لعبة الشطرنج من أقوى الألعاب في العالم التي تعتمد على العقل والتفكير بصورة كبيرة، وهي من الألعاب التي تحمل تاريخًا طويلا وكانت لعبة الملوك ورؤساء الدول في القدم، لعبة لها قواعد موزونة وخطوات معينة وتتخذ أيضًا شكلًا مميزًا، يتم ممارسة لعبة الشطرنج من خلال لوحة خشبية مقسمة إلى مربعات صغيرة عددها أربعة وستين مربع مقسمين بين اللون الأبيض واللون الأسود، ومجموعة من الأشكال تقسم بين شخصين بالتساوي، ويوجد أكثر من رواية عن الشخص الذي قام باختراع لعبة الشطرنج وهذا ما سنعرضه من خلال السطور القادمة.
Table of Contents
رواية الهند عن مخترع الشطرنج
وصلنا عن الهنود أن الشخص الذي اخترع لعبة الشطرنج هو شخًا كان يعمل وزيرًا في ملك الملك شرهام وهذا الوزير كان يطلق عليه اسم الوزير سيسا.
اخترع سيسا هذه اللعبة لكي يجعل الملك شرهام سعيدًا، ويشغله بشيء يرفع عنه الهم ويجعله يستمتع بأوقاته، وقد بلغت سعادة الملك شرهام باللعبة أكثر مما كان يتوقع الوزير شيشا حتى أن الملك أعطاه مكافأة عليها.
كان سيسا يريد من الملك أن يقبل بإعطائه حبة من الأرز يضعها في أول مربع من اللوحة ويضاعفها في كل مربع، فقبل الملك شرهام في بادئ الأمر ولكنه بعد ذلك وجد أن بهذه الطريقة لن يكفي محصول الهند من الأرز.
رواية فارس عن مخترع الشطرنج
أما ما بلغنا عن الشطرنج من الرواية الفارسية، هو أنه في أحد الأوقات كان يوجد ملك يريد أن يحظى بلعبة تعتمد على الحظ، فأتى بأحد الفلاسفة وطلب منه أن يصمم له لعبة تبنى على الحظ.
وبالفعل ذهب الفيلسوف واخترع لعبة سميت بلعبة الزهر وهي أن يقوم الشخص برمي المكعب ويرى على أي وجه سيقف ويلعب بناء على هذا ولكن هذا الملك توفاه الله بعد ذلك وجاء بعده ملك آخر يختلف عنه في التفكير.
طلب هذا الملك أن يتم اختراع لعبة ولكن لا تعتمد على الحظ بل تعتمد على العقل والتفكير والحرية في الاختيار وتحمل مسئولية القرارات فذهب الفيلسوف وجاء مرة أخرى مخترعصا للعبة الشطرنج وكان حينئذ يقوم لعبها بناء على معادلات رياضية واحتمال محسوب ومنطقي وتركيب يفكر فيه اللاعب ويختارخ بنفسه.
أعجب الملك كثيرا بلعبة الشطرنج وقرر أن تكون للقاعدة الحربية نصيب من هذه اللعبة وتطبق استراتجيتها على الحرب والجنود، وبالفعل طلب الملك هذا من الفيلسوف، فقام الفيلسوف بوضع معادلات رياضية جديدة تقوم بتنفيذ المعادلة التي طالب بها الملك.
وأخيرا قام هذا الفيلسوف بإقناع الملك أن اللعبة هكذا أصبحت كما يريد وأنها تعكس بصورة كبيرة ما نمارسه في الحياة اليومية ونستطيع أن نأخذ منها قواعد تبنى عليها الحرب.
لعبة الشطرنج
لعبة الشطرنج كما أوضحنا عبارة عن طاولة أو رقعة مقسمة لأربعة وستين مربع بين اللون الأسود والأبيض، ولهذه اللعبة 64 قطعة مقسمين أيضًا بين اللون الأبيض والأسود، كل فريق عبارة عن الملك والوزير والجنود، وعلى كل شخص أن يقوم بالهجوم على الملك الخاص بالشخص الآخر، ومن ينجح في الهجوم يكن هو الفائز.
هذه اللعبة من الألعاب التي انتشرت بصورة كبيرة على مر الحضارات والتاريخ، كل دولة أو كل حضارة قامت بتجسيد هذه اللعبة بالشكل الذي يتناسب مع طبيعتها واتخذوا هذه اللعبة بشكل جدي للغاية وعلى مر التاريخ وإلى وقت قريب كانت من ألعاب الملوك الرئيسية والتي يفكرون في شئون دولتهم من خلالها وأثناء ممارستها، وإلى الآن تنسب صفة الذكاء والحكمة للشخص الذي ينجح في لعبة الشطرنج ويتفوق بها.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.