفارعندما سأله البعض عن الاستغفار، فقال: "تَدْرِي مَا اَلاسْتِغْفَارُ؟ إِنَّ لِلاسْتِغْفَارِ دَرَجَةَ اَلْعِلِّيِّينَ، وَهُوَ اِسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ؛ أَوَّلُهَا اَلنَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى، وَاَلثَّانِي اَلْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ اَلْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً، وَاَلثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى اَلْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اَللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ، وَاَلرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا، وَاَلْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اَللَّحْمِ اَلَّذِي نَبَتَ عَلَى اَلسُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ اَلْجِلْدَ بِالْعَظْمِ، وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ، وَاَلسَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ اَلْجِسْمَ أَلَمَ اَلطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلاَوَةَ اَلْمَعْصِيَةِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اَللهَ".
المسارعة إلى الاستغفار
لابد أن نجتهد لاغتنام فرصة الإكثار من الاستغفار في هذا الشّهر المبارك الذي وعد الله فيه أن تُفتح أبواب السماء للمستغفرين فبذلك نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والاستغفار لإصلاح أنفسنا ونقائها وتطهرها ونحظى بما وعِد الله به المستغفرون، ولا نقول كما يقول بعض الناس عندما يُدعوا إلى التَّوبة أو إلى أن يراجعون أنفسهم عما يقترفوه من ذنوب مع ربِّهم غداً أتوب، أوعندما أذهب إلى الحجِّ سوف أتوب، بل يجب أن نسارع إلى الاكثار من الاستغفار، لزيادة الرزق ولكي ننال ما وعدنا الله به سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران: 133]، وهي التي ينالها أولئك الّذين قال عنهم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران: 135]. ● فهنيئا لمن وجد في كتابه قدرًا كبيرًا من المغفرة يوم الحساب ، ومبارك لمن وجد في كتابه يوم القيامة تحت كل ذنب ارتكبه "أستغفر الله العظيم وأتوب إليه" ، ومبارك لمن يقرع أبواب رحمة الله بطلب التوبة والمغفرة ولمن قال الله عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[الذّرايات: 17 -18]. ● إنّنا في أمسْ الحاجة في ظل الظروف القاسية التي نمر بها الآن إلى التقرب إلى الله والتوبة من الذنوب التي نرتكبها وطلب المغفرة من الله عز وجل لكي يشملنا برحمته ويخفف عنا عناء ومشقة الدنيا وأن يزيل همّنا ويفرج كربنّا ويرفع البلاء الذي يصيبنا.

التعليق

أقرأ ايضا
اسلاميات

يارب اشفي أمي

لم يعجبني
0
اسلاميات

تسابيح الصباح

لم يعجبني
0
قراءة المزيد