كيف نتعامل مع السنة النبوية يعد موضوع مهم، فهي المصدر الثاني للتشريع، وكل ما أضيف للرسول عليه الصلاة والسلام من أقوال وأفعال أو تقارير. حيث أنها قسم من الوحي الإلهي، والقسم الأخر هو القران الكريم لذلك تتميز السنة النبوية بأنها متوافقة مع ماورد بالقران الكريم ومفسره لمجمله ومخصصة لعلومه، لذلك ينبغي علينا معرفة كيف نتعامل مع السنة النبوية.
هناك معايير مهمة للتعامل مع السنة النبوية، ومنها:
Table of Contents
التمسك بالسنة النبوية
لأنها سفينة النجاة للمسلمين، وألا نفرط فيها فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك قائلا: ” فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة”.
اتباع الطريقة والمنهج المأخوذ من السنة النبوية
وتشمل الطرق المحمودة أو المذمومة التي وضحها الله للناس وتشمل السنة النبوية اجتناب البدع الاعتقادية والعملية. ويقال: امض على سنتك، أي قصدك وطريقك.
قيام المسلم بالواجبات والامتناع عن المحرمات
عند قيام المسلم بالواجبات والامتناع عن المحرمات فبذلك يكون يتبع طريق الصلاح والهداية في أمور دينه ودنياه.
تطبيق السنن والمستحبات
يجب أن يحرص المسلم على تطبيق السنن والمستحبات بقدر استطاعته، فالسنة النبوية مدونة سهلة التناول لمن طلبها وكل ما علينا هو البحث فيها. العمل بما عرفناه حتى يصدق قولنا، وعدم النظر الى من يحقر ويخذل.
الاستكثار من السنن والعمل الصالح
يجب الاستكثار من السنن والعمل الصالح وعدم تفويت الكثير منها، حتى لو طبق المسلم كل سنة مرة واحدة فهو أفضل تركها مطلقا، حيث يتسبب اعتياد المسلم على التساهل والتفويت في ضياع العمل الصالح. وقد ورد في حديث: “إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم”.
فضل التمسك بالسنة النبوية
هناك كثير من الكنوز العظيمة للسنة النبوية الشريفة التي يجب معرفتها للمحافظة على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها ما يأتي:
- التقرب الى الله بالنوافل وذلك عن طريق الأخذ بالسنة وتطبيق ماورد فيها.
- إجابة دعاء المسلم لنيل المحبة، فالذي يتقرب إلى الله ينول المحبة لأنه اتبع نبي الله صلى الله عليه وسلم في الظاهر والباطن.، وصدقه وأطاعه أمرا.
- إذا حافظ المسلم على الاقتداء بسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، كان صعبا عليه التعثر بشيء خاطئ والوقوع في البدعة.
- تطبيق السنة يعصمك عن الوقوع في المعاصي ويجعلك لا تقصر بالواجبات، وبذلك تعظم شعائر الله.
- من ثمرات المحافظة على السنة النبوية عبادة التفكر والصلاة على النبي والشكر، وكذلك زيارة المقابر وطلب العلم والصدقة وصلة الرحم.
- بالإكثار من السنن وصالح العمل يتمكن المسلم من حفظ نفسه من اليأس وحسن اقتفاء الأثر وذلك باتباع سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
- العصمة من الوقوع في الفتن، والحفاظ على القلب عن طريق طاعة الله فمن أهمل السنن كان عقابه نقصان الفرائض.
كيف نتعامل مع السنة النبوية يتطلب من المسلم الالتزام والحرص كل الحرص في تطبيق جميع الواجبات والأمور المستحبة التي ينبغي للسلم فعلها، وقد تكون من الآداب والأخلاق، كذلك يجب عليه العمل بكل سنة بقدر المستطاع. فالإنسان الملتزم بتعاليم السنة النبوية سيكون حريص كل الحرص على تطبيق كل ما ورد فيها حتى لو كان من النوافل.
والسنة النبوية يجب المحافظة عليها، وعدم التشدد والغلو فمثلا يحرص المسلم على كثرة الذكر، ويكثر من العبادات ويتبع السنة النبوية ويبعد عن البدع، وإذا سمع حديثا أسرع في تطبيق ما جاء به من تعاليم. فالسنة النبوية هي ما ثبت من أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك يجب اتباع ماورد فيها وعدم الزيادة والابتداع.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.