صنع القرار من اهم المهارات التي يحتاج الطفل إلى تطويرها لأن القرارات التي يتخذها الطفل ستقرر المسار الذي يسلكه في حياته. فعندما تتخذ قرارًا جيدًا سيجني فوائده والقرارات السيئة سيتحمل عواقبها. لذلك من خلال هذا المقال سأسرد واحدة من افضل الطرق التي يمكنك من خلالها تحفزين طفلك على اتخاذ القرار وعلى أن يصبحوا أشخاصًا ناجحين وتعليمهم اتخاذ القرار الجيد والسماح لهم باتخاذ قراراتهم بأنفسهم.
Table of Contents
كيفية تطوير مهارات صنع القرار لدي الأطفال
- من المهم أن يقوم الآباء بتشجيع أطفالهم وتزويدهم بجميع المهارات اللازمة لاتخاذ القرارات. لذلك ابدأ بتعليمهم كيفية فهم المعلومة ثم تقييم الخيارات المختلفة للوصول إلى القرار الصحيح.
- وجه طفلك خلال المناقشة بينكما وحاول ان تطرح عليه أسئلة مختلفة لتوجيهه نحو اتخاذ القرار الصحيح.
- من المهم السماح لطفلك بارتكاب أخطاء لفهم الآثار السلبية للقرارات السيئة.
- يجب أن يكون الهدف من التحفيز هو تعليم طفلك أن القرار الجيد هو الذي يؤدي دائمًا إلى نتيجة إيجابية.
- تذكر أيضًا أن القيم الجيدة دائمًا ما توجه القرارات الجيدة. لذلك علم طفلك القيم الإيجابية مثل الصدق والاحترام والرعاية لمساعدته على أن يصبح صانع قرار جيد.
- تعرف على اهتمامات طفلك مهما كانت ساعده علي معرفة اهتماماته. ثم قدم أمثلة من الحياة الواقعية للآخرين الذين يشاركونهم نفس الإجابات والذين ينجحون.
- علم اطفالك أن العمل الجاد والتفاني هما مفاتيح النجاح وتلك الصفات تساعد بشكل جيد في صنع القرار.
- يعد التواصل بينك وبين طفلك أمرًا حيويًا ولكن غالبًا ما يكون من الصعب تحقيقه.
- إذا تمكنت من العثور على مجالات مشتركة تترابط وتتناقش فيها مناقشة حقيقية مع طفلك فستكتسب نظرة ثاقبة لا تقدر بثمن حول طريقة تفكيره. كما سيمنحك القدرة على معرفة القرار الذي سيتخذه قبل أن يتخذه. وبالتالي فيمكنك التدخل والتوجيه في الاتجاه الصحيح.
أساليب تعليم الطفل اتخاذ القرار
تؤثر أنماط تعلم الأطفال على كيفية اتخاذهم للاختيارات لذا يستطيع الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة اتخاذ خيارات معقولة . وذلك إذا ساعدهم الكبار من خلال عدم إعطاء الكثير من التوجيهات في وقت واحد والتأكد من أن الخيارات مناسبة للعمر ومفهومة بوضوح.
طرق تحفزين بها طفلك علي اتخاذ القرار
تواصل مع طفلك حتى تتمكن من توجيه حيث يجب أن يكون هناك خط اتصال مفتوح بينكما وبهذه الطريقة يمكنك أن تفهم بشكل أفضل ما يدفع سلوكه والمشاكل التي قد يواجها عند اتخاذ القرارات.
- دع طفلك يتولى المسئولية لمدة ساعة واحدة في اليوم لإن السماح لطفلك بتولي المسؤولية لفترة محدودة يساعده علي تقوية الثقة بالنفس.
- قم بتشجيعه على احساسه بالقوة فمن المهم بالنسبة لنا احترام رغبات الأطفال لبعض الوقت حتى يتمتعوا بتجربة صحية لقوتهم الخاصة.
- لا تعطي طفلك خيارًا لا يمكنك تكوينه.
- مسؤوليتك الأولى هي الحفاظ على سلامة طفلك وتوفير الرعاية الكافية التي يحتاجها.
- إذا اتخذ الشاب قرار معين، فعلى الأب أن يشرح هذا الاختيار وعواقبه دون ربط الاختيار.
- من المهم تشجيعه على ملامسة نتائج قراراته والتعلم منها.
- عندما يتخذ ابنك المراهق قرارا محددا لا تعطيه خيارات أخرى فهذا يجعله يشك في قراراته، ويضعف ثقته وقدرته على اتخاذ قراراته بنفسه.
ماذا تفعلي لتربى طفلك على اتخاذ القرار
إذا قام ابنك بالاختيار ولم تعجبه النتيجة فهذا أمرا تقليديا يحدث للجميع. اتخاذ القرارات بدلاً من الصغار يوفر الراحة النفسية للصغار على المدى القصير. ولكن سيتسبب في الكثير من الاضرار علي المدي البعيد وسيؤثر ذلك عليهم حيث يجعلهم غير قادرون علي تطوير قدرتهم على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية حيث ان اتخاذ القرار المناسب والمجزٍ يتطلب تطوير الخبرة العملية.
- ينظر العديد من الآباء إلى سلوك أطفالهم وخياراتهم بعين ناقدة وسلبية لأن الطبيعة التنافسية للإنسان تتغلب أحيانًا على دور الأبوة. وبالتالي فإن رغبة الأب في تفوق ابنه وتميزه قد تؤثر على ردود أفعاله واسلوبه النقدي في التحدث مع ابنه أو ابنته وهذا يضع الطفل تحت ضغط نفسي شديد. الضغط الذي يقلل ثقته بنفسه ويزيد من الفجوة بين الأب وأولاده.
- يلعب التعزيز الإيجابي لخيارات الأطفال دورا حاسما في دعم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة.
- يفضل عدم ربط الخيارات الجيدة بالمكافآت المادية.
- يمكن للوالدين أيضا أن يغريهم توقعاتهم الخاصة بشأن أطفالهم وخلال هذه الحالة يميل الآباء إلى أن يكونوا عاطفيين. لذلك من المفيد للأشخاص معالجة ما قد يؤدي إلى خيبة الأمل التي تحد من قدرات الشباب.
- عليك تقليل تدليل طفلك بلا حدود، لأن التدليل يضعف شخصية الطفل، خاصةً إذا كان يحصل على كل ما يريد بسهولة.
- منح الطفل الكثير من المودة والعاطفة أمر في غاية الأهمية، ولكن ضمن حدود معينة، وإلا فإنه سيتسبب له في مشكلة كبيرة في المستقبل.
تأكد من أنك ببساطة متوازن في طريقة تربيتك له وتلبية رغباته بإنصاف وعدم إعطائه كل ما يريد، لأن هذا قد يطور شخصيته.
نصائح بسيطة تساعدك علي تحفيز طفلك ليتخذ قراره
- الابتعاد عن القسوة المفرطة والحرمان الدائم والصراخ في التعامل مع الطفل .
- اتباع تكتيك الشرح والمناقشة لاكتشاف خطأه.
- المعاقبة بحرمانه من شيء يحبه مثل منعه من مشاهدة التلفاز إذا كرر خطأه، لكن احترس من الضرب والصراخ فهما أهم عدو لطفلك والعناصر الأساسية التي تساهم في تدمير شخصيته.
- تجنب الشعور بالخوف والقلق المستمر للطفل واترك له مساحة من الحرية في الحصول على الأشياء بمفرده دون محاصرته مع خوفك هذا يعلمه طريقة مواجهة الصعوبات والمشكلات التي ستكون جزء من حياته فيما بعد.
- اجعله يشعر أنك تثق به من خلال بناء علاقة بينكما تدعم الحب والهدوء والثقة.
- خذ رأيه في الأشياء التي تخصه مثل الملابس التي يريد التسوق من أجلها لان هذا قد يساهم في تجميع آرائه وشخصيته.
- شجعه وامتدح سلوكه الرفيع وأخلاقه قبل الآخرين وخاصة أمام أصدقائه.
- تشجيع أطفالك على القراءة وتعليمهم مهارات الرياضيات منذ صغرهم، فإن إتقان مهارات الرياضيات المبكرة لا يتنبأ فقط بإنجاز الرياضيات.
اسمحي بالأنشطة التي تعزز الدوبامين لتحفيز طفلك
هل تتذكر ألعاب الفيديو التي تكره رؤية طفلك يلعبها طوال الوقت؟ إنها في الواقع خطة اللاوعي لطفلك لزيادة كمية الدوبامين في دماغه . مما يجعله يشعر بتحسن لهذا السبب بمجرد أن تشتكي من لعب أطفالك سوف يلعبون أكثر لتجديد حافزهم المفقود. لذا لا تقاوم هذا التأثير الجيد بالشكوى منه.
- في الواقع غالبًا ما يشعر الآباء بالقلق بشأن إدمان أطفالهم لألعاب الفيديو. لكن الإدمان بشكل عام ينطوي على ندرة السيطرة على نشاط معين الى أن يؤدي إلى ضرر.
- إذا كان بإمكان طفلك ترك الألعاب والانضمام إلى العائلة لتناول العشاء فهو ليس مدمنًا.
- إن ألعاب الفيديو ليست سيئة عند استخدامها باعتدال. حيث وجدت دراسة أجريت في جامعة أكسفورد أن المستوى المعتدل من لعب ألعاب الكمبيوتر (أقل من 3 ساعات) لا يسبب آثارًا سلبية.
- يمكن لألعاب الفيديو وخاصة الألعاب متعددة اللاعبين، أن تحفز رغبة الطفل في الاستقلال والكفاءة والعلاقات كما يتمتع اللاعبون بالسيطرة الكاملة على الشخصية، ويشعرون بالإنجاز عند الفوز.
- إذا كنت قلقًا بشأن اللعب المفرط (أكثر من 3 ساعات في اليوم) ناقش الأمر بعقلانية مع طفلك .
- يجب ان يعرف أن هذا غالبًا ما يكون لمصلحته ،وليس للسيطرة عليه .
- ساعد طفلك أيضًا في العثور على المشاعر والهوايات الأخرى مثل الألعاب الرياضية والعقلية لإضفاء الإثارة على الدوبامين ولكن تذكر “المساعدة” وليس “التحكم”.
أخيرًا ، الهدف من الأبوة والأمومة هو مساعدة الأطفال على تعلم التنظيم الذاتي حتى يكون الطفل في وضع يمكنه من محاولة القيام بالشيء المناسب. دع طفلك يسيطر على حياته ، وسترى كيف سيستعيد الدافع للمشاركة في الأنشطة اليومية.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.