إن القصور الملكية بالرياض والتي تعرف من ضمن مجموعة من القصور تعتبر واجهة ثقافية للمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى اعتبارها من ضمن القصور الأثرية التي تحتفظ بها تصميماتها المعمارية الجذابة والفريدة من نوعها، وتضم هذه القصور الكثير من القصص التي حدثت داخلها حتى وصلت المملكة العربية السعودية إلى العهد الحالي، وفي هذا المقال يتم التعرف على هذه القصور بالإضافة إلى نبذة قصيرة عن كل قصر.
Table of Contents
القصور الملكية بالرياض
تضم المملكة العربية السعودية مجموعة من القصور الملكية والتي من أشهرها القصور الملكية بالرياض التي تم إنشاؤها بتصميمات فريدة، بالإضافة إلى كونها من الأماكن التي تتحول مع مرور الزمن إلى فنادق تراثية بزوار المملكة العربية السعودية، حتى يستطيع الزوار التعرف على الحضارة التي قام أبناء آل سعود ببنائها بتكون مقر رسمي لهم، وتعتبر هذه القصور من الواجهات الحضارية والثقافية للمملكة العربية السعودية التي يتم الاهتمام بترميمها والمحافظة عليها من وقت إلى آخر لإضافة عمر افتراضي أطول لها.
القصر الأحمر السعودية
من ضمن أهم القصور الملكية بالرياض هو القصر الأحمر حيث كان الأمير سعود بن عبد العزيز الثاني يسكن القصر الذي كان ملاصقا لقصر والده الملك عبد العزيز، حيث كان يفصل بين القصرين سور، وكان يقع هذا القصر في جنوب قصر الملك عبد العزيز، وقد تعرض القصر للاشتعال في إحدى الليالي بسبب وجود حريق في غرفة المؤن وبدأ هذا الحريق ينتشر في القصر الذي كان يكون من طابقين، واستمر الحريق يندلع حتى اليوم الثاني مما اضطر الأمير وأسرته إلى الانتقال للعيش في داخل قصر الضيافة والذي لم يتسع له ولا لعائلته.
في ذلك الوقت أمر الملك عبد العزيز ال سعود ببناء القصر الأحمر لابنه وولي عهده وهو الملك سعود بن عبد العزيز، حيث تم الاجتماع مع المهندس محمد بلادن ومجموعة من المهندسين المتخصصين في بناء القصور وتم تحديد موقع الأقصر الأحمر الذي كان يقع في جنوب القصر المحروق، وتم البدء في بناءه بشكل فوري وتم الانتهاء منه في عام 1948، حيث استقر بها الملك سعود لمدة خمس سنوات ثم انتقل بعد ذلك إلى قصر الناصية، وأصبح القصر الأحمر هو المقر الرسمي لانعقاد مجلس الوزراء به.
قصر الإمام عبد الله بن سعود
يعتبر قصر الإمام عبد الله بن سعود من أقدم القصور الملكية بالرياض حيث تم إنشاؤه ليكون مقر للحكم في فترة الإمام عبد الله بن سعود، حيث كان الإمام عبد الله بن سعود هو حاكم الدرعية للدولة السعودية الأولى عندما قامت قوات محمد علي باشا بغزوها، ويقع هذا القصر في الجهة الجنوبية من قصر سلوى، وقد تم التعرف على مساحتها الإجمالية التي بلغت ما يصل إلى 2000 م2، وكان القصر مقرًا لسكن الإمام عبد الله بن سعود بالإضافة إلى تداول أمور الحكم في الجزء الآخر منه.
قصر الإمام عبد الله بن فيصل آل سعود
من ضمن القصور الملكية بالرياض المشهورة الذي قام الرحالة بالجريف بوصفه وقال “رأينا قصرًا مربعُا حسن البناء يحتوي على ثلاثة صنف من النوافذ بعد ما فوق بعض، ويجلس على مداخله مجموعة من الأفارقة” وهذا القصر هذا ما هو بن الرشيد لما استولى على الرياض، وكان هذا القصر من ضمن القصور الملكية لدولة ال سعود الذي قام بن رشيد بهدمه بالإضافة إلى هدم بيوت العائلة التي كانت موجودة أمام قلعة المصمك التي أبقاها ولم يقم بهدمها.
قصر الحكم
وهو من أشهر القصور الملكية بالرياض حيث كان يعرف باسم قصر الشيوخ، وكان هذا القصر يقع بالقرب من بيوت أقارب الملك عبد العزيز، حيث كان يقع بالقرب من بيت أخيه الأمير محمد بن عبد الرحمن ويقع شرقه من ناحية الصفا، وكان الملك عبد العزيز يقابل أصدقاءه في هذا القصر وأقاربه ويتداول أمور الدولة مع عامة الشعب فيه.
قصر الدويش
يتكون هذا القصر الذي يعتبر من أعظم القصور الملكية بالرياض من طابقين، يحتوي الطابق الأول منهما على مجموعة من الوحدات السكنية والتي من أهمها وحدة المجلس أو غرفة الاستقبال حيث تعتبر هي أكبر غرفة موجودة في القصر، وتقع هذه الغرفة على يمين المدخل الرئيسي للقصر، كما أن المجلس يتألف الغرفة مستطيلة الشكل تحتوي جدرانها على عدد من الزخارف.
ويوجد في القصر فناء مسقوف يسمى باسم العريش، ويمر من خلاله الأشخاص أثناء دخولهم إلى المجلس، ويتم توفير عدد من الأعمدة التي تحمل هذا العريش، ويوجد فوق هذه الأعمدة تيجان وعقود مثلثة الشكل أو مدببة، وفي الدور الأول من القصر يوجد عدد من الغرف التي يتم استخدامها لعدد من الأغراض المختلفة مثل استخدامها كمخازن للحبوب أو مخازن للحكم أو مخازن للتمور أو أماكن للطبخ.
قصر السبيعي
قام الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السبيعي بناء هذا القصر في عام 1358 وانتهى من بناءه في عام 1359، وكان الشيخ عبد الرحمن وكيل بيت المال، يقع هذا القصر في الجهة الجنوبية الغربية من البلدة القديمة ويطل على سوق الحفظ الطريق الدائري، ويعتبر من أعظم القصور الملكية بالرياض يطل من الجهة الشمالية على مخرج على سوق القاهرة وكان هذا القصر هو محطة لإقامة الملك عبد العزيز بن ال سعود أثناء ذهابه أو عودته حيث كان يمكث في القصر لبعض الوقت.
ويقع هذا القصر في محافظة شقراء وتم تأسيسه منذ أكثر من 80 سنة، كما أن هذا القصر يتألف من طابقين وقد رم منذ وقت قريب من قبل وكالة الآثار والمتاحف التي قامت بتوفير سور حماية يساعد في المحافظة على هذا القصر، وقام بالإشراف على بناء هذا القصر المهندس السعودي حمد بن قباع وساعده في ذلك ابنه إبراهيم.
قصر الشمسية
وتم بناء هذا القصر في عام 1354 لينضم الى مجموعة القصور الملكية بالرياض وكان قد تم بناءه بناءً على أمر الملك عبد العزيز والذي قرر أن يكون هذا القصر لصهره سعود بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل الكبيرة، وكذلك لأخته الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعودي، ويوجد في هذا القصر أشهر باب وهو “باب الضعوف” والذي كان مفتوحًا لاستقبال المحتاجين لتناول وجبة الغذاء أو العشاء، كما كان مكانًا لأبناء القبائل القادمين الى الملك عبد العزيز من باقي مناطق المملكة، حيث كان يتم الترحيب بهم وتقديم الضيافة لهم من هذا الباب.
قصر المربع
أشهر القصور الملكية بالرياض حيث شهد هذا القر العديد من الأحداث المهمة مثل المداولات بين الملك عبد العزيز ومستشاريه، وتم استقبال العديد من رؤساء وحكام العالم فيه، وتم الاتفاق على بعض القرارات الهامة بين أروقته مثل الاتفاق على انشاء وزارة الدفاع والإذاعة السعودية وإصدار العملة الرسمية السعودية وقيام المدارس النظامية وغيرها من القرارات الهامة في تاريخ تأسيس دولة المملكة العربية السعودية.
كانت هذه هي أهم المعلومات عن بعض القصور الملكية بالرياض والتي تتميز بمهارة بنائها وحسن تقسيماتها، كما يدل على ذلك بقائها صامدة حتى وقتنا الحالي بالرغم من كل الظروف المحيطة.
قد يهمك مشاهدة ايضًا:
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.