من آداب الدعاء

من آداب الدعاء، إن الدعاء هو أقرب وسيلة يلجأ إليها العبد عندما يرغب في شيء من الله، وكلما كان الشخص الذي يدعو قلبه ملئ بالرضا على كل ما أنعم به الله عليه كلما كانت دعوته مستجابة، وأمرنا الله سبحانه وتعالي بالدعاء فقط وأن نتوكل عليه بقلب مطمئن وعلى الله استجابة هذا الدعاء كما قال الله عز وجل « أدعوني أستجب لكم » وكل ما يدعو به مهما كان مستحيل فقدرة الله لا تعرف المستحيل فإن كان لك حاجة وليس لك قدرة فلك رب له قدرة وليس له حاجة.

من آداب الدعاء

من آداب الدعاء

والدعاء لا يشترط وقت معين بل يشترط لوجود بعض الآداب التي يجب أن يتعلمها كل شخص لطلب ما يريده من الله عز وجل وهذه الآداب تتمثل في:

• من الشروط آداب الدعاء أن يتوب العبد لربه أولاً، لأن الله لا يقبل دعاء من شخص لا يعبد الله حق عبادته.
• التأني وعدم الاستعجال على استجابة الدعاء، لأن الله يستجيب للدعاء إن كان فيه خير للداعي.
• الامتناع عن الدعاء بالشر لأن أبواب السماء تكون مفتوحة ربما في الوقت الذي تدعو فيه بالشر فيستجاب لك.
• يجب أن يكون الشخص الذي يدعو الله في شيء حلال لأن الله طيب ولا يقبل إلا بالطيب لذلك يجب أن يكون دعاءك عن شيء حلال.
• يجب أن يكون العبد مصدر رزقه حلال حتى يستجاب له، فكيف يقابل ربه وهو يفعل الحرام أو يأكل ويشرب من حرام ثم يدعو الله بأن يعطيه مسألته كيف يقبل الله دعاءه.
• العزم في قول الدعاء وأن يترجى الله في دعائه.
• الإقبال على الطاعات والابتعاد عن كل ما يغضب الله والمحرمات لتقبل الدعاء.
• عند الدعاء يستحب استقبال القبلة وكذلك رفع يديه عند طلب الدعاء.
• الاعتراف بكافة الذنوب التي يفعلها أمام الله وعدم إنكارها.
• الدعاء ثلاث مرات سنة عن الرسول صل الله عليه وسلم.
• قبل بدء الدعاء وبعد الدعاء يفضل الثناء على رسول الله صل الله عليه وسلم.
• إختيار الموعد المناسب بتحري وقت الإجابة مثل ليلة القدر أو الساعة التي قال عنها رسول الله في يوم الجمعة، أو بين الآذان والإقامة أو في الثلث الأخير من وقت الليل ووقت صعود الخطيب في المنبر وفي شهر رمضان قبل الإفطار، وفي آخر ساعة في آخر يوم في رمضان، وفي يوم وقفة عرفة.
• وعند طلب الدعاء يجب خفض الصوت لأن الله عز وجل قال في كتابه العزيز أدعو ربكم تضرعاً وخفية إن الله لا يحب المعتدين.
• عدم التكلف وقت الدعاء أو الإطالة فيه ويفضل الدعاء بأن يقول الشخص كل ما لديه بدون تصنع.
• التوسل لله والتقرب إليه بقدر المستطاع.
• الإلحاح المستمر في الدعاء حتي لو لم يجد جواب لدعائه، لأن الله سماع صوت عبده يلح عليه في الدعاء.
• الدعاء في السراء والضراء والحمد الدائم إن كان العبد في رخاء أو شدة.
• الوضوء بنية قبل بدء الدعاء.
• البكاء بخشوع أثناء الدعاء.

الدليل من القرآن والسنة التي تحث على آداب الدعاء

الدليل من القرآن والسنة التي تحث على آداب الدعاء

إن القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة هي التي تقود العبد لربه وبهم يعرف كل شيء يتعلق بأمور حياته ولذلك فيوضح لنا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بعضاً من آداب الدعاء على النحو التالي:-

• رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يصلي فمجد الله وحمده، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أيها المصلي أدع تجب وسل تعط» (رواه النسائي وغيره، وصححه الألباني) .
• من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء» (أخرجه الترمذي والحاكم، وصححه ووافقه الذهبي) .
• قال – تعالى – ” فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ” [الأنعام : 43] .
• قال تعالى – : ” وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ” [المائدة : 53]
• عن شداد بن أوس رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد الاستغفار أن تقول : «اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
• عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : «… فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك – يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب -»(رواه البخاري) .
• فعن عبد الله بن زيد قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا المصلى يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة فقلب رداءه (رواه البخاري) .
• عن سلمان – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن ربكم – تبارك وتعالى – حي كريم يستحي من عبده ! إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا»(رواه أبو داود والترمذي وغيرهما، وصححه الألباني).
• عن ابن عباس – رضي الله عنهما – «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله»( أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح وأخرجه أحمد) .
• قال صلى الله عليه وسلم : «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه» (رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيحه) .
• قال تعالى – ” رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ” [البقرة : 201] .
• قال تعالى : ” رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ” [آل عمران : 8] .

اقرا ايضًا: كيفية بداية الدعاء وختمه ابن باز

أوقات استجابة الدعاء

هناك بعضاً من الأوقات تكون فيها أبواب السماء مفتوحة وسريعاً ما يتم استجابة الدعاء وهذه الأوقات كالتالي:

• الدعاء يكون مستجاب في وقت السجود.
• الدعاء يكون مستجاب وقت سماع الصياح للديكة.
• الدعاء يكون مستجاب بعد هذا الدعاء لا إله أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
• الدعاء يكون مستجاب عند عيادة المرضي.
• الدعاء يكون مستجاب عند دعاء المظلوم.
• الدعاء يكون مستجاب عند دعاء الابن الصالح لوالديه.
• الدعاء يكون مستجاب وقت الثلث الأخير من الليل.
• الدعاء يكون مستجاب في يوم وقفة عرفة.
• الدعاء يكون مستجاب في شهر رمضان قبل الإفطار.
• الدعاء يكون مستجاب وقت رمي الجمرات.
• الدعاء يكون مستجاب وقت صعود الخطيب للمنبر.
• الدعاء يكون مستجاب بين الأذان والإقامة.
• الدعاء يكون مستجاب في المسجد الحرام وعند قبر رسول الله صل الله عليه وسلم.
• الدعاء يكون مستجاب في وقت الحج أو وقت العمر عند الصفا والمروة.
• الدعاء يكون مستجاب عند المشعر الحرام.
• الدعاء يكون مستجاب في يوم الجمعة.
• الدعاء يكون مستجاب أثناء شرب مياه زمزم.
• الدعاء يكون مستجاب عقب كل صلاة مكتوبة.
• الدعاء يكون مستجاب في جوف الليل.

في ختام موضوع اليوم حول آداب الدعاء لقد قمنا بتوضيح بعض النقاط التي يجب ان يتبعها المسلم الداعي الذي يرجى استجابة دعائه، كما ذكرنا الأوقات التي تكون الدعوات فيها مستجابة.