كيف فرضت الصلوات الخمس

فرضت الصلوات الخمس علي المسلمون و تلك رحمة لهم و تخفيف عنهم عبء الدنيا و المصائب عكس ما يتوقع البعض و إن الحقيقة أن الصلوات تساعد المسلم في أمور الدنيا و تصلح من حاله كله و إليك كيف فرض الله علي المسلم الصلاة و كيف دعا الرسول صلي الله عليه و سلم الله لتخفيف التكليف علي المسلمين فروي البخاري عن الرسول.
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ مَا أَوْحَى فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ خَمْسِينَ صَلَاةً. قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ  قَالَ : فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبَيْنَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى قَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً

متي فرضت الصلوات الخمس علي المسلمون؟

فرضت الصلاة علي المسلمين و قد بلغ بها الرسول في حادثة الإسراء و المعراج اليوم الذي صعد الرسول إلى السماء مع سيدنا جبريل عليه السلام و قد رأي كل الأنبياء عين الحق كلهم ادم و يونس و لوط و عيسي
ثم التقي بالله عز وجل و بلغه الله انه فرض علي المسلمين خمسين صلاة ثم حدث ما ذكرناه و خفف الله بعد ذلك إلى الصلوات الخمس التي هيا إلى الآن، و الجدير بالذكر أن الصلوات فرضت ركعتين ركعتين و كان هذا خلال وجود الرسول في مكة المكرمة و لكن عندما هاجر النبي إلى المدينة فقد زاد علي الظهر و العصر و العشاء ركعتين و بقي المغرب صلاة وترية أي ثلاث ركعات فيها و ذلك من اجل التخفيف.

لماذا فرضت الصلاة ليلة الإسراء و المعراج؟

إن دين الإسلام دين يسر و سهولة و ليس عسر و الدليل علي ذلك أن الرسول دعا إلى الله الليلة التي فرضت فيها الصلاة من اجل التخفيف علي امته، و حتي يكون التكليف بسيط و طويل المدي و قد استجاب الله لذلك من رحمته بعباده و ليس هذا فقط فيجوز قصر الصلاة كذلك في وقت السفر فقال الله تعالي وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا
– أي يجوز قصر الصلاة في الوقت الذي يصعب أن تصليه اربع ركعات و ليس فقط في حالة السفر و لكن أيضا في حالة المرض أو عدم قدرة الشخص علي أداء فريضة الصلاة فيجوز أن يخفف المشقة عليه و فيها أبواب كثيرة من الصلاة و هو جالس أو نائما علي شقه الأيمين أيضا.

الصلاة أول أركان الاسلام و هي عماد الدين

قد فرضت الصلاة في ليلة مباركة يرفع الله بها درجات و يمحي بها خطايا و ذنوب للعبد وسيلة يتقرب بها العبد من ربه و يصبح قادرا علي أداء مهام يومه كلها، الصلاة رحمة و هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، يغفل الكثير عن اهم أركانه إسلامه و تأخذه الدنيا و لكن من فاز بها فقد فاز فوزا عظيما فهي فريضة علي كل مسلم بالغ عاقل استدلالا بقوله تعالي
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا
كما إن الصلاة في أي موضع و أي وقت و لا حرج في تأدية الفريضة في أي مكان كنت و لكن الحرج في عدم الصلاة ليس ألا، يجوز أيضا الصلاة في أي وقت عدا أوقات النُهي التي هيا بعد  الظهر إلى العصر و من الفجر حتي طلوع الشمس.