المنافسة تحفز الطفل على محاولة تحقيق الأهداف للفوز بشيء ما، وتعزيز مفهوم المنافسة الصادقة بين الأطفال يعد أمر بالغ الأهمية. لأنه يجعل الطفل متحمسًا لأداء المهام حتى يتمكن من إتقانها والاستعداد لإنجازها. ولكن كيف نحافظ على منافع المنافسة عند الأطفال ونتجنب تحولها إلى منافسة سلبية؟ ذلك ما سيتم مناقشته في المقال الآتي من خلال بعض النقاط المهمة ومنها الآتي :
- المنافسة عند الأطفال.
- الميزات التنافسية.
- شروط التنافس.
- التنافس الإيجابي بين الأطفال.
- تحول المنافسة من إيجابية الي سلبية.
- تقديم الحافز المادي والمعنوي للطفل.
Table of Contents
المنافسة عند الأطفال
تساعد الأنشطة والألعاب التنافسية على تنمية المهارات المتعددة لدى الطفل مثل الالتزام والمثابرة وتناوب الأدوار والصبر وتقبل الهزيمة بروح رياضية وتهنئة الفائز. وهنا يأتي دور الأم والمدرسة في غرس وتنمية روح المنافسة الإيجابية لدى الطفل . مع التمييز بين الألعاب التي تنمي روح المنافسة البناءة والإيجابية والألعاب التي تدعم المنافسة السلبية والأنانية.
لدينا العديد من الألعاب من تراث ألعاب الأطفال التي تدور فكرتها حول المنافسة . مثل رياضة الكراسي الموسيقية ، والتي تقوم على المنافسة بين الأطفال ضمن أولوية الجلوس على كرسي . لكن باحثين يابانيين وجدوا أن هذه اللعبة تطور التنافس الأناني في الأطفال . حيث يدفع الأطفال بعضهم بعضًا للفوز بالكرسي. وقد تم تغيير مبادئ اللعبة حتى يكون الفائز هو الشخص الذي يسمح لشخص آخر بالجلوس بجانبه على الكرسي.
قد تبدو فكرة غريبة ، لكنها في الحقيقة تعكس الاختلاف بين المنافسة الصادقة وفعل أي شيء للفوز، حتي لو كان خساره صديق. و هذا يعتبر امرا صعب للغاية.
الميزات التنافسية
استخدام أسلوب المنافسة في تربية الأبناء بشكل تربوي يتم وفقا للعديد من اساسيات المنافسة لدي الأطفال التي يجب أن نحرص على تحقيقها، ومنها الآتي :
- إمداد الطفل بالعادات والمهارات التي تساعده في الانسجام الاجتماعي، وتمكنه من مواجهة المواقف الجديدة والطارئة بثروة من الخبرات والتجارب.
- يفجر طاقات الطفل الإبداعية ويساعده على اكتشاف نفسه.
- ينشط نفوس الصغار ويرفع مستوى نشاطهم ونشاطهم.
- المنافسة داخل المجموعات تعزز روح الجماعة وبعيدة عن الفردية.
- من خلال المنافسة يتم تدريب الطفل على معرفة الحياة.
- الربح والخسارة عليه التعامل في كلتا الحالتين إذا نال التواضع والرحمة وخسر او قبل الخسارة وطلب التعويض.
- قد تكون المنافسة دافعًا قويًا للبحث واكتساب المعرفة والإنتاج.
- تمنح المنافسة للطفل صلابة نفسية لا يكتسبها إلا في مجالات المنافسة، فيقتحم مجالات الحياة فيما بعد بينما هو راسخ في الروح.
شروط التنافس
كل طريقة لها جوانب إيجابية وسلبية. يجب أن يتأكد اختصاصيو التوعية من أن المنافسة تتم في بيئة صحية وآمنة لنفسية الصغار. ويجب التحكم في تكتيك المنافسة تربويًا وفقًا لأساسيات المنافسة لدي الأطفال التالية:
- يجب أن تكون المنافسة بين فريقين متساويين في القوة ، ويجب ألا يشارك الشباب في منافسات غير متكافئة سواء من حيث الهيئات أو الأعمار أو موضوع المسابقة نفسها.
- تكون مبادئ القانون واضحة ومفهومة ومقررة من قبل الجميع.
- أن يتجه المتنافسون نحو الهدف وليس نحو الناس.
- تكون مسارات المنافسة متعددة ، لتسليط الضوء على جوانب التميز لدي الأطفال ، حتى نهتم بأكبر عدد ممكن من الشباب.
التنافس الإيجابي بين الأطفال
إن زرع روح المنافسة يجعل الطفل دائمًا متحمسًا للمشاركة ، بدءًا من حثه على تذكر دروسه جيدًا . حتى يتمكن من التنافس مع زملائه والإجابة على أسئلة المدرسة داخل الفصل. وهنا سيتعلم طفلك أن المنافسة تتطلب البحث وحيازة البيانات.
ومن خلال اللعب يتعلم الطفل المنافسة، وخاصة الألعاب التي يتنافس فيها الأطفال. لذلك يتعلموا كيف يتقبلوا الخسارة . والأهم هو أن يكتشف ببساطة قبول الخسارة دون الشكوى ومحاولة التعويض. هنا ، يجب مراقبة ردود أفعال طفلك لتخمينها إذا غضب بعد الخسارة، وإبلاغه بما يجب عليه فعله، وتعليمه كيفية الاستفادة من الخسارة ، وتنمية مهاراته وتجنب أخطائه في المرات المقبلة. وأخبريه أن الهدف من النشاط أو اللعبة ليس فقط الفوز، ولكن أيضًا الربح والتعلم واكتساب خبرات ومهارات جديدة بغض النظر عن النتيجة.
بالإضافة إلى ذلك ، تعتبر المنافسة في الرياضة أمرًا حيويًا، لأنها تخضع لقوانين الرياضة التي تتحدث عن الروح الرياضية التي تدعم مبدأ الربح والخسارة.
تحول المنافسة من إيجابية الي سلبية
يصعب على عدد قليل من الأطفال قبول فكرة الخسارة ببساطة ، والمنافسة تسيطر عليهم إلى حد كبير ، وتتحول إلى عداء. أيضًا ، إذا لم يكن هناك توجيه من الوالدين كدعم معنوي أيضًا ، فقد يشعر الطفل الخاسر بالكراهية تجاه الفائز.
وهنا أيضًا يأتي دور المدرسة. فمن المهم عدم وصف الخاسرين بالفشل سواء في الألعاب أو في التحصيل الدراسي وتحفيزهم حتى يجد الطفل شيئًا يشجعه على المنافسة الإيجابية.
وبالمثل ، فإن عددًا من سلوكيات الوالدين ، مثل وصف الخاسر بأنه فاشل أو عاجز ، قد يجعل المنافسة تأخذ شكل الانتقام السلبي . وليس المنافسة من أجل التفوق أو رفع المنصب ، ولكن لإثبات عدم الإحساس بالفشل.
لذلك من الضروري أن تتحدث الأم مع الطفل باستمرار، وتراقب ردود أفعاله في المواقف التنافسية المختلفة، وتؤثر عليه بهدوء وحكمة ، لتظهر له منافسة صادقة ، ولتعزيز ثقته بنفسه حتى يكون ممتنًا في حالة الربح أو الخسارة.
أخيرًا، تذكري أن المنافسة في الأطفال قد تكون مهارة مميزة يجب عليك ببساطة العمل على تطويرها، من خلال إعدادهم للمطالبة بخبرات تنافسية مناسبة لسنهم ، مع تزويدهم بالتوجيه والدعم المطلوبين.
تقديم الحافز المادي والمعنوي للطفل
- قد يكون داخليًا: قيمه ومعتقداته هي الحافز .
- قد تكون محفزات خارجية: دفع الطفل لسلوك معين، وأحيانًا نرغب في تكوين بيئة معينة وخلال طريقة معينة ندفع الطفل لمحاولة السلوك الإيجابي، ومن خلال تكرار هذا السلوك مرارًا وتكرارًا، يصبح هذا السلوك عادة متأصلة فيه.
واستخدام اساسيات المنافسة لدي الأطفال وتكتيك المنافسة التربوية بين الا طفال يتيح لهم فرصة التحقق من نفسهم في القيام بمثل هذه الأعمال الرائعة. وبعد أن يقتنع بقدرته على محاولة القيام بها ، وأنها متأصلة في ضميره وعقله. وبمرور الوقت يصبح الدافع والتحفيز داخليًا ، ولا يحتاج إلى محفزات خارجية ، حيث أصبح السلوك جزءًا من تكوينه العقلي والعاطفي والسلوكي. بمعني انه يصبح طابع لديه.
وأصل التعليم هو التطوير الحكيم للدوافع الداخلية للطفل ، بحيث تكون قيمه ومعتقداته هي الدافع لمحاولة فعل سلوك معين أم لا. لكن طريقة غرس القيم وتكوين المعتقدات قد تكون طويلة ومستمرة. وبالتالي فإن أسلوب المنافسة المجددة يمكن أن يساهم في غرس القيم كطريقة لتحفيز السلوك الجيد والطفل يكون جاهز لها من سن ثلاث سنوات. كما يحتاج الطفل أيضًا إلى تحفيز خارجي، علي سبيل المثال: التشجيع بمكافآت معنوية ومادية لتقوية سلوك معين، وجعل الطفل يعتاد عليه . وهذا التعزيز يجب أن يكون سهلاً وغير مبالغ فيه اطلاقا، ويكفي الثناء عليه لأنه فعل الصواب. ثم يتجذر شيئًا فشيئًا في نفسه لأن أفكاره ومشاعره تتأثر كثيرا من هذا السلوك.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.