غالبًا ما تتساءل المرأة الحامل عن طريقة معرفة أن الجنين يعاني من متلازمة داون “الطفل المنغولي” من خلال الموجات فوق الصوتية خلال الحمل الأول، أي خلال الأشهر الثلاثة الأول من الحمل. وهل يظهر الطفل المنغولي في الموجات فوق الصوتية؟
أحيانًا تساعد معرفة الأم بأن جنينها يعاني من المغولية، أو كما هو شائع طفل منغولي. وذلك، لإعدادها نفسياً لتعامل مع طفلها المنتظر وأيضًا لباقي أفراد الأسرة. مما يشكل نوعًا من الدعم النفسي الضروري للأم والأب، أثناء الحمل وبعد الولادة مباشرة.
Table of Contents
كيف يظهر الطفل المنغولي في الموجات فوق الصوتية ؟
يمكن أن يقدم لك الفحص بالموجات فوق الصوتية الأكثر تكرارًا إجابة نهائية على السؤال هل طفلي منغولي؟ هل طفلي مصاب بمتلازمة داون؟ حيث يتم فحص فقرات عنق الرحم بواسطة الموجات فوق الصوتية عند الطبيب، أو الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد. تلك التي ستحدد أن طفلك يعاني من المغولية أم لا. وستعرفين هذا في مرحلة مبكرة من الحمل في الثلث الأول، أي في الأسبوع 13:11 من الحمل. ويظهر طفلك بوضوح مسحًا بالموجات فوق الصوتية إذا كان مصابًا بالإغول أم لا.
وفي بعض الأحيان ، تكون نتائج هذا الفحص هي أن طفلك يعاني من متلازمات أخرى غير المنغولية، مثل متلازمة تيرنر أو بعض عيوب القلب الخلقية داخل الجنين. على أي حال ، فإن هذا الفحص مهم وروتيني للتأكد من سلامة جنينك.
بالطبع، جنينك في الأسبوع 13:11 من الحمل ليس له شكل او ملامح حتى الآن. ولكن كيف تعرف أن طفلك منغولي أو يعاني من المنغولية من خلال الموجات فوق الصوتية ؟ يُظهر الفحص بالموجات فوق الصوتية للأطفال الذين يعانون من المغولية أن هناك طبقة سميكة بين الرقبة والعمود الفقري للجنين، أكبر من النطاق التقليدي الذي ينبغي أن يكون عليه. وبالتالي يتم تقييم الطفل على أنه طفل منغولي، والأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة يتميزون بوجود طبقة جلدية عند امتداد الرقبة.
بالإضافة إلى ما سبق، من المعروف أن الأجنة الذين يعانون من المنغولية يمتلكون رقبة قصيرة، وحجم دماغ صغير بشكل ملحوظ، وأطراف قصيرة، وخاصة اليدين، تبدو قصيرة في الحجم، وكذلك أصابع.
التدخل المبكر فى حالة الطفل المنغولي
متى يتم التأكد من إصابة الطفل بمتلازمة داون ؟
عندما يتم إجراء الموجات فوق الصوتية “الشفافية القفوية” مرة أخرى خلال الثلث الثاني من الحمل ، أو عن طريق الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد. تكون نتائج الفحص عادةً مؤكدة بنسبة 90٪ ، وبالتالي يكون الجنين عند درجة عالية من النضج والنمو و الوضوح، فإن نتيجة الاختبار تكون أكثر دقة. بالإضافة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية. فقد يطلب الطبيب اختبارات دم أخرى وفحص عينة من السائل الأمنيوسى حول الجنين، إذا كانت النتائج غير واضحة للطبيب.
أسباب الحمل بطفل منغولي
لا توجد أي أسباب محددة يمكن تجنبها لطفل صغير يعاني من المغولية. فقد يكون المنغولى مرض وراثي يصيب كروموسومات الجنين، فتتحول إلى 21 كروموسومًا. مما يسبب عيوبًا خلقية في قلب الطفل وجهازه الهضمي، ويؤدي إلى تأخر عقلي وسلوك واضح.
يقترح بعض الأطباء أن الحمل المتأخر في سن كبير يزيد من احتمالية إنجاب طفل منغولي، ولكنه أيضًا ليس شيئًا مؤكد، في النهاية إنه مرض وراثي لا يتدخل فيه البشر بشكل واضح في حدوثه.
التدخل المبكر مع الطفل المنغولي
السنوات الثلاث الأولى هي الأساسية في حياة الطفل وهي الفترة الأكثر أهمية لنموه وتطوره. وقد تمنع الظروف الخلقية أو الجينية أو الطبية أو البيئية الأطفال الصغار من التحرك والاستكشاف والتواصل وتطوير مهاراتهم المعرفية. لذلك، يتعين على المنغولى التعامل باحترافية لتنمية مهاراتهم في سن مبكر. وهو ما يهدف إلى التدخل المبكر، والذي يركز بشكل أساسي على تعليم وتدريب ودعم الأسرة، من خلال شرح حالة الطفل على المستويات الجسدية والنفسية والمعرفية، مع طريقة التأثير عليه بخطوات تدريجية.
تم تصميم برامج التدخل المبكر. لتمكين الآباء ومقدمي الرعاية الآخرين من تقييم قدرات الطفل بشكل واقعي منذ الولادة وحتى دخول المدرسة. وكذلك، دمج الاستراتيجيات التعليمية والعلاجية في روتين الطفل اليومي. وإعداده للتفاعل في المجتمع، والتفاعل مع أقرانه في الكلية. كما تعمل برامج التدخل المبكر على تعزيز التعاون بين الأسرة، والمدرسة للتأثير على الطفل وتنمية مهاراته مما يساعد على تعزيز نمط حياته في المستقبل.
فؤاد التدخل المبكر في حالة الطفل المنغولي
تحسين مهارات الاتصال لدى الطفل: محاولة تنمية مهارات الطفل منذ الصغر تساعد على الوصول الي الصدارة في التعلم. وبما أن سن الطفل صغير للغاية، يبدأ البرنامج في تعليم الطفل باستخدام اللعب الهادف. مما يساعد على تنمية المهارات الاجتماعية للطفل، والعثور على الطريقة المناسب للتواصل مع من حوله. حيث إنها الخطوة الأساسية في البرنامج، ليتمتع الطفل بالقدرة على التحدث، وغالبًا ما يتم تطوير مهاراته الأخرى بسهولة.
التدخل المبكر فى حالة الطفل المنغولي
تحضير الطفل للدراسة : قد يقلل التدخل المبكر من الحاجة إلى دعم تعليمي متخصص خلال سنوات الدراسة للطفل. ويساعد غالبية الأطفال المنغولين على تقدم خلال هذا الصدد، ويزيد من استعدادهم الأكاديمي ومهاراتهم للتفاعل بشكل أفضل مع أقرانهم. مما يجعلهم أكثر استعدادًا للالتحاق بنظام الاندماج مع الأطفال الآخرين في المدارس التقليدية، دون الحاجة إلى تلك للمدارس المتخصصة.
التعود على البرنامج بشكل أسرع : تعليم الأطفال منذ الصغر يجعلهم ملمين به، وبالتالي يصبح برنامج التدخل جزءًا مهمًا من روتينهم اليومي، على عكس البدء مع الأطفال في سن أكبر، يحتاج الطفل إلى وقت ليحثه على عدم القيام بذلك.
ولا يجب أن يقبلها ، لذا فإن البدء في سن مبكرة يساعد الطفل على الاندماج في البرنامج ، لتحسينه بشكل ملحوظ مقارنة بالأطفال الأكبر سنًا.
الإعداد المهني للوالدين : يساعد التدخل المبكر العائلات على مساعدة أطفالهم على تنمية قدراتهم ، بحيث تصبح الأم والأب والأشقاء أول معلم للطفل ، ويكونون مستعدين لمساعدته مهنياً على التطور والاندماج.
برامج التنمية
- برنامج التنمية الجسدية : يهدف إلى دعم نمو الطفل البدني والحركي، ومساعدته على التوازن والجلوس والحبو والمشي.
- برنامج المعرفية : ويركز على تنمية المهارات التربوية والفكرية للطفل، والعلاج، وتعزيز مهارات النطق واللغة.
- برنامج السلوكية : يقوم بتدريب الأطفال على سلوكياتهم وتعديلهم بما يتناسب مع قدراتهم.
- التنمية الاجتماعية والعاطفية : يساعد الطفل على تنمية قدرته على تكوين العلاقات والتأثير على مشاعره والتفاعل مع الآخرين.
- برنامج مهارات المساعدة الذاتية : يركز هذا البرنامج على مساعدة الطفل على تطوير المهارات اليومية ، مثل الأكل، وارتداء الملابس، واستخدام المرحاض دون مساعدة.
عزيزتي، خلال هذا المقال تعلمت كيف يظهر الطفل المنغولي في الموجات فوق الصوتية، وخلال أي شهر ستتأكدين من حمل طفل منغولي. إذا كنتِ أمًا لطفل صغير يعاني من المغولية، فاعلم أنك ببساطة تتمتع بصفات خاصة جميلة يمكنك أيضًا تطويرها لقياس الحياة التقليدية على طريقته الخاصة، وأن تكون مبدعًا ورائعًا في شيء ما يحب، سيستغرق منك الكثير من وقتك وطاقتك ، بلا شك.
وفي الختام، عزيزتي التدخل المبكر في حالة الطفل المنغولى يساعدهم بشكل كبير على الاندماج في المجتمع، والتأثير على من حولهم، وتحسين أسلوب حياتهم. كما نعلم أن وجود طفل صغير يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا لك. ولكن، مع الدعم المناسب والإعداد النفسي، ستكون مستعدًا للتأثير على طفلك بالطرق التعليمية الصحيحة.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.