ما هي صلاة الضحى

صلاة الضحى، هي صلاة يؤديها المسلم في وقت الضحى ومقدارها ركعتين وهي مستحبة، ووقت الضحى طبقا للأحاديث النبوية يبدأ بارتفاع الشمس قيد رمح، وبحساب الدقائق يقدر بربع ساعة أو أكثر قليلا أو أقل قليلا تقريبا، ولو انتهى به المصلي إلى عشرين دقيقة مثلا كان أحوط.

كيفية صلاة الضحى

تصلى صلاة الضحى كل يوم، أما إذا دخل وقت استواء الشمس، وهو ما يكون قبل الزوال، فلا يصح صلاة الضحى ويكون بذلك انتهى وقت صلاة الضحى، وهناك فقهاء يرون أنه يحرم الصلاة في هذا الوقت.

وعدد ركعات صلاة الضحى أقلها ركعتين وأكثرها ثمانية ركعات، وإذا صلاها الشخص أكثر من ركعتين فمن الأفضل أن يفصل بين كل ركعتين بالسلام من الصلاة، ويجوز أن يصليها أربع ركعات بتشهدين وسلام واحد.

ويجوز أيضا صلاة الثمان ركعات بتشهد واحد في الركعة الأخيرة.

وتعتبر صلاةُ الضحى واحدة من النوافل النهارية، والتي يستحب أن تكون القراءة فيها سرا، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كراهية الجهر فيها.

ولم ينقل الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يجهر في صلاة النوافل، مثل الضحى وغيرها من نوافل النهار، ولو كان قام بذلك لذكره الصحابة.

فضل صلاة الضحى

صلاة الضحى مستحبة، وذلك وفقا لما جاء في رواية مسلم عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميده صدقة، وكل تهليله صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى”

الفرق بين صلاة الضحى وصلاة الإشراق

ليس هناك فرق بين صلاة الضحى وصلاة الإشراق، وذلك وفقا لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حَسَنًا»، وهاتان الركعتان هما الضحى، ويطلق عليهما أيضًا صلاة الإشراق، أي أن صلاة الإشراق هي صلاة الضحى ولكن تكون في أول وقت الضحى، فإن صليت الركعتين في أول وقت الضحى وهو ما بعد ارتفاع الشمس بعشر دقائق فيعتبر بذلك صلاة إشراق وضحى معا، أما إن أَخَّرتَهما إلى آخر الوقت فهما ضحى وليستا بإشراق.

أما عن فضل التبكير في صلاة الضحى، أو صلاة الإشراق، فقد روي عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة، تامة تامة تامة»

هل صلاة الضحى فرض

صلاة الضحى ليست فرض فهي مستحبة، وذلك لما رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ).

الاستمرار في صلاة الضحى إلى أذان الظهر

الصلاة بوجه عام منهي عنها في وقت استواء الشمس كما ذكرنا، وذلك يكون قبيل الظهر بقليل؛ لما رواه مسلم عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن نصلي فيهنّ، وأن نقبر فيهنّ موتانا: حين تطلع الشمس، وحين يقوم قائم الظهيرة، وحين تضيف الشمس للغروب.

فإذا كان المصلي شرع في الصلاة بالفعل قبل بدء هذا الوقت، ولكن دخل عليه الوقت أثناء الصلاة فاختلف في ذلك الفقهاء، حيث أن هناك من قال يجب أن تقطع الصلاة، وآخرون قالوا تتمها ولكن خفيفة، ولا يجب الاستمرار فيها حتى ينتهي وقت النهي ويدخل وقت الظهر، فلا يجوز ذلك.