انضم إلينا
تسجيل عضوية جديدة

أيه من القران عن القمر؟

Shaimaسنة واحدة

أيه من القران عن القمر؟ القمر هو آية من أعظم آيات الله التي خلقها، وهو من الأمور التي تدعو الإنسان إلى إطالة التأكل والتفكر في خلق الله عز وجل وقدرته، فهو ظاهرة من الظواهر الكونية التي بين عظمة الله وكماله، فلقد خلق الله القمر وأبدع خلقه فكان مثال لكمال الله ودقته الهائلة المتمثلة في مراحل ظهوره، ونوره ودورته، وانعكاس نوره على الأرض المستمد من الشمس، ومنازله، وأثر ذلك على الحياة التي نعيشها وعلى الكون بأكمله.

أيه من القران عن القمر؟

أيه من القران عن القمر؟

نجد اختلاف الشمس والقمر وذلك من خلال تعاقب الليل والنهار والكسوف والخسوف، وتحد الوقت، والشروق والغروب، وكافة الأمور التي تدل على أهمية القمر وأثره، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن القمر، كما نجد سورة في القرآن سميت بسورة القمر، ومن خلال النقاط التالية سوف نتحدث عن الآيات القرآنية التي ذكر فيها القمر بمختلف الموضوعات.

إنشقاق القمر واقتراب الساعة

حيث نجد أن أولى الآيات القرآنية التي ذكر فيها القمر كانت ذكر الله عز وجل لمعجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وهي “انشقاق القمر”، والتي حدثت وقتما تحدى المشركين الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يأتي بمعجزة سماوية، لتكون هذه المعجزة هي السبب في إيمانهم، ولهذا قام الله عز وجل بشق القمر إلى نصفين حتى أستطاع المشركون رؤية غار حراء من بينهما، وفي هذا أشار القرآن الكريم عن هذا الانشقاق بأنه آية من آيات الله التي تدل على اقتراب الساعة وهو موعد نهاية العالم وهو “يوم القيامة” في قول الله عز وجل ” اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر” “سورة القمر”.

آيات القسم بالقمر

هناك بعض الآيات التي أقسم فيها الله عز وجل بالقمر وهذه الآيات هي :

  • (كَلَّا وَالْقَمَرِ). “سورة المدثر”
  • (وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ).” سورة الانشقاق”
  • (وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا).” سورة الشمس”

إيضاح أن القمر نور

قدم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم الفرق بين الشمس والقمر، حيث ذكر بأن الشمس عيارة سراجا منيرا، وأن القمر نور، فالقمر ما هو إلا كوكب يأخذ نوره من الشمس ليستنار وينير الأرض، في حين أن الشمس نجم مضيء بحد ذاته يشع منه الضوء، فلقد وصف الله سبحانه وتعالى القمر بالنور وذلك للاستدلال بذلك على أنه يقدم النور دون أن يحترق، أما السراج المضيء الذي وصف الله به الشمس يدل على إشراق الشمس واحتراقها، وهذا يصفه الله في كتابه العزيز حيث قال؛ :

  • “هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكِ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون” . “سورة يونس”
  • “تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا”.” سورة الفرقان”
  • ” وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا”.” سورة نوح”.

تسخير القمر لصالح البشرية

أيه من القران عن القمر؟

ذكر الله سبحانه وتعالى أن القمر وكافة الكواكب والنجوم التي خلقها الله، قد خلقها بهدف خدمة البشرية فهي مذللة ومهيأة بإرادة الله عز وجل، تسير وفقاً لأمره، فهي مأمورة بتنفيذ جميع أوامره ومن الآيات التي تدل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى :

  • “إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ”.” سورة الأعراف”
  • ” اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ”.” سورة الرعد”
  • (” وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”.” سورة النحل”
  • “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”.” سورة لقمان”
  • ” يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ”.” سورة فاطر”.
  • ” خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ”.” سورة الزمر”

وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ” . “سورة إبراهيم”.

حال القمر يوم القيامة

حين يأذن الله بقدوم يوم القيامة كل شيء يتغير وتبدل، وهذا ما يحدث للقمر، ففي يوم القيامة يحدث خسوف للقمر فلا يسطع منه نور ويجتمع مع الشمس فلا يحدث تعاقب لليل والنهار، ويكون هذا دليل على إنتهاء الدنيا وبداية الآخرة، ولقد وصف الله سبحانه وتعالى هذا الأمر في كتابه العزيز حيث قال : في سورة القيامة “يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ* فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ* وَخَسَفَ الْقَمَرُ* وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ”.

اقرا ايضًا: عبارات عن القمر والليل

القمر وسيلة لمعرفة الأزمنة وتحديد الوقت

أيه من القران عن القمر؟

وصف الله سبحانه وتعالى كل من الشمس والقمر بأنهما يسيران وفق نظام محكم ومتقن، وأنه كل منهم له وقته الذي يظهر فيه فقد قال في كتابه العزيز في” سورة يس”  .”لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”.

ومن هذا يتضح بأن الشمس علامة على بزوغ النهار، والقمر دليل على قدوم الليل، وكل منهما يسير في مساره الذي وضعه الله لا يتأخر واحدان أخر ولا يتقدم، ويترتب على ذلك معرفة الاوقات والأزمنة، ومنه يحدد علماء الفلك عدد السنوات والأشهر والأيام، وكذل الساعات كل هذا يمكن تحديده من الاختلاف الذي يحدث لليل والنهار من قصر فترة قدومهما أو طولها وهذا ما حدثنا الله عنه في العديد من الآيات في قوله عز وجل :

  • “الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ” . “سورة الرحمن”.
  • “فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ” . “سورة الأنعام”
  • “وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا”. “سورة الإسراء”.
  • “هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ”.” سورة يونس”.

ظواهر القمر والإرشادات الكونية

مع تقدم العلم تم الكشف عن الظواهر الكونية والتي تحدث عنها القرآن الكريم من آلاف السنين، نرى أن العلم قد أثبتها بالأدلة القاطعة التي لا تقبل التشكيك، ومن أهم هذه الإرشادات الكونية، هو ما جاء في سورة الشمس والتي أقسم الله فيها وأطال القسم عن بعض من الظواهر الكونية حيث قال سبحانه وتعالى في هذه السورة “وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا *وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا* وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا”.

ففي هذه الآيات نجد أن الله سبحانه وتعالى تكلم عن أحد جوانب قدرته الإلهية والتي تمثلت في إنارة الأرض في غياب الشمس وذلك من خلال القمر، ولعل هذه السورة هي من أكثر السور التي تحدث المفسرون عن آياتها، حيث قالو بأن هذا القسم الغرض منه هو تنويه البشرية بمنافع كل الشمس والقمر وهما من عظم قدرة الله عز وجل والتي ليست في مقدور أي بشري.

القمر في رؤى الصالحين

أيه من القران عن القمر؟

مع تدبر آيات القرآن الكريم نجد أن القمر جاء في رؤى الصالحين والتي تتمثل في رؤيتين فقط وهما :

  • الرؤى الأولى : وهي تلك التي رءاها سيدنا إبراهيم في منامه ظنا منه أن القمر هو ربه الذي يفترض أن يعبده وذلك في سورة الأنعام في قوله تعالى ” فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ”.
  • الرؤى الثانية : وهي كانت من نصيب سيدنا يوسف والتي من خلالها تنبأ نبي الله يعقوب بنبوة سيدنا يوسف عليه السلام وكان ذل في قول الله عز وجل في سورة يوسف” إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ”.

القمر في الإعجاز القرآني

يتمثل إعجاز القرآن في حساب حركته بدقة، والتي قام الله سبحانه وتعالى بوضعها ليستمر عليها البشر، كما أن هناك بعض الآيات التي تدل على أن الليل هو وقت السكون وهو ما قدره الله تعالى للبشر وكان ذلك في قوله تعالى في سورة الأنعام” فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ”.

فتلك الآية تتحدث عن أهمية سكون البشر في الليل، وهو ما أثبته العلم، كما أثبت الحركة المتعاقبة للقمر والشمس والتي عرفناها من القرآن منذ قديم الزمن.

خسوف القمر في القرآن الكريم

يعد خسوف القمر من أكثر الأمور التي شغلت تفكير الملايين من قديم الزمن، والتي قيل فبه بأنه عبارة عن تصارع الالهة، كما نجد أن المشركين استخدموا حدوث تلك الظواهر الكونية من أجل التشكيك في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وصدقها.

ومن هنا نجد أن الله سبحانه وتعالى تحدث عن تلك الظاهرة في العديد من المواضع فكان من بين تلك الآيات ما ذكر في سورة الأنبياء في قوله تعالى” وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”.

ففي تلك الآية تحدث الله عز وجل عن أن كل نمن الشمس والقمر يسيران في مدار خلص بهما، ولا يستطيع لواحد منهما أن يسبق الأخر فكل في مداره المخصص له.

كما أن هناك آيات من القرآن تحدثت عن تعاقب حركة القمر والشمس وأن هذا التعاقب ثابت لا يتغير وذلك ما تحدث عنه الله في سورة يس في قوله تعالى ” لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”.

حديث الرسول عن خسوف القمر

في القديم كان الناس يعتقدون أن خسوف القمر يحدث لسبب أن السماء لتحزن لموت أحد الأشخاص، فحينما مات ابن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ذلك اليوم يصادف خسوف القمر، فسمع رسولنا الكريم بعض الأشخاص يرددون بأن السماء تحزن على موت إبراهيم، وهنا جاء رد الرسول ” إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ , يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِمَا عِبَادَهُ , وَإِنَّهُمَا لا يَنْكسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ . فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَصَلُّوا وَادْعُوا حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ”.

وبهذا يكون هذا الاعتقاد خاطئ فإن خسوف القمر وكسوف الشمس هما من الظواهر الكونية التي يثبت لنا الله من خلالهما مدى قدرته وعظمته.

 

أيه من القران عن القمر؟
نجد اختلاف الشمس والقمر وذلك من خلال تعاقب الليل والنهار والكسوف والخسوف، وتحد الوقت، والشروق والغروب، وكافة الأمور التي تدل على أهمية القمر وأثره، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن القمر، كما نجد سورة في القرآن سميت بسورة القمر، ومن خلال النقاط التالية سوف نتحدث عن الآيات القرآنية التي ذكر فيها القمر بمختلف الموضوعات.
إنشقاق القمر واقتراب الساعة
حيث نجد أن أولى الآيات القرآنية التي ذكر فيها القمر كانت ذكر الله عز وجل لمعجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وهي "انشقاق القمر"، والتي حدثت وقتما تحدى المشركين الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يأتي بمعجزة سماوية، لتكون هذه المعجزة هي السبب في إيمانهم، ولهذا قام الله عز وجل بشق القمر إلى نصفين حتى أستطاع المشركون رؤية غار حراء من بينهما، وفي هذا أشار القرآن الكريم عن هذا الانشقاق بأنه آية من آيات الله التي تدل على اقتراب الساعة وهو موعد نهاية العالم وهو "يوم القيامة" في قول الله عز وجل " اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر" "سورة القمر".
آيات القسم بالقمر
هناك بعض الآيات التي أقسم فيها الله عز وجل بالقمر وهذه الآيات هي : • (كَلَّا وَالْقَمَرِ). "سورة المدثر" • (وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ)." سورة الانشقاق" • (وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا)." سورة الشمس"
إيضاح أن القمر نور
قدم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم الفرق بين الشمس والقمر، حيث ذكر بأن الشمس عيارة سراجا منيرا، وأن القمر نور، فالقمر ما هو إلا كوكب يأخذ نوره من الشمس ليستنار وينير الأرض، في حين أن الشمس نجم مضيء بحد ذاته يشع منه الضوء، فلقد وصف الله سبحانه وتعالى القمر بالنور وذلك للاستدلال بذلك على أنه يقدم النور دون أن يحترق، أما السراج المضيء الذي وصف الله به الشمس يدل على إشراق الشمس واحتراقها، وهذا يصفه الله في كتابه العزيز حيث قال؛ : • "هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكِ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون" . "سورة يونس" • "تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا"." سورة الفرقان" • " وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا"." سورة نوح".
تسخير القمر لصالح البشرية
ذكر الله سبحانه وتعالى أن القمر وكافة الكواكب والنجوم التي خلقها الله، قد خلقها بهدف خدمة البشرية فهي مذللة ومهيأة بإرادة الله عز وجل، تسير وفقاً لأمره، فهي مأمورة بتنفيذ جميع أوامره ومن الآيات التي تدل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى : • "إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ"." سورة الأعراف" • " اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ"." سورة الرعد" • (" وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ"." سورة النحل" • "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ"." سورة لقمان" • " يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ"." سورة فاطر". • " خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ"." سورة الزمر" وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ" . "سورة إبراهيم".

التعليق

أقرأ ايضا
اسلاميات

يارب اشفي أمي

لم يعجبني
0
اسلاميات

تسابيح الصباح

لم يعجبني
0
قراءة المزيد