انضم إلينا
تسجيل عضوية جديدة

مرض السكر وكيفية علاجه طبياً؟

فريق مقال للكتابة3 سنوات

مرض السكرى عبارة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم وبالتحديد الجلوكوز، وينتج بسبب خلل في مستوى أو وظيفة هرمون الأنسولين. حيث ان الجلوكوز هو مصدر الطاقة الرئيسي في الجسم كما يساعده هرمون الأنسولين الذى ينتجه البنكرياس على تحويل الطعام للخلايا لتستخدمه في إنتاج الطاقة. والجدير بالذكر أن هناك نوعين من مرض السكرى هما: المرض السكرى من النوع الأول، والمرض السكرى من النوع الثاني.

تابع معنا في المقال التي كل ما يخص مرض السكري بإيجاز في المقال الاتي:

الإصابة بالسكري

ينتج المرض عندما تصاب خلايا بيتا في البنكرياس حيث تقل كمية الأنسولين المفرزة بشكل تدريجي كما تستمر لعدة سنوات ، وبالتالي إذا لم يكن هناك مقاومة من الأنسولين سيؤدى هذا إلى إنحراف الجلوكوز في الدم عن المستوى السليم مما يؤدي الي اصابة الشخص بالسكر. والمستوى السليم للسكر في الدم بعد الصوم ثماني ساعات يكون من 108 ملغم/ دل كحد أدنى إلى 126 ملغم/ دل كحد أقصى.

أنواع مرض السكري

السكري من النوع الأول(المعتمد على الأنسولين)

السكرى من النوع الأول يكون ناتج عن فشل البنكرياس في إنتاج الأنسولين وعادة ما يصيب الأطفال والمراهقين. وهو عبارة عن مرض يتلف فيه الجهاز المناعي خلايا بيتا في البنكرياس لسبب غير معروف. وتتم عملية الإتلاف عند الأطفال بشكل سريع وتستمر لبضعة أسابيع أما البالغين فتستمر لسنوات. والجدير بالذكر أن المرض السكرى يصيب الإنسان في أي سن لكن يظهر عادة في سن الطفولة والمراهقة.

السكري من النوع الثاني(الغير المعتمد على الأنسولين)

السكرى من النوع الثاني أو كما يسمى سكرى البالغين يتم فيه إتلاف خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب وراثية غالباً ، وتتم هذه العملية بشكل بطئ وتستمر لعشرات السنين. ويكون ناتج عن عدم قدرة الجسم على التعامل مع الأنسولين الذى ينتجه البنكرياس بشكل صحيح ، ويمثل حوالى 90% من حالات المصابين بالسكرى حول العالم. وعادة ما يصيب البالغين وكبار السن. لذلك خطر الإصابة بالسكرى لشخص يتمتع بوزن صحى ولياقة بدنية ضعيفة حتى إذا كان لديه هبوط في إفراز هرمون الأنسولين، بينما خطر إصابة شخص سمين بالسكرى كبيرة. وذلك لأنه أكثر عرضه للإصابة بمقاومة الأنسولين.

كما يعتبر المرض السكرى من النوع الثاني أكثر شيوعاً طبقاً لما تشير إليه الإحصائيات حيث سجل ارتفاع كبير خلال العقود الأخيرة ووصل نحو ما يقرب إلى 150 مليون إنسان ، ومن المتوقع ان يصل حتى عام 2025 إلى 330 مليون مصاب.

مرض السكر وكيفية علاجه طبياً؟

مرض السكر وكيفية علاجه طبياً؟

أسباب مرض السكري

من أهم الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد المصابين بالسكرى ما يلى:

  • السمنة.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • تناول الأغذية الغير صحية الشائعة الغنية بالدهون والسكريات التي يتم امتصاصها في الدم بسهولة مما يؤدى إلى زيادة مقاومة الأنسولين، مثل المأكولات الجاهزة.
  • العمر.
  • أن يكون المريض قريب من عائلة مصابة بالسكر من الدرجة الأولى (وراثي).
  • من يعانون من ارتفاع في ضغط الدم (أعلى من mmHg 90/140).
  • المصابين بفرط الكولسترول الضار في الجسم.
  • ارتفاع ثلاثي الغليسيريد في الدم (أعلى من mg/dL 250).
  • المصابين بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  • المصابين بمشاكل في تحمل الجلوكوز.
  • من لديهم تاريخ شخصي مع الأمراض الوعائية الدموية.
  • المصابين بمشكلة في قيم الجلوكوز طبقاً لفحص ما بعد الصيام.
  • ولادة طفل ذو وزن كبير (أعلى من 4.1 كغم فور الولادة)
  • لأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي مع سكري الحمل.
  • من يعانون من ارتفاع في قيم الهيموجلوبين الجلوكوزى يلاتي (أكبر أو تساوي 5.7%).

اسباب مرض السكري من النوع الأول

يهاجم الجهاز المناعي في السكرى من النوع الأول الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين بالبنكرياس ويتلفها بدلاً من تدمير الجراثيم والفيروسات الضارة. لذلك كمية الأنسولين في الجسم تكون ضئيلة أو منعدمة مما يؤدى إلى تراكم السكر في الدورة الدموية بدلاً من أن يتوزع على الخلايا في الجسم. كما انه ليس هناك سبب علمي لمرض السكرى من النوع الأول.

ويزداد خطر الإصابة بالسكرى من النوع الأول للأشخاص الذين يعانى أحد أفراد أسرتهم من السكرى ، كما هناك عوامل إضافية يكون مسببة لمرض السكرى كالتعرض لأمراض فيروسية.

اسباب مرض السكري من النوع الثاني

تقاوم الخلايا تأثير عمل الأنسولين بينما يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الأنسولين للتغلب عليها ، وبالتالي يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدلاً من أن يتوزع على الخلايا في الجسم. والسبب الرئيسي لهذه الحالة أيضاً ليس معروفاً حتى الآن ، لكن تقريباً الدهون الزائدة وخاصة في البطن هي أحد العوامل المسببة.

مضاعفات مرض السكري

الإصابة بمرض السكري قد تؤدى إلى:

  • ارتفاع ضغط الدم تدريجياً
  • اضطرابات في دهنيات الدم ، وخاصة ثلاثي الغليسريد (Triglyceride).
  • انخفاض البروتين الشحمي رفيع الكثافة (الكولسترول الجيد – HDL).
  • قد يصاب مرضى السكري بأضرار في الكليتين وشبكيتي العينين (Retina) والجهاز العصبي.

تختلف مضاعفات السكرى تبعاً لنوع المرض السكرى.

مرض السكر وكيفية علاجه طبياً؟

مرض السكر وكيفية علاجه طبياً؟

مضاعفات السكري قصيرة المدى

تحتاج المضاعفات قصيرة المدى التي تنتج عن الإصابة بالسكرى إلى معالجة فورية، حيث أن حالات فرط السكر في الدم (Hyperglycemia) أو ارتفاع مستوى الكيتونات في البول (حُماض كيتونيّ سكريّ – Diabetic ketoacidosis) أو حتى نقص السكر في الدم (Hypoglycemia) إذا لم يتم علاجها بشكل مباشر قد تؤدى إلى إصابة المريض بـ غيبوبة (Coma).

مضاعفات السكرى طويلة المدى

مضاعفات السكرى طويلة المدى تظهر تدريجياً. ويزداد خطر ظهور المضاعفات كلما كانت الإصابة بالسكري في سن أصغر وهذا ما قد يؤدى إلى حدوث وفاة او إعاقات كالإصابة بما يلى:

  • مرض قلبي وعائي (في القلب والأوعية الدموية).
  • اعتلال عصبي.
  • اعتلال أحد الكليتين.
  • ضرر في العينين.
  • ضرر في كفتي القدمين.
  • أمراض في الجلد والفم.
  • مشاكل في العظام والمفاصل.

تشخيص مرض السكري

يمكن تشخيص أعراض السكرى من النوع الأول والثاني من خلال العديد من فحوصات الدم منها:

  • فحص عشوائي لمستوى السكر (الجلوكوز) في الدم.
  • فحص مستوى السكري في الدم خلال الصيام.

في حالة إذا كانت النتائج إيجابية فسيحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات إضافية لتحديد النوع ، وذلك لاختيار العلاج. كما يمكن أن يطلب الطبيب اختبار نسبة الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (Hemoglobin A1C / Glycosylated hemoglobin test) أيضاً.

فحوصات لكشف مقدمات السكري

تنصح كلية علم الغدد الصمّ بإجراء فحص الكشف عن مقدمات السكرى لكل شخص لديه تاريخ عائلي من السكرى من النوع الثاني ولمن يعانون من السمنة المفرطة والمصابين بالمتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome). كما توصى بأن تخضع لهذا الفحص أيضا النساء المصابين بمرض السكري الحملي في الماضي.

وفى الغالب قد ينصح الطبيب بالخضوع لأحد الفحصين التاليين لتشخيص أعراض مقدمات السكري هما:

  • فحص السكري في الدم خلال الصوم.
  • اختبار تحمل الجلوكوز (Glucose tolerance test).

علاج مرض السكري

علاج السكري من النوع الأول

مرض السكر وكيفية علاجه طبياً؟

مرض السكر وكيفية علاجه طبياً؟

مراقبة وتسجيل قيم تركيز السكر في الدم: مراقبة وتسجيل قيم تركيز السكر في الدم لأكثر من مرة في اليوم تعتبر أمراً ضرورياً طبقاً لما أثبتته الأبحاث من فاعلية في علاج السكرى من النوع الأول. ويمكنك مراقبة وتسجيل قيم تركيز السكر في الدم بطريقتين هما:

  • قياس تركيز السكر بواسطة قطرة دم من الأصبع تأخذ عن طريق عصا خاصة للأصبع (fingerstick).
  • أجهزة إلكترونية متطورة تحت الجلد تقيس تركيز السكر في الدم بشكل متواصل وعلى مدار ساعات النهار بواسطة برنامج مبرمج مسبقًا من الجهة المعالجة.

حقن الانسولين: علاج السكرى من النوع الأول بالأنسولين ينقسم لقسمين هما:

  • العلاج بواسطة الأنسولين ذو فعالية طويلة الأمد: حقنة توفر للجسم كمية الأنسولين الأساسية التي سيحتاجها المريض على مادر اليوم، مما يهون على المريض قبول العلاج بشكل أكبر لكي لا يحتاج إلى الحقن لأكثر من مرّة يوميًّا.
  • العلاج بواسطة الانسولين ذو فعالية قصيرة الأمد: عبارة عن جرعة أنسولين تؤخذ بعد تناول الوجبات اليومية تتلاءم مع كمية الأكل وتركيز الجلوكوز في الدم.

علاج مرض السكري من نوع الثاني

علاج السكرى من النوع الثاني يختلف من شخص لآخر على حسب الفحوصات الشخصية التي يقوم بها كل مريض وقيم تركيز السكر في الدم. فطبقاً لمضاعفات السكرى فهناك خطورة للإصابة بأمراض وعائية مجهرية تكون عالية كلما زاد تركيز السكر في الدم لفترات طويلة. بالإضافة إلى أن الأمراض الوعائية القلبية تزداد خطورتها أيضا كلما كان عمر المريض أكبر والمدة الزمنية لمرض السكري أكبر. لذلك تحتاج هذه الفئة إلى العلاج بشكل جدى مع موازنة قيم تركيز الجلوكوز في الدم. كما يجب تجنب المريض من هذه الفئة أي حالة من حالات الهبوط الحاد في تركيز السكر في الدم (Hypoglycemia) أو الهبوط الحاد في الدورة الدموية (إخفاض حاد في ضغط الدم hypotension).

خطوات علاج مرض السكري من النوع الثاني

تغييرات في نمط الحياة

  • تناول الأغذية الصحية.
  • ممارسة الرياضة الملائمة الموصي بها من قبل الأطباء حيث يمكن ان تسبب بعض الرياضات البدنية لهذه الفئة أمراض في القلب وإعاقات جسدية.
  • خفض الوزن والـ BMI، حيث يساعد الجسم على التخفيف من مقاومة الانسولين التي تسبب مرض السكري في الأساس.

الأدوية المتناولة بشكل فموي

الميتفورمين (Metformin)

يعتبر هذا الدواء أولى خطوات العلاج لمن يعانون من السمنة المفرطة حيث يعمل على منع إنتاج الجلوكوز في الكبد وبالتالي يكون منخفض التركيز في الدم.
الآثار الجانبية: يؤدى إلى انخفاض الوزن كما يؤثر على الجهاز الهضمي ، ويعتبر هذا الدواء لمن يعانون من أمراض الفشل الكلوي المزمن غير مناسب بل ومضر.

السولفانيل-أوريا (Sulfonylurea)

يساعد هذا الدواء على إفراز الأنسولين في الجسم عن طريق تغيير الشحنة الكهربائية لغشاء الخلايا المسؤولة عن إفراز الهرمون.

الآثار الجانبية: يزيد من الوزن ويمكن أن يسبب هبوط حاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم (Hypoglycemia). لذلك على الأشخاص المعرضون لحالات متكررة من الهبوط الحاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم (Hypoglycemia) تجنب هذا الدواء لأنه غير ملائم لهم.

الثيازوليدينيديونز (thiazolidinediones)

يحسن هذا النوع من مقاومة الأنسولين بالجسم كما يحث على إفراز الأنسولين.

مثبّطات ألفا-جلوكوزيداز (Alpha-glucosidase inhibitors)

مرض السكر وكيفية علاجه طبياً؟

مرض السكر وكيفية علاجه طبياً؟

تعمل هذه الادوية على إبطاء امتصاص السكر في الجهاز الهضمي ، ومن آثاره الجانبية الانتفاخ والإسهال.

مثبّطات دي بي بي 4 (DPP-IV inhibitors)

تساعد في عملية تنظيم تركيز السكر بالدم ، وبشكل عام هي ليست قوية أو فعالة في خفض الهيموجلوبين الجلوكوزيلاتي HBA1C بشكل ملحوظ كالأدوية الأخرى.

أدوية الـ GLP-1

تعمل هذه الادوية على توازن تركز السكر بالدم عن طريق البيبتيدات في الجهاز الهضمي. ومن آثاره الجانبية القيء والإسهال.

الحقن

  • الأنسولين: رغم رفض العديد من مرضى السكرى للأنسولين إلا أن العلاج بالأنسولين أصبح العلاج الشائع في الفترة الأخيرة وينقسم العلاج بيه إلى جرعة أنسولين طويلة المدى أو قصيرة المدى.
  • البراملينيتيد (Pramlintide): يعطى على هيئة حقن مرافقة للأنسولين.

مراقبة تركيز الجلوكوز في الدم

تعد مراقبة تركيز الجلوكوز في الدم هامة جداً لهذه الفئة خاصة في ساعات الصبح لأنها تعطينا معلومان حول موازنة المرض لدى المرضى. لذلك يهتم الأطباء بهذه التسجيلات ليقرروا العلاج المناسب ، وإذا كانوا بحاجة إلى أدوية إضافية لموازنة المرض. كما أن العلاج المباشر لتخفيض تركيز السكر في الدم لا يقل أهمية حيث يقلل من خطورة الإصابة بالأمراض الوعائية القلبية والتي تشمل:

  • الحد من التدخين بقدر المستطاع.
  • علاج فرط ضغط الدم.
  • علاج فرط شحميات الدم.
  • العلاج بالأسبيرين.
  • الحفاظ على نظام صحي وسليم من حيث الغذاء والرياضة.

الوقاية من مرض السكري

لا يمكن منع الإصابة بالسكرى من النوع الأول ، لكن يساعد نمط الحياة الصحي على معالجة أعراض ما قبل السكرى ، أما السكرى من النوع الثاني وسكرى الحمل فيمكن أن يساعد في الوقاية منهم ما يلى:

  • الحرص على تغذية الصحية.
  • زيادة النشاط البدني.
  • التخلص من الوزن الزائد أو السمنة المفرطة.

كما يمكن في بعض الحالات استخدام الأدوية مثل أدوية علاج السكرى التي يتم تناولها فموياً مثل ميتفورمين (metformin) وروزيجليتزون (rosiglitazone) للتقليل من خطر الإصابة بالسكرى من النوع الثاني لكن يبقى أهم عامل يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكرى هو نمط الحياة الصحي.

الإصابة بالسكري
ينتج المرض عندما تصاب خلايا بيتا في البنكرياس حيث تقل كمية الأنسولين المفرزة بشكل تدريجي كما تستمر لعدة سنوات وبالتالي إذا لم يكن هناك مقاومة من الأنسولين سيؤدى هذا إلى إنحراف الجلوكوز في الدم عن المستوى السليم مما يؤدي الي اصابة الشخص بالسكر والمستوى السليم للسكر في الدم بعد الصوم ثماني ساعات يكون من 108 ملغم دل كحد أدنى إلى 126 ملغم دل كحد أقصى
السكري من النوع الأولالمعتمد على الأنسولين
السكرى من النوع الأول يكون ناتج عن فشل البنكرياس في إنتاج الأنسولين وعادة ما يصيب الأطفال والمراهقين وهو عبارة عن مرض يتلف فيه الجهاز المناعي خلايا بيتا في البنكرياس لسبب غير معروف وتتم عملية الإتلاف عند الأطفال بشكل سريع وتستمر لبضعة أسابيع أما البالغين فتستمر لسنوات والجدير بالذكر أن المرض السكرى يصيب الإنسان في أي سن لكن يظهر عادة في سن الطفولة والمراهقة
السكري من النوع الثانيالغير المعتمد على الأنسولين
السكرى من النوع الثاني أو كما يسمى سكرى البالغين يتم فيه إتلاف خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب وراثية غالبا وتتم هذه العملية بشكل بطئ وتستمر لعشرات السنين ويكون ناتج عن عدم قدرة الجسم على التعامل مع الأنسولين الذى ينتجه البنكرياس بشكل صحيح ويمثل حوالى 90% من حالات المصابين بالسكرى حول العالم وعادة ما يصيب البالغين وكبار السن لذلك خطر الإصابة بالسكرى لشخص يتمتع بوزن صحى ولياقة بدنية ضعيفة حتى إذا كان لديه هبوط في إفراز هرمون الأنسولين بينما خطر إصابة شخص سمين بالسكرى كبيرة وذلك لأنه أكثر عرضه للإصابة بمقاومة الأنسولينكما يعتبر المرض السكرى من النوع الثاني أكثر شيوعا طبقا لما تشير إليه الإحصائيات حيث سجل ارتفاع كبير خلال العقود الأخيرة ووصل نحو ما يقرب إلى 150 مليون إنسان ومن المتوقع ان يصل حتى عام 2025 إلى 330 مليون مصابcaption id=attachment59245 align=aligncenter width=1000 مرض السكر وكيفية علاجه طبيا؟caption
أسباب مرض السكري
من أهم الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد المصابين بالسكرى ما يلى السمنة عدم ممارسة الرياضة تناول الأغذية الغير صحية الشائعة الغنية بالدهون والسكريات التي يتم امتصاصها في الدم بسهولة مما يؤدى إلى زيادة مقاومة الأنسولين مثل المأكولات الجاهزة العمر أن يكون المريض قريب من عائلة مصابة بالسكر من الدرجة الأولى وراثي من يعانون من ارتفاع في ضغط الدم أعلى من mmHg 90140 المصابين بفرط الكولسترول الضار في الجسم ارتفاع ثلاثي الغليسيريد في الدم أعلى من mgdL 250 المصابين بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات المصابين بمشاكل في تحمل الجلوكوز من لديهم تاريخ شخصي مع الأمراض الوعائية الدموية المصابين بمشكلة في قيم الجلوكوز طبقا لفحص ما بعد الصيام ولادة طفل ذو وزن كبير أعلى من 41 كغم فور الولادة لأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي مع سكري الحمل من يعانون من ارتفاع في قيم الهيموجلوبين الجلوكوزى يلاتي أكبر أو تساوي 57%
اسباب مرض السكري من النوع الأول
يهاجم الجهاز المناعي في السكرى من النوع الأول الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين بالبنكرياس ويتلفها بدلا من تدمير الجراثيم والفيروسات الضارة لذلك كمية الأنسولين في الجسم تكون ضئيلة أو منعدمة مما يؤدى إلى تراكم السكر في الدورة الدموية بدلا من أن يتوزع على الخلايا في الجسم كما انه ليس هناك سبب علمي لمرض السكرى من النوع الأولويزداد خطر الإصابة بالسكرى من النوع الأول للأشخاص الذين يعانى أحد أفراد أسرتهم من السكرى كما هناك عوامل إضافية يكون مسببة لمرض السكرى كالتعرض لأمراض فيروسية
اسباب مرض السكري من النوع الثاني
تقاوم الخلايا تأثير عمل الأنسولين بينما يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الأنسولين للتغلب عليها وبالتالي يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدلا من أن يتوزع على الخلايا في الجسم والسبب الرئيسي لهذه الحالة أيضا ليس معروفا حتى الآن لكن تقريبا الدهون الزائدة وخاصة في البطن هي أحد العوامل المسببة
مضاعفات مرض السكري
الإصابة بمرض السكري قد تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم تدريجيا اضطرابات في دهنيات الدم وخاصة ثلاثي الغليسريد Triglyceride انخفاض البروتين الشحمي رفيع الكثافة الكولسترول الجيد HDL قد يصاب مرضى السكري بأضرار في الكليتين وشبكيتي العينين Retina والجهاز العصبيتختلف مضاعفات السكرى تبعا لنوع المرض السكرىcaption id=attachment59246 align=aligncenter width=1000 مرض السكر وكيفية علاجه طبيا؟caption
مضاعفات السكري قصيرة المدى
تحتاج المضاعفات قصيرة المدى التي تنتج عن الإصابة بالسكرى إلى معالجة فورية حيث أن حالات فرط السكر في الدم Hyperglycemia أو ارتفاع مستوى الكيتونات في البول حماض كيتوني سكري Diabetic ketoacidosis أو حتى نقص السكر في الدم Hypoglycemia إذا لم يتم علاجها بشكل مباشر قد تؤدى إلى إصابة المريض بـ غيبوبة Coma
مضاعفات السكرى طويلة المدى
مضاعفات السكرى طويلة المدى تظهر تدريجيا ويزداد خطر ظهور المضاعفات كلما كانت الإصابة بالسكري في سن أصغر وهذا ما قد يؤدى إلى حدوث وفاة او إعاقات كالإصابة بما يلى مرض قلبي وعائي في القلب والأوعية الدموية اعتلال عصبي اعتلال أحد الكليتين ضرر في العينين ضرر في كفتي القدمين أمراض في الجلد والفم مشاكل في العظام والمفاصل
تشخيص مرض السكري
يمكن تشخيص أعراض السكرى من النوع الأول والثاني من خلال العديد من فحوصات الدم منها فحص عشوائي لمستوى السكر الجلوكوز في الدم فحص مستوى السكري في الدم خلال الصيامفي حالة إذا كانت النتائج إيجابية فسيحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات إضافية لتحديد النوع وذلك لاختيار العلاج كما يمكن أن يطلب الطبيب اختبار نسبة الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي Hemoglobin A1C Glycosylated hemoglobin test أيضا
فحوصات لكشف مقدمات السكري
تنصح كلية علم الغدد الصم بإجراء فحص الكشف عن مقدمات السكرى لكل شخص لديه تاريخ عائلي من السكرى من النوع الثاني ولمن يعانون من السمنة المفرطة والمصابين بالمتلازمة الأيضية Metabolic syndrome كما توصى بأن تخضع لهذا الفحص أيضا النساء المصابين بمرض السكري الحملي في الماضيوفى الغالب قد ينصح الطبيب بالخضوع لأحد الفحصين التاليين لتشخيص أعراض مقدمات السكري هما فحص السكري في الدم خلال الصوم اختبار تحمل الجلوكوز Glucose tolerance test
علاج السكري من النوع الأول
caption id=attachment59247 align=aligncenter width=1000 مرض السكر وكيفية علاجه طبيا؟captionمراقبة وتسجيل قيم تركيز السكر في الدم مراقبة وتسجيل قيم تركيز السكر في الدم لأكثر من مرة في اليوم تعتبر أمرا ضروريا طبقا لما أثبتته الأبحاث من فاعلية في علاج السكرى من النوع الأول ويمكنك مراقبة وتسجيل قيم تركيز السكر في الدم بطريقتين هما قياس تركيز السكر بواسطة قطرة دم من الأصبع تأخذ عن طريق عصا خاصة للأصبع fingerstick أجهزة إلكترونية متطورة تحت الجلد تقيس تركيز السكر في الدم بشكل متواصل وعلى مدار ساعات النهار بواسطة برنامج مبرمج مسبقا من الجهة المعالجةحقن الانسولين علاج السكرى من النوع الأول بالأنسولين ينقسم لقسمين هما العلاج بواسطة الأنسولين ذو فعالية طويلة الأمد حقنة توفر للجسم كمية الأنسولين الأساسية التي سيحتاجها المريض على مادر اليوم مما يهون على المريض قبول العلاج بشكل أكبر لكي لا يحتاج إلى الحقن لأكثر من مرة يوميا العلاج بواسطة الانسولين ذو فعالية قصيرة الأمد عبارة عن جرعة أنسولين تؤخذ بعد تناول الوجبات اليومية تتلاءم مع كمية الأكل وتركيز الجلوكوز في الدم
علاج مرض السكري من نوع الثاني
علاج السكرى من النوع الثاني يختلف من شخص لآخر على حسب الفحوصات الشخصية التي يقوم بها كل مريض وقيم تركيز السكر في الدم فطبقا لمضاعفات السكرى فهناك خطورة للإصابة بأمراض وعائية مجهرية تكون عالية كلما زاد تركيز السكر في الدم لفترات طويلة بالإضافة إلى أن الأمراض الوعائية القلبية تزداد خطورتها أيضا كلما كان عمر المريض أكبر والمدة الزمنية لمرض السكري أكبر لذلك تحتاج هذه الفئة إلى العلاج بشكل جدى مع موازنة قيم تركيز الجلوكوز في الدم كما يجب تجنب المريض من هذه الفئة أي حالة من حالات الهبوط الحاد في تركيز السكر في الدم Hypoglycemia أو الهبوط الحاد في الدورة الدموية إخفاض حاد في ضغط الدم hypotensionخطوات علاج مرض السكري من النوع الثاني
تغييرات في نمط الحياة
تناول الأغذية الصحية ممارسة الرياضة الملائمة الموصي بها من قبل الأطباء حيث يمكن ان تسبب بعض الرياضات البدنية لهذه الفئة أمراض في القلب وإعاقات جسدية خفض الوزن والـ BMI حيث يساعد الجسم على التخفيف من مقاومة الانسولين التي تسبب مرض السكري في الأساس
الأدوية المتناولة بشكل فموي
الميتفورمين Metforminيعتبر هذا الدواء أولى خطوات العلاج لمن يعانون من السمنة المفرطة حيث يعمل على منع إنتاج الجلوكوز في الكبد وبالتالي يكون منخفض التركيز في الدمالآثار الجانبية يؤدى إلى انخفاض الوزن كما يؤثر على الجهاز الهضمي ويعتبر هذا الدواء لمن يعانون من أمراض الفشل الكلوي المزمن غير مناسب بل ومضرالسولفانيلأوريا Sulfonylureaيساعد هذا الدواء على إفراز الأنسولين في الجسم عن طريق تغيير الشحنة الكهربائية لغشاء الخلايا المسؤولة عن إفراز الهرمونالآثار الجانبية يزيد من الوزن ويمكن أن يسبب هبوط حاد في تركيز الجلوكوز السكر في الدم Hypoglycemia لذلك على الأشخاص المعرضون لحالات متكررة من الهبوط الحاد في تركيز الجلوكوز السكر في الدم Hypoglycemia تجنب هذا الدواء لأنه غير ملائم لهمالثيازوليدينيديونز thiazolidinedionesيحسن هذا النوع من مقاومة الأنسولين بالجسم كما يحث على إفراز الأنسولينمثبطات ألفاجلوكوزيداز Alphaglucosidase inhibitorscaption id=attachment59248 align=aligncenter width=1000 مرض السكر وكيفية علاجه طبيا؟captionتعمل هذه الادوية على إبطاء امتصاص السكر في الجهاز الهضمي ومن آثاره الجانبية الانتفاخ والإسهالمثبطات دي بي بي 4 DPPIV inhibitorsتساعد في عملية تنظيم تركيز السكر بالدم وبشكل عام هي ليست قوية أو فعالة في خفض الهيموجلوبين الجلوكوزيلاتي HBA1C بشكل ملحوظ كالأدوية الأخرىأدوية الـ GLP1تعمل هذه الادوية على توازن تركز السكر بالدم عن طريق البيبتيدات في الجهاز الهضمي ومن آثاره الجانبية القيء والإسهال
الحقن
الأنسولين رغم رفض العديد من مرضى السكرى للأنسولين إلا أن العلاج بالأنسولين أصبح العلاج الشائع في الفترة الأخيرة وينقسم العلاج بيه إلى جرعة أنسولين طويلة المدى أو قصيرة المدى البراملينيتيد Pramlintide يعطى على هيئة حقن مرافقة للأنسولين
مراقبة تركيز الجلوكوز في الدم
تعد مراقبة تركيز الجلوكوز في الدم هامة جدا لهذه الفئة خاصة في ساعات الصبح لأنها تعطينا معلومان حول موازنة المرض لدى المرضى لذلك يهتم الأطباء بهذه التسجيلات ليقرروا العلاج المناسب وإذا كانوا بحاجة إلى أدوية إضافية لموازنة المرض كما أن العلاج المباشر لتخفيض تركيز السكر في الدم لا يقل أهمية حيث يقلل من خطورة الإصابة بالأمراض الوعائية القلبية والتي تشمل الحد من التدخين بقدر المستطاع علاج فرط ضغط الدم علاج فرط شحميات الدم العلاج بالأسبيرين الحفاظ على نظام صحي وسليم من حيث الغذاء والرياضة
الوقاية من مرض السكري
لا يمكن منع الإصابة بالسكرى من النوع الأول لكن يساعد نمط الحياة الصحي على معالجة أعراض ما قبل السكرى أما السكرى من النوع الثاني وسكرى الحمل فيمكن أن يساعد في الوقاية منهم ما يلى الحرص على تغذية الصحية زيادة النشاط البدني التخلص من الوزن الزائد أو السمنة المفرطةكما يمكن في بعض الحالات استخدام الأدوية مثل أدوية علاج السكرى التي يتم تناولها فمويا مثل ميتفورمين metformin وروزيجليتزون rosiglitazone للتقليل من خطر الإصابة بالسكرى من النوع الثاني لكن يبقى أهم عامل يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكرى هو نمط الحياة الصحي

التعليق

أقرأ ايضا
قراءة المزيد