أفضل الذكر في شهر رجب

أفضل الذكر في شهر رجب هو ما يبحث عنه الكثير من المسلمين في الفترة الحالية حيث تم استطلاع هلال شهر رجب ليله الثاني والعشرين من شهر يناير لعام 2023 ميلادي الموافق 29 من جمادى الآخرة لعام 1444 هجرياً، ويعد شهر رجب هو سابع شهر في التقويم الهجري وهو من الأشهر الحرم التي خصها الله جل وعلا في كتابه الكريم في سورة التوبة ” إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” وهذه الأشهر الحرم المذكورة في الآية الكريمة هي ذي القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.

أفضل الذكر في شهر رجب

أفضل الذكر في شهر رجب

تأتي هذه الأشهر بالترتيب كالتالي ذي القعدة يوافق الشهر الحادي عشر من السنة أما  ذي الحجة فهو الشهر الأخير من السنة الهجرية ويأتي محرم أول شهر فيها ورجب منتصف العام الهجري أي الشهر السابع منه، فهي كما قيل عنها ثلاثة سرد بمعني متتالية وواحد فرد وهو شهر رجب، وبما أن الله عز وجل خص هذه الأشهر بالذكر ووصفها بالحرم فإن لها  عظم وكرم عند الله، ويستحب فيها الذكر والدعاء والابتعاد عن المعاصي والذنوب ومنع القتال لتحريم انتهاك حرمة هذه الأشهر، والشهر رجب فضل عظيم في الإسلام وقد سمي بأكثر من أسم وكذلك هناك أدعية مستحبة فيه وسوف نذكر ذلك بالتفصيل خلال المقال.

فضل شهر رجب

شهر رجب له فضل عظيم وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة لكن بعض منها موضوعة ولا نود ذكرها كي لا ننقل عن الرسول الكريم ما لم يذكر منه والله أعلى وأعلم، ولكن من فضل شهر رجب أنه:

• حُرّم فيه القتال وذلك كي يتم تأمين طريق زوار بيت الله الحرام وأن أنقصي الشهر الكريم يشرع فيه القتال كما في الآية الكريمة “فإذا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُم فاقْتُلُوا المُشْرِكينَ حَيْثُ وَجَدْتُموهُمْ”.
• شهر الانتصارات ففيه كانت غزوة تبوك.
• وكذلك كان فيه تحرير المسجد الأقصى على يد الفاتح صلاح الدين الأيوبي من أيدي الصليبيين.
• فيه ليلة الإسراء والمعراج التي أسرى الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى بيت المقدس وكان بصحبة جبريل عليه السلام على دابته البراق وعرج به في رحلة سماوية إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى وقد ذكر ذلك في بداية سورة الإسراء “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
• في السنة الثانية من الهجرة النبوية وبالتحديد منتصف شهر رجب أمر الله تعالى بتحويل قبلة المسلمين من بيت المقدس لتكون القبلة تجاه الكعبة المشرفة.
• العمل الصالح فيه له أجر عظيم كما في باقي الأشهر الحرم وللعلم أنه لم يرد حديث شريف يخصص فيه فضل صيام أيام معينة منه أو تخصيص ليلة الإسراء والمعراج بالقيام والذكر وما شابه فكل ما جاء فيه عندما جاء الرسول رجل من أهله وقد عذب نفسه بالصيام فطلب منه الرسول أن يصوم رمضان ويوماً من كل شهر فقل له الرجل زدني فطلب منه صيام يومين فقال الرجل زدني فطلب الرسول صيام ثلاثة أيام، ثم قال الرجل زدني فقال رسولنا الكريم صُم من الحُرُم.

اقرا ايضًا: أجمل20دعاء التوبة من المحرمات

دعاء أول شهر رجب

أن الذكر في شهر رجب له أجر عظيم فقد روي عن رسولنا الكريم أنه كان عندنا يرى هلال شهر رجب يدعي قائلاً:

• اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله.
• اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا شهر رمضان، وأعنا فيه على الصيام والقيام وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش.

الأعمال المستحبة في أول يوم من شهر رجب

هناك العديد من الأعمال الصالحة المستحب القيام بها خلال شهر رجب ولاسيما أول ليلة وقد ذكرها مستشار مفتي الجمهورية السابق الدكتور مجدي عاشور وهذه الأعمال كالتالي:

• الاستغفار مائة مرة.
• الصلاة والسلام على رسولنا الكريم مائة مرة.
• ردد لا إله إلا الله مائة مرة.
• الدعاء بخشوع وانكسار مع يقين أن الله تعالي سيستجيب.
• صلاة التسابيح.
• يذكر أن البعض يفضل صيام أول رجب لكن الوارد فيه عن الرسول صيام من الحرم دون تخصيص أيام معينة.
• قراءة سورة يٓس.
• ترديد آخر آيتين من سورة التوبة سبع مرات “لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ* فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ”

الأدعية المستحبة خلال شهر رجب

• اللهم إنك عفو غفور تحب العفو فاعف عنا.
• اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا شهر رمضان.
• اللهم أن رحمتك وسعت كل شيء فاشملنا برحمتك وعفوك ومغفرتك يا أرحم الراحمين.
• اللهم أجعل لياليه ليالي خير وبركة.
• اللهم أن كان رزقي في السماء فأنزله، وأن كان في الأرض فأخرجه، وأن كان بعيداً فقربه وان كان قريباً فيسره، وأن كان قليلاً فكثره وان كان كثيراً فبارك لي فيه.
• اللهم زد قلبي نوراً ووجهي ضياء وارزقني سعة الرزق ومحبة العباد واغفر لي ولوالدي ولمن له الحق علي.
• اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من البخل والجبن، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
• اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
• اللهم اجعلنا من السابقين وبلغنا رجب وشعبان وسلمنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين.
• لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا حاجه هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

الأسماء التي تطلق على شهر رجب

يذكر أن لشهر رجب أكثر من خمسة عشر أسم يطلق عليه ولكل منهم سبب تسمية ومن ضمن هذه الأسماء:

• الأصم: وقد سمي بذلك نسبة لانقطاع القتال خلاله وعدم سماع قعقعة السلاح فيه.
• رجب: نسبة لترجيبه أي لتعظيمه في الجاهلية.
• مضر: سماه الرسول الكريم بذلك كناية عن قبيلة مضر التي كانت تثبته في وقته عكس باقي القبائل العربية التي كانت تغير الشهرة حسب حالة الحرب والسلم عندهم وقد ذُكر ذلك في قوله تعالي “إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِى الْكُفْرِ يُضَلُّ بِه الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِئُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّه”
• الأصب: كان يقول كفار مكة أن الرحمة فيه تصب صباً.
• رجم: لأن الشياطين تطرد فيه.
• الهرم: نسبة لحرمته منذ قديم الزمان منذ زمن مضر بن نزار بن معد.
• المقيم: سمي بذلك لأن حرمته مقيمة وثابتة فهو من الأربعة أشهر الحرم.
• المُبرئ: حيث كانوا يعتبرون من لا يقدم على القتال فيه برئ من النفاق والظلم.
• المعلى: نسبة لعلو شأنه من بين الشهور عند العرب قديماً.
• العتيرة: نسبة للذبيحة التي كان يذبحها أهل الجاهلية في شهر رجب أو ما تسمي بالرجبية.

أخيراً وليس آخراً نود أن نكون قد أحطنا بأفضل الذكر في شهر رجب بصورة واضحة وأن ينال المقال استحسانكم، ونود تذكيركم أن رجب الشهر السابع من السنة الهجرية وهو رجب مضر كما قال الرسول “ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان”، ولا يقصد به شهر رمضان كما كان بني ربيعة بن نزار يدعون ذلك  ويحرمون رمضان بدلاً من رجب لذا أطلق على رمضان رجب ربيعةَ.