Table of Contents
تكبيرة الإحرام
يعد من أعظم الأمور التي يجب أن يقوم بها المسلم لأن الصلاة عندما شرعت لم تأتِ بأفعال دون ترتيب، بل شرعت أفعال منتظمة مرتبة، فلا ينبغي أن نقدم فعل على الأخر، ويجب الإتيان بها على الوجه الأمثل كي تكون الصلاة صحيحة، لأن أول ما يُحاسب عليه المسلم هو الصلاة، فاذا أدّاها تامةً قُبلت صلاته، وباقي عمله بناءً عليها، ومن أفعال الصلاة الخاصة التي يجب على المسلم إتمامها أن يقول دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام.
دعاء ما بعد تكبيرة الإحرام
ذكرت العديد من صيغ الدعاء بعد تكبيرة الإحرام كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكرها في صلاته، وقام الصحابة بأخذ تلك الصيغ مباشرة من النبي، عندما كان يصلي، أو يسألوه عن الصلاة وما تشمله من أفعال وأقوال، وفيما يلي توضيح لبعض الصيغ بشأن ما يقال بعد تكبيرة الاحرام من بعض الفقهاء.
ثلاث صيغ لدعاء ما بعد تكبيرة الإحرام
تكون بعد تكبيرة الإحرام ويطلق على الدعاء بعد تكبيرة الإحرام اسم دعاء الاستفتاح، ويعد دعاءٌ مسنونٌ عند الفقهاء، يقوله المسلم بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة، وقد ذكرت صيغ لدعاء الاستفتاح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم يجوز للمسلم أن يدعو بها بعد تكبيرة الإحرام، ومن تلك الصيغ ما يأتي:
الصيغة الأولى
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (كان الرسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يسكُتُ بينَ التكبيرِ وبينَ القراءةِ إسكاته – قال أحسبُهُ قال هُنَيَّةً – فقلتُ: بأبي وأمي يا رسولَ اللهِ، إسكاتُكَ بينَ التكبيرِ والقراءةِ، ما تقولُ؟ قال: أقولُ: اللهمَّ بَاعِدْ بيني وبينَ خطايَايَ، كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ، اللهمَّ نَقِّنِي من الخطايَا كما يُنَقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنَسِ، اللهمَّ اغْسِلْ خطايَايَ بالماءِ والثلجِ والبَرَدِ). وتعتبر هذه الصيغة لدعاء الاستفتاح هي الأصحُّ فيما ورد في الدعاء بعد تكبيرة الإحرام عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم.
الصيغة الثانية
- المقصود بها أن المسلم يقول بعد تكبيرة الإحرام: (وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضِ حنيفًا وما أنا من المشركين، إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك له وبذلك أُمِرتُ وأنا من المسلمِين، اللهمَّ أنت الملكُ لا إله إلا أنت أنت ربى وأنا عبدُك، ظلمتُ نفسى واعترفتُ بذنبي، فاغفرْ لي ذنوبي جميعًا إنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، واهدِني لأحسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنِها إلا أنت، واصرِفْ عني سيِّئَها لا يصرفُ عني سيئها إلا أنت، لبَّيك وسعدَيك، والخيرُ كلُّه في يدَيك، والشرُّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركتَ وتعالَيتَ، أستغفرُك وأتوبُ إليك. وإذا ركع قال: اللهمَّ لك ركعتُ وبك آمنتُ ولك أسلمتُ خشع لك سمعي وبصَري ومُخِّي وعظْمي وعصَبي وإذا رفع قال: اللهمَّ ربَّنا لك الحمدُ ملءَ السماواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما بينهما وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ، وإذا سجد قال: اللهمَّ لك سجدتُ وبك آمنتُ ولك أسلمتُ، سجد وجهي للذي خلقَه وصوَّره، وشقَّ سمعَه وبصرَه تبارك اللهُ أحسنُ الخالقِين، ثم يكون من آخرِ ما يقولُ بين التشهُّدِ والتَّسليمِ: اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ وما أسرفتُ وما أنت أعلمُ به مِنِّي أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ لا إله إلا أنتَ).
الصيغة الثالثة
- وهناك صيغة مشهورة بين الناس لما يقال بعد تكبيرة الإحرام وتعتبر أكثر تداولاً في الصلاة، ووردت صيغتها عن عمرَ بنَ الخطابِ أنه كان يقولُ: (سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، تباركَ اسمُك، وتعالى جدُّك، ولا إلهَ غيرُك).
والجدير بالذكر في النهاية، إن المسلم له حق اختيار أي صيغة لدعاء ما بعد تكبيرة الإحرام من الصيغ الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لدعاء الاستفتاح ثم يلتزم بها، والأقرب للكمال والمستحب كثيرا أن يبدل بينها إذا استطاع ذلك.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.