العفة هي البعد عن الشهوات، وضبط جماح النفس عن كل ما يدنسها ويبعدها عن التقرب إلى الله تعالى من قول أو فعل كما أن القرآن الكريم قد أمرنا بالعفة في قوله تعالى (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله)
Table of Contents
عفة اللسان
وهي أن يمسك المسلم لسانه عن كل ما لا يرضي الله عز وجل من قول لأنه سوف تشهد ألسنتنا يوم القيامة عن كل قول وفعل والدليل قول الله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ومن الأمثلة على عفة اللسان الآتي
- البعد عن قول الزور لأن الملائكة تحصى كلمات ابن آدم لقول الله تعالى (يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا)
- البعد عن النميمة، والغيبة، والاستهزاء من الآخرين لقول الله تعالى (وقولوا للناس حسنا) ولا يقتصر في ذلك المسلمين فقط بل اليهودي والنصراني وغيرهم لأن الرسول كان يعاملهم ويحترمهم وأمرنا بذلك حيث قال في حيثه (من سلم المسلمون من لسانه ويده).
العفة عن المسألة
- وهو أن يكون المسلم عفيف النفس مستغنيا بالله تعالى عن سائر البشر وعلى المجتمع أن ينظر إلى أحوال الفقراء، والمساكين وأن يبادر المسلم في سد حاجة المسلم المحتاج.
- ضرب الفقراء في عهد الرسول أبرع الأمثلة في العفة، والغنى بالنفس والدليل قول الله تعالى (للفقراء الين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا)
- من كانت له القدرة على العمل والكسب ولا يفضل الاتكال على الغير هذا أفضل من أن يسأل أحدا ويطلب منه المساعدة كما قال رسولنا (ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس)
العفة في كسب المال
وهو أن يكون المال الذي يحصل عليه حلال ولا يوجد به شبهة حرام كما تكون العفة عند الإنفاق على الأولاد حتى يعفهم الله عن سؤال الناس حيث أن الوالد الذي ينفق على أولاده له أجر عظيم لأنه يتسبب في إعفافهم، وعدم تعرضهم للسؤال، وعدم إراقة ماء وجوههم وحتى لا تتطلع أنفسهم لما في أيدي الناس وخاصة الأطفال كما لابد من الامتناع عن أموال الصدقات لقول رسولنا الكريم عندما مر ووجد تمرة في الطريق قال (لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها
عفة الفرج
وهي أن يصون المسلم فرجه من المحرمات مثل الزنا، واللواط ويتدارك إلى عقولنا قصة سيدنا يوسف عندما راودته امرأة العزيز عن نفسها وهو كان عفيفا طاهرا وقال الله تعالى (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إن ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون)
العفة عن الوقوع في الفاحشة
وذلك من خلال عدم النظر إلى كل ما هو محرم مثل النظر إلى العورات، ومظاهر الفتنة وعدم الجلوس في الأماكن التي يختلط فيها الرجال مع النساء.
عفة الجوارح
وهي صون العين، والأذن، والفرج، والقلب واليد، والرجل من شهوات الدنيا فمثلا العين ألا تنظر إلى كل ما هو محرم أو يثير الغرائز، والفتن أما اليد فتكون من خلال عدم السرقة أو ارتكاب معصية وأن يحفظ فرجه حتى يتيسر له الزواج وغيرها.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.