بعض الأمهات تسافر بشكل متكرر بسبب العمل لعدة أيام أو عدة أسابيع. واحياناً قد تصل المدة إلى شهراً وتضطر خلال هذه الفترة أن تتغيب عن أطفالها. لذلك قد تحتاج إلى التواصل معهم خلال فترة السفر لتعويضهم عن غيابها.
وذلك لأن وجود الام هو أساس الشعور بالأمان، لكن الظروف تفرض أحيانًا أشياء خارجة عن إرادتنا. لذا في هذا المقال سنتناول أفكار لتعويض طفلك عند سفرك ونصائح لتعويض غيابك عن المنزل، فتابعِ معنا.
Table of Contents
تأثير فقدان الأم على الطفل عند السفر
من الطبيعي أن يتأثر الطفل كثيراً عندما تسافر الأم وتترك طفلها، لأن وجود الكبار هو أساس التنشئة وطريقة الأمان. لكن أحياناً تفرض الظروف أشياء خارجة عن إرادتنا، مثل سفر الأم، لذلك من الضروري البحث عن طرق جيدة للتحدث مع طفلك. حيث ان الطفل في ذلك الوقت يشعر بعدم الاطمئنان والأمان الذي كان يستمده من والدته ويتأثر كثيرا، علي سبيل المثال:
- شعور الطفل بالخوف في غيابك بفضل ارتباطه الوثيق بكِ.
- التوتر المستمر الذي ينتج عنه فرط النشاط أو الهدوء المفرط.
- الشعور بالوحدة الشديدة، لأنكِ كل شيء بالنسبة له.
- الغضب السريع والحساسية الشديدة لعدم الشعور بالراحة في غيابك.
- دخول الأولاد في حالة نفسية تؤثر على حالتهم الجسدية والنفسية، ومن الممكن أن تسبب التوحد أو حالة من العنف والعدوان والانطواء.
- يترتب على فقدان الأم تفكك الأسرة، وقد يؤدي ذلك إلى الانحلال الأخلاقي، وإهمال الدراسات، واعتماد أساليب سلبية تؤدي إلى هلاكها.
- عندما تفقد الفتاة الأم، تشعر حينها أنه لا يوجد من تتحدث معه عن مشاكلها وأسرارها الشخصية، وتشعر بالوحدة في الحياة وتدخل في حالة اكتئاب. وكذلك الأولاد، لكن الفتاة أكثر حساسية لأنها مرتبطة بأمها أكثر منن أي شخص آخر.
- عندما يفقد الأبن الأم يشعر بأنه قد تقدم في السن فجأة، وعليه أن يتحمل المسئولية. ويشعر أن كل شيء من حوله أصبح جافًا وبلا معنى، ويشعر أن طفولته انتهت برحيل والدته.
- تمثل الأم الحنان والعاطفة والراحة والطمأنينة، وفقدانها يسبب الشعور بعدم الراحة وعدم الأمان والشعور الدائم بعدم الاستقرار.
نصائح لتعويض طفلك عند سفرك
الأطفال يشكلون عقبة أمام سفر الآباء، وخاصة الأمهات، لأن الصغار مرتبطون بهم كثيراً. لذلك من الضروري البحث عن أشياء مفيدة لتعويض غياب الأم عن طفلها، خاصة إذا كان سفرها متكرر ولفترات طويلة، وتتمثل هذه الأفكار في الآتي:
اصنعي دفتر قصاصات
اكتبي يومياتك في كتاب صغير وأطلبي من طفلك هذا أيضاً وبعد العودة، تبادلا السجلات للبحث عن كل ما حدث له ولكي، وافعلا ذلك أثناء وجودكما معًا، حتى يخبر كل منكما عن الأحداث التي مر بها، ويزداد التواصل.
سجلي مقاطع فيديو
سجلي مقطع فيديو وأخبري طفلك بقصة مؤثرة، وسوف يشعر طفلك بالسعادة عندما يخبره والده أثناء سفرك أتكِ تتذكريه أثناء سفرك وبإمكانك سرد قصة له قبل نومه.
كوني دائمًا معه على بعد مسافة
رتبي جدولك الزمني للتحدث معه يوميًا أو يومًا بعد يوم على الأقل، ويفضل مكالمة فيديو من خلال وسائل الاتصال المختلفة لإبلاغك بما حدث خلال يومه. وأطلبي منه أن يأكل كلاكما في نفس الوقت، أو أن تشاهدا فيلمًا معًا، وساعديه أيضًا في واجباته المدرسية إذا لزم الأمر.
اشترى كتابًا لطفلك عند السفر
اشتري لطفلك كتاباً عن المكان الذي كنتي فيه، حتى يتعرف على الأماكن الجديدة. وإذا لم تجدِ كتابًا مناسبًا لعمره انصحيه بمشاهدة مقاطع الفيديو أو الصور من الويب حول المكان.
أرسل هدية إذا كانت رحلتك طويلة
أرسلِ لطفلك هدية مع بطاقة صغيرة تخبره بمدى حرصك عليه، بغض النظر عن قيمة الهدية، فإن معنى الهدية وحده سيجعل طفلك سعيدًا.
كوني واضحة مع طفلك عند السفر
أبلغِ طفلك مبكرًا بتاريخ سفرك وضروريته، وحددِ له في التقويم الأوقات التي ستتغيبِ فيها عنه، لتنظيمه نفسياً قبل السفر. وحددي له يوم عودتك حتى يتمكن من عد الأوقات المتبقية لك بعيدًا عنه.
وكوني صريحًة وصادقًة إذا لم تتمكني من السؤال على طفلك عبر الفيديو، وأخبريه بهذا مسبقًا واعتذري له واشرحي له السبب، واوعديه بمكالمة أخرى أطول إذا كان الاعتذار ليوم محدد، فالأطفال يجبون الوضوح والصدق.
أرسلي بطاقة بريدية
لا تعتقدي أنها موضة قديمة، البطاقات البريدية لا تفقد قيمتها، لذا قومي بكتابة عبارات لطيفة من المودة والشوق على هذه البطاقات وأرسليها لطفلكِ.
أشركي زوجك في الأمر
اطلبي من زوجك شرح سبب سفرك وأهميته لطفلك وتعويضه قدر الإمكان عن غيابك إذا لم يكن زوجك مسافراً معكِ، وفي حالة كنتم معاً يمكنكما اتباع النصائح السابقة سواء عن طريق إعداد مقطع فيديو أو إرسال صورة للصغير.
خصصي بعض الوقت لطفلك
مهما كان أهمية سفرك، عليكِ تخصيص بعض الوقت لطفلك وأن تكوني معه وبجانبه سواء من خلال الإنترنت أو مكالمات الفيديو أو الهاتف. فالآن أصبحتِ تحظين بتطور تقني وتكنولوجي كبير، يمكنك من خلاله أن تكوني مع صغيرك دائماً من خلال العديد من الطرق المتنوعة. فبأرسالك لصورة أو كلمة لن يستغرقا منكِ غير ثوانٍ معدودة، ولكنهما سيشكلان فرقاً كبيراً في نفسية طفلك.
الخلاصة
ختاماً، إذا كان سفر الأم وغيابها عن طفلها أمر ضروري، فهذا ليس معناه إهمالها لطفلها. ويمكنها من خلال هذه النصائح التي قمن بذكرها تعويض طفلها عن فترة غيابها وعدم شعور الطفل بانفصاله عنها حتى تعود مرة أخرى إلى المنزل وإلى طفلها بسلام، دمتم بخير.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.