انضم إلينا
تسجيل عضوية جديدة

ما هي أساسيات الاقتصاد؟

Shaimaسنة واحدة

ما هي أساسيات الاقتصاد؟ يشغل علم الاقتصاد جزء كبير جدا من حياتنا يشغل تفكيرنا وأذهاننا، والكثير من البعض يرى في علم الاقتصاد الكثير من التعقيد والصعوبة، وأن الأخبار الاقتصادية تقتصر على طبقة معينة لا تخصنا، على الرغم أن علم الاقتصاد يخصنا جميعا ومتوافق لدي إمكانيات الجميع، وتتعرض لكثير مما يخص علم الاقتصاد في يومنا وحياتنا ويؤثر بشكل كبير بها، حيث يفسر علم الاقتصاد كيف تتخذ القرارات في يومنا، وفي هذا المقال نستعرض أساسيات علم الاقتصاد.

ما هي أساسيات الاقتصاد؟

هناك مفاهيم أساسية يجب التعرف عليها في علم الاقتصاد وهذه المفاهيم تكون كالآتي:

الندرة النسبية

من المبادئ الأساسية في علم الاقتصاد والتي من المهم معرفتها، وفي النقاط التالية سنتحدث عن هذا الموضوع باستفاضة:

  • من المعروف عن علم الاقتصاد بأنه فرع من العلوم الاجتماعية التي تهتم بشكل كبير بدراسة سلوك البشر خلال سعيهم في الطريق لإشباع رغباتهم وحاجاتهم التي ليس لها حدود بمجموعة من الموارد المحدودة لديهم سواء كان هؤلاء أفراد أو جماعات، ولذلك يشتمل على الاقتصاد على كافة الأنشطة التي تتعلق بالإنتاج والاستهلاك وتجارة السلع والخدمات ودراسة طريقة توزيعها.
  • ومن أهم أساسيات علم الاقتصاد فرع مهم جدا لا غني عن معرفته ودراسته وهو الندرة النسبية والتي لها مصطلح آخر، حيث يطلق عليها أيضا المشكلة الاقتصادية، والتي تبدأ من فكرة أن لدينا مجموعة من الرغبات والحاجات البشرية التي ليس لها حدود رغم اتفاقنا على أن لدينا مجموعة من الموارد الطبيعية التي تعد محدودة زمانا ومكانا، وهذا الواقع الذي نعيشه يجبر الناس بشكل كبير على اتخاذهم لقرارات في تخصيص الموارد المتاحة لديهم في أكثر المجالات فعالية وإنتاجا حتى يتم تلبية رغباتهم واحتياجاتهم.
  • وعلى سبيل المثال هناك صاحب محل لبيع الخبز وما إلى ذلك، حيث أنه لديه أيضا مجموعة من الموارد المحدودة من مواد صناعة الخبز مثل الطحين، هنا سيكون أمامه خيارين أما أن يصنع الخبز أو يصنع الكعك؟، هنا سيؤثر في اختياره الخبز أو الكعك بشكل مباشر مبدأ العرض والطلب في السوق، حيث إنَّ اختياره يقف على احتياجات الناس الأكثر، والأكثر طلبا من منتجاتها.

الرشد الاقتصادي

ما هي أساسيات الاقتصاد؟

وننتقل هنا لثاني المبادئ الهامة من مبادئ علم الاقتصاد ويكون تعريفه كالتالي:

  • يقصد بهذا المبدأ في علم الاقتصاد هو الموازنة بين التكاليف والمنافع الخاصة بهم عندما يقومون باتخاذ قرارات اقتصادية، حيث يسعى هؤلاء الأفراد على تعظيم منافعهم بأقل تكلفة ممكنة لديهم.
  • يسعى الأفراد من خلال هذا المبدأ بتحقيق أكبر قدر من المنفعة الممكنة وأكبر إشباع من خلال الاعتماد على الموارد المتاحة لديهم، في حين أن المنتج نفسه يسعى إلى تحقيق أكبر منفعة يمكن تحقيقها عن طريق تعظيم الأرباح.
  • وعلى الرغم أن علم الاقتصاد نفسه يقوم بافتراض الرشد الاقتصادي في تصرفات الأفراد أو الجماعات وأن يكونوا علي وعي شديد وكامل بشكل عام، ورغم وجود هذا المبدأ الشهير في علم الاقتصاد إلى أن أغلب قراراتنا الاستهلاكية تكون لأسباب عاطفية ولا تقع تحت بند المصلحة الشخصية، وهذه الخدعة العاطفية سببها الإعلانات التي نراها في كل مكان في الشوارع وعلى شاشات التلفاز ومواقع الإنترنت، حيث إنَّ هذه الإعلانات تجني أرباح هائلة من الأفراد المتأثرين بها، حيث إنَّ المستهلك نفسه يفترض سعادته وراحته نجاحه الشخصي عند شراء واقتناء هذا المنتج.

العرض والطلب

يعتبر مبدأ العرض والطلب من المبادئ والمفاهيم الأساسية في علم الاقتصاد حتى أن هذا العلم بأكمله لا يستغني عن هذا المبدأ لتأثيره الكبير في النشاط الاقتصادي، ونستعرض هذا المبدأ الهام في النقاط التالية:

  • يشير مفهوم العرض إلى حجم ونوع السلع والخدمات التي يتم عرضها في مختلف الأسواق، حيث إنَّ يتم عرض السلع في مفهوم العرض لكل قطعة سعر محدد، غير أن الطلب يعني كمية ونوع السلع والخدمات التي تحظى باهتمام كبير وتحقق نسبة شراء عالية وكبيرة، ويستطيع المستهلكين شرائها بالسعر المعروض.
  • بين العرض والسعر علاقة طردية، حيث إنَّ في حالة ارتفاع سعر منتج ما سواء هذا المنتج كان سلعة أو الخدمة في السوق الخاص به فإن العرض سوف يزيد تلقائيا، والسبب في ذلك هو رغبة البائعين في بيع منتجاتهم عند السعر المرتفع، على العكس فعند انخفاض سعر سلعة ما في السوق الخاص بها والإقبال على العرض سيكون ضئيل، وذلك لرفض البائعين في بيع المنتج أو السلعة بالسعر المخفض.
  • ولكن في الحالة بين الطلب والسعر فتكون العلاقة عكسية لأن في حالة زيادة سعر منتج أو سلعة ما الطلب عليها سيقل بشكل كبير وملحوظ والعكس في حالة انخفاض سعر سلعة الإقبال على شرائها سيكون كبير جدا تحقيقا لمبدأ الرشد الاقتصادي، وعلى سبيل المثال المشتري يقبل على شراء كيلو واحد من التفاح عندما يكون سعر الكيلو الواحد 5 دولار، ولكن سيقوم بشراء 2 كيلو من التفاح عندما يكون سعر الكيلو في هذه الحالة 3 دولار، وذلك عند افترضنا عدم تأثر دخل الفرد والميول الخاص به الأذواق والعادات والتقاليد.

التضخم

ما هي أساسيات الاقتصاد؟

من المبادئ المهمة جدا الخاصة بعلم الاقتصاد والتي من المحتمل أن يعاني منها الكثير من الشعوب والحكومات، وفي النقاط التالية سنتعرف على تعريفات أسباب التضخم:

  • التضخم الناتج عن جذب الطلب: وهذا التضخم يعني الإقبال الشديد على شراء سلعة ما رغم عجز البائعين لهذه السلعة على توفير المزيد منها لسد حاجات جميع الأشخاص من جميع الفئات، مما يتفاقم الأمر إلى الارتفاع العام لسعر السلعة، وهذا الارتفاع يعني أن النقابات العمالية والأفراد الآخرين سيلجؤون للمطالبة بزيادة أجورهم حتى يتمكنون من شراء السلعة مما يزداد الأمر حدة لزيادة الطلب مرة أخرى مع نفاذ السلعة فيلجأ البائعين مرة أخري لزيادة أسعار السلع.
  • تضخم دفع الكلفة: التفسير لهذه المشكلة هو وجود ارتفاع بشكل كبير في نظام الإنتاج وعناصر الإنتاج الأساسية مثل أجور العمال والمواد الخامة وأسعار الطاقة، مما يؤدي ارتفاع السلعة نفسها بشكل كبير فيحدث زيادة في مستوى الأسعار العامة وتتجدد المشكلة من جديد.
  • الارتفاع الذي سيحدث للأسعار سيجعل النقابات العمالية تطالب بحقوق العمال حتى يتوافق الأمر مع ارتفاع الأسعار، وبسبب أن أجور العمال هو جزء من تكاليف الإنتاج فهذه الزيادة ستظهر في أسعار السلع مرة أخرى، وتستمر هذه المشكلة في جعل الأسعار تزداد في كل مرة تحدث فيها.
  • يتسبب التضخم في الكثير من الآثار السلبية على جميع المجتمعات أهمها التقليل من نظام الادخار لما هو مستقبلي نتيجة لانخفاض قيمة النقود بشكل كبير، ويتسبب هذا الأمر في قلة الاستثمار الذي يعتمد بشكل أساسي على الادخار مما ينتج عن ذلك مشكلة اقتصادية تحد من النمو الاقتصادي.
  • يتسبب التضخم في تشويه هيكل المجتمع ويحدث خلل كبير في نظام التوزيع، ويتسبب أيضا في تركز القيمة الاستهلاكية والثروة في يد طبقة واحدة بعينها، ويدمر الطبقة الوسطى.
  • تلجأ الكثير من الدول إلى العديد من الأساليب المختلفة لتقليل آثار التضخم الكبيرة، حيث تقوم الدول بالتدخل في السياسات النقدية لتعديل ما يقلل من مشكلة التضخم عن طريق رفع معدل احتياطي القانون، ورفع سعر الفوائد عند طلب القروض، كما يحتكر البنك المركز الإصدار النقدي والتحكم بشكل كبير في ضبطه، كما تلجأ السياسات المالية في علاج التضخم عن طريق رفع نسب الضرائب أو القيام بفرض ضرائب جديدة، والتقليل من الإنفاق الحكومي.

الدورات الاقتصادية

من ضمن المبادئ الأساسية لعلم الاقتصاد وسيتم تعريفها في النقاط التالية:

  • الدورات الاقتصادية أو كما يقال أيضا دورات الأعمال: ويقصد بذلك التقلبات الدورية الحادة والمشاكل التي تصيب الاقتصاد بشكل دوري، حيث إنَّ الاقتصاد يمر بأربع مراحل أساسية هم الانتعاش ثم الزواج ثم الركود ثم تتطور هذه المراحل لتصل إلى مرحلة الكساد، تتوالى هذه المراحل في علم الاقتصاد، وتبدأ كل مرحلة بأزمة اقتصادية حتى تنتهي بالأزمات الاقتصادية الكبرى.
  • من الصعب جدا التنبؤ بتوقيت حدوث هذه الدورات أو المراحل الاقتصادية، كما يصعب التنبؤ بتأثر الاقتصاد بها أم لا، كما أنها تختلف بحسب قدرة كل اقتصاد في الخروج من الانكماش الخاص به إلى الرخاء والنمو، الدورات الاقتصادية تؤثر بشكل كبير في المتغيرات الاقتصادية الكلية مثل الناتج القومي ومعدلات التضخم ومعدل الاستثمار ونسبة البطالة.

علم الاقتصاد

ما هي أساسيات الاقتصاد؟

ينقسم علم الاقتصاد بشكل عام إلى قسمين، وفي النقاط التالية نستعرض قسمين علم الاقتصاد:

الاقتصاد الكلي

  • يهدف بشكل كبير إلى دراسة النظام الاقتصادي ككل، بحيث يفسر كيفية عمل المنظومة الاقتصادية كلها، فهو لا يهتم بمجال معين أو صناعة معينة فهو يهتم بالسوق ككل بكافة المجالات حتى يفسر لنا كيف تعمل هذه المنظومة.
  • يهتم الاقتصاد الكلي بدراسة وبحث مجموعة كبيرة من الأنماط والظواهر الاقتصادية التي تحدث حولنا وعلى مستوى الدول، مثل ظاهرة التضخم واختلال الأسعار ونسبيتها، ومعدل النمو.
  • والدخل القومي للبلاد والناتج المحلي والدولي، ودراسة تأثير الصادرات والواردات على سوق العمل، كما أن الاقتصاد الكلي يهتم بدراسة سوق العمل وقياس معدلات البطالة.

الاقتصاد الجزئي

  • يهتم بدراسة تفاصيل المجالات والأشياء ولا يتم تعميمه على مختلف المجالات، حيث أنه يهتم بدراسة وتحليل مجال جزئي بعينه، كما أن الاقتصاد الجزئي يهتم بدراسة قرارات الأفراد النسبية والشركات في كل ما يتعلق بالموارد المتاحة.
  • وطريقة تحديد أسعار الخدمات والبضائع، يهتم علم الاقتصاد الجزئي اهتماما كبيرا فيما يخص سلوك المنشأة الفردية حتى يتم معرفة وقياس حجم الإنتاج الذي يزيد من حجم أرباحها.
  • ويجعلها قادرة على المنافسة بشكل كبير في صناعتها، وعلى الجانب الأخر في الاقتصاد الجزئي يهتم اهتماما شديدا بمعرفة سلوك واحتياجات المستهلك حتى يعرف طريقة توزيعه لدخلة بين السلع المتعددة حتى يقوم باستهدافه للوصول إلى أكبر إشباع ممكن من الدخل الذي يتاح له.

وهنا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال وحديثنا عن موضوع ما هي أساسيات الاقتصاد؟، حيث ذكرنا التعريف الشامل لعلم الاقتصاد بكل أنواعه، وذكرنا أيضا كافة المفاهيم والمبادئ الأساسية لعلم الاقتصاد مع ذكر كل التفاصيل الخاصة بكل مبدأ على حده.

قد يهمك مشاهدة ايضًا:

علم الاقتصاد
ينقسم علم الاقتصاد بشكل عام إلى قسمين، وفي النقاط التالية نستعرض قسمين علم الاقتصاد: الاقتصاد الكلي ● يهدف بشكل كبير إلى دراسة النظام الاقتصادي ككل، بحيث يفسر كيفية عمل المنظومة الاقتصادية كلها، فهو لا يهتم بمجال معين أو صناعة معينة فهو يهتم بالسوق ككل بكافة المجالات حتى يفسر لنا كيف تعمل هذه المنظومة. ● يهتم الاقتصاد الكلي بدراسة وبحث مجموعة كبيرة من الأنماط والظواهر الاقتصادية التي تحدث حولنا وعلى مستوى الدول، مثل ظاهرة التضخم واختلال الأسعار ونسبيتها، ومعدل النمو. ● والدخل القومي للبلاد والناتج المحلي والدولي، ودراسة تأثير الصادرات والواردات على سوق العمل، كما أن الاقتصاد الكلي يهتم بدراسة سوق العمل وقياس معدلات البطالة. الاقتصاد الجزئي ● يهتم بدراسة تفاصيل المجالات والأشياء ولا يتم تعميمه على مختلف المجالات، حيث أنه يهتم بدراسة وتحليل مجال جزئي بعينه، كما أن الاقتصاد الجزئي يهتم بدراسة قرارات الأفراد النسبية والشركات في كل ما يتعلق بالموارد المتاحة. ● وطريقة تحديد أسعار الخدمات والبضائع، يهتم علم الاقتصاد الجزئي اهتماما كبيرا فيما يخص سلوك المنشأة الفردية حتى يتم معرفة وقياس حجم الإنتاج الذي يزيد من حجم أرباحها. ● ويجعلها قادرة على المنافسة بشكل كبير في صناعتها، وعلى الجانب الأخر في الاقتصاد الجزئي يهتم اهتماما شديدا بمعرفة سلوك واحتياجات المستهلك حتى يعرف طريقة توزيعه لدخلة بين السلع المتعددة حتى يقوم باستهدافه للوصول إلى أكبر إشباع ممكن من الدخل الذي يتاح له.
ما هي أساسيات الاقتصاد؟
هناك مفاهيم أساسية يجب التعرف عليها في علم الاقتصاد وهذه المفاهيم تكون كالآتي: الندرة النسبية من المبادئ الأساسية في علم الاقتصاد والتي من المهم معرفتها، وفي النقاط التالية سنتحدث عن هذا الموضوع باستفاضة: ● من المعروف عن علم الاقتصاد بأنه فرع من العلوم الاجتماعية التي تهتم بشكل كبير بدراسة سلوك البشر خلال سعيهم في الطريق لإشباع رغباتهم وحاجاتهم التي ليس لها حدود بمجموعة من الموارد المحدودة لديهم سواء كان هؤلاء أفراد أو جماعات، ولذلك يشتمل على الاقتصاد على كافة الأنشطة التي تتعلق بالإنتاج والاستهلاك وتجارة السلع والخدمات ودراسة طريقة توزيعها. ● ومن أهم أساسيات علم الاقتصاد فرع مهم جدا لا غني عن معرفته ودراسته وهو الندرة النسبية والتي لها مصطلح آخر، حيث يطلق عليها أيضا المشكلة الاقتصادية، والتي تبدأ من فكرة أن لدينا مجموعة من الرغبات والحاجات البشرية التي ليس لها حدود رغم اتفاقنا على أن لدينا مجموعة من الموارد الطبيعية التي تعد محدودة زمانا ومكانا، وهذا الواقع الذي نعيشه يجبر الناس بشكل كبير على اتخاذهم لقرارات في تخصيص الموارد المتاحة لديهم في أكثر المجالات فعالية وإنتاجا حتى يتم تلبية رغباتهم واحتياجاتهم. ● وعلى سبيل المثال هناك صاحب محل لبيع الخبز وما إلى ذلك، حيث أنه لديه أيضا مجموعة من الموارد المحدودة من مواد صناعة الخبز مثل الطحين، هنا سيكون أمامه خيارين أما أن يصنع الخبز أو يصنع الكعك؟، هنا سيؤثر في اختياره الخبز أو الكعك بشكل مباشر مبدأ العرض والطلب في السوق، حيث إنَّ اختياره يقف على احتياجات الناس الأكثر، والأكثر طلبا من منتجاتها. الرشد الاقتصادي وننتقل هنا لثاني المبادئ الهامة من مبادئ علم الاقتصاد ويكون تعريفه كالتالي: ● يقصد بهذا المبدأ في علم الاقتصاد هو الموازنة بين التكاليف والمنافع الخاصة بهم عندما يقومون باتخاذ قرارات اقتصادية، حيث يسعى هؤلاء الأفراد على تعظيم منافعهم بأقل تكلفة ممكنة لديهم. ● يسعى الأفراد من خلال هذا المبدأ بتحقيق أكبر قدر من المنفعة الممكنة وأكبر إشباع من خلال الاعتماد على الموارد المتاحة لديهم، في حين أن المنتج نفسه يسعى إلى تحقيق أكبر منفعة يمكن تحقيقها عن طريق تعظيم الأرباح. ● وعلى الرغم أن علم الاقتصاد نفسه يقوم بافتراض الرشد الاقتصادي في تصرفات الأفراد أو الجماعات وأن يكونوا علي وعي شديد وكامل بشكل عام، ورغم وجود هذا المبدأ الشهير في علم الاقتصاد إلى أن أغلب قراراتنا الاستهلاكية تكون لأسباب عاطفية ولا تقع تحت بند المصلحة الشخصية، وهذه الخدعة العاطفية سببها الإعلانات التي نراها في كل مكان في الشوارع وعلى شاشات التلفاز ومواقع الإنترنت، حيث إنَّ هذه الإعلانات تجني أرباح هائلة من الأفراد المتأثرين بها، حيث إنَّ المستهلك نفسه يفترض سعادته وراحته نجاحه الشخصي عند شراء واقتناء هذا المنتج. العرض والطلب يعتبر مبدأ العرض والطلب من المبادئ والمفاهيم الأساسية في علم الاقتصاد حتى أن هذا العلم بأكمله لا يستغني عن هذا المبدأ لتأثيره الكبير في النشاط الاقتصادي، ونستعرض هذا المبدأ الهام في النقاط التالية: ● يشير مفهوم العرض إلى حجم ونوع السلع والخدمات التي يتم عرضها في مختلف الأسواق، حيث إنَّ يتم عرض السلع في مفهوم العرض لكل قطعة سعر محدد، غير أن الطلب يعني كمية ونوع السلع والخدمات التي تحظى باهتمام كبير وتحقق نسبة شراء عالية وكبيرة، ويستطيع المستهلكين شرائها بالسعر المعروض. ● بين العرض والسعر علاقة طردية، حيث إنَّ في حالة ارتفاع سعر منتج ما سواء هذا المنتج كان سلعة أو الخدمة في السوق الخاص به فإن العرض سوف يزيد تلقائيا، والسبب في ذلك هو رغبة البائعين في بيع منتجاتهم عند السعر المرتفع، على العكس فعند انخفاض سعر سلعة ما في السوق الخاص بها والإقبال على العرض سيكون ضئيل، وذلك لرفض البائعين في بيع المنتج أو السلعة بالسعر المخفض. ● ولكن في الحالة بين الطلب والسعر فتكون العلاقة عكسية لأن في حالة زيادة سعر منتج أو سلعة ما الطلب عليها سيقل بشكل كبير وملحوظ والعكس في حالة انخفاض سعر سلعة الإقبال على شرائها سيكون كبير جدا تحقيقا لمبدأ الرشد الاقتصادي، وعلى سبيل المثال المشتري يقبل على شراء كيلو واحد من التفاح عندما يكون سعر الكيلو الواحد 5 دولار، ولكن سيقوم بشراء 2 كيلو من التفاح عندما يكون سعر الكيلو في هذه الحالة 3 دولار، وذلك عند افترضنا عدم تأثر دخل الفرد والميول الخاص به الأذواق والعادات والتقاليد.
التضخم
من المبادئ المهمة جدا الخاصة بعلم الاقتصاد والتي من المحتمل أن يعاني منها الكثير من الشعوب والحكومات، وفي النقاط التالية سنتعرف على تعريفات أسباب التضخم: ● التضخم الناتج عن جذب الطلب: وهذا التضخم يعني الإقبال الشديد على شراء سلعة ما رغم عجز البائعين لهذه السلعة على توفير المزيد منها لسد حاجات جميع الأشخاص من جميع الفئات، مما يتفاقم الأمر إلى الارتفاع العام لسعر السلعة، وهذا الارتفاع يعني أن النقابات العمالية والأفراد الآخرين سيلجؤون للمطالبة بزيادة أجورهم حتى يتمكنون من شراء السلعة مما يزداد الأمر حدة لزيادة الطلب مرة أخرى مع نفاذ السلعة فيلجأ البائعين مرة أخري لزيادة أسعار السلع. ● تضخم دفع الكلفة: التفسير لهذه المشكلة هو وجود ارتفاع بشكل كبير في نظام الإنتاج وعناصر الإنتاج الأساسية مثل أجور العمال والمواد الخامة وأسعار الطاقة، مما يؤدي ارتفاع السلعة نفسها بشكل كبير فيحدث زيادة في مستوى الأسعار العامة وتتجدد المشكلة من جديد. ● الارتفاع الذي سيحدث للأسعار سيجعل النقابات العمالية تطالب بحقوق العمال حتى يتوافق الأمر مع ارتفاع الأسعار، وبسبب أن أجور العمال هو جزء من تكاليف الإنتاج فهذه الزيادة ستظهر في أسعار السلع مرة أخرى، وتستمر هذه المشكلة في جعل الأسعار تزداد في كل مرة تحدث فيها. ● يتسبب التضخم في الكثير من الآثار السلبية على جميع المجتمعات أهمها التقليل من نظام الادخار لما هو مستقبلي نتيجة لانخفاض قيمة النقود بشكل كبير، ويتسبب هذا الأمر في قلة الاستثمار الذي يعتمد بشكل أساسي على الادخار مما ينتج عن ذلك مشكلة اقتصادية تحد من النمو الاقتصادي. ● يتسبب التضخم في تشويه هيكل المجتمع ويحدث خلل كبير في نظام التوزيع، ويتسبب أيضا في تركز القيمة الاستهلاكية والثروة في يد طبقة واحدة بعينها، ويدمر الطبقة الوسطى. ● تلجأ الكثير من الدول إلى العديد من الأساليب المختلفة لتقليل آثار التضخم الكبيرة، حيث تقوم الدول بالتدخل في السياسات النقدية لتعديل ما يقلل من مشكلة التضخم عن طريق رفع معدل احتياطي القانون، ورفع سعر الفوائد عند طلب القروض، كما يحتكر البنك المركز الإصدار النقدي والتحكم بشكل كبير في ضبطه، كما تلجأ السياسات المالية في علاج التضخم عن طريق رفع نسب الضرائب أو القيام بفرض ضرائب جديدة، والتقليل من الإنفاق الحكومي.
الدورات الاقتصادية
من ضمن المبادئ الأساسية لعلم الاقتصاد وسيتم تعريفها في النقاط التالية: ● الدورات الاقتصادية أو كما يقال أيضا دورات الأعمال: ويقصد بذلك التقلبات الدورية الحادة والمشاكل التي تصيب الاقتصاد بشكل دوري، حيث إنَّ الاقتصاد يمر بأربع مراحل أساسية هم الانتعاش ثم الزواج ثم الركود ثم تتطور هذه المراحل لتصل إلى مرحلة الكساد، تتوالى هذه المراحل في علم الاقتصاد، وتبدأ كل مرحلة بأزمة اقتصادية حتى تنتهي بالأزمات الاقتصادية الكبرى. ● من الصعب جدا التنبؤ بتوقيت حدوث هذه الدورات أو المراحل الاقتصادية، كما يصعب التنبؤ بتأثر الاقتصاد بها أم لا، كما أنها تختلف بحسب قدرة كل اقتصاد في الخروج من الانكماش الخاص به إلى الرخاء والنمو، الدورات الاقتصادية تؤثر بشكل كبير في المتغيرات الاقتصادية الكلية مثل الناتج القومي ومعدلات التضخم ومعدل الاستثمار ونسبة البطالة.

التعليق

أقرأ ايضا
قراءة المزيد