تنمو سمات الشخصية للطفل خلال السنوات الخمس الأولي من حياته التي يقضيها في منزل أسرته. لذلك من الضروري ان تكون الاسرة علي دراية بالأساليب خاطئة في التعليم لتتمكنِ من تربية الأطفال بشكل وطرق صحيحة.
لذلك سنقدم لكم في هذا المقال طرق تأثير القسوة علي طفلك وطرق الصحيحة للمعاقبة طفلك، نصائح للتعامل مع العواقب القاسية لطفلك، آثار الضرب على الأطفال.
Table of Contents
كيف تؤثر القسوة علي نفسية طفلك؟
القسوة في التنشئة تؤدي إلى نتائج سلبية على شخصية الطفل وحياته في المستقبل، وغالبًا ما يرتبط ذلك بالعوامل التالية:
فقدان ثقة الطفل بنفسه
عندما يتعرض الطفل للقسوة والإيذاء الجسدي أو اللفظي من قبل والديه. فإن ذلك سيدفعه للشعور بأنه عديم الفائدة وغير قادر على الدفاع عن نفسه. لذلك قد يفقده الثقة بنفسه وذلك سيجعله يخاف من كل الأشخاص من حوله.
العدوانية
القسوة التي يعاني منها الطفل الصغير يمكن أن تجعله شخصًا قاسيًا وعدوانيًا مع أصحابه وإخوته وزملائه في المدرسة. وذلك قد يجعله منعزلًا عن أصدقائه وغير قادر على التحدث معهم بشكل طبيعي حيث يزيد من العدوانية والعداء بينه وبين المجتمع المحيط به. كما ترافقه العدوانية في مراحل متقدمة من حياته مما تمنعه من إقامة علاقات في المستقبل
الشعور بالنقص والانانية
تؤثر القسوة علي نفسية طفلك الصغير الذي يتلقى تربية قاسية حيث يشعر دائمًا بضرورة المودة وغالبًا ما ينعكس هذا أيضًا في احتياجاته الأخرى. لذلك يحاول ان يعوض هذا النقص بالاعتناء بنفسه وعدم الاهتمام بأي شخص آخر. كما أنه يرغب في أخد كل شيء لصالحه بأنانية مطلقة.
الاعتماد على الآخرين
قلة ثقة الطفل بنفسه واعتقاده بأنه غير قادر على محاولة القيام بأي شيء صحيح يجعله يفقد إحساس الثقة وقد يجعله ذلك دائمًا ما يتبع الناس ويخلق فيه روح التبعية والاستسلام للأشخاص الذين يعتبرهم دائما أقوى منه.
عقاب الطفل دون ضربه
- قبل معاقبة طفلك تأكد من إجراء مناقشة حول الخطأ الذي ارتكبه وتأكد من إقناعه أولاً بأن ما فعله كان سلوكًا غير لائق.
- طريقة نبرة الصوت التي تسأل بها طفلك هي ما يجعله مضيافًا بالمناقشة وتدوين الملاحظات منكم بالإضافة إلى ترك مساحة له أولاً ليحدد موقعه.
- ضمن الأخطاء التي يمكن للطفل أن يفعلها هو ان يتحمل نتيجة أفعاله مثل كسر لعبة أو سكب عصير على السجادة.
- يجب ان تكون عقوبة الطفل على قدر نتائج الفعل وبعد مناقشة تصرف الطفل والتأكد من أن تسلم الرسالة إليه وعليه أن يصحح هذا الخطأ.
- عندما يتحمل الطفل نتائج أفعاله فهذا يزيد إصراره على عدم تكرار الخطأ ويعلمه أن يصدق نفسه في أوقات الصواب والخطأ.
- من الضروري ان يعرف لا يوجد هناك من يحاول القيام بأي شيء من أجله عندما يكبر.
- يجب أن يتحمل نتائج ما يفعله هذه الطريقة صالحة فقط عندما يكون الطفل في حالة عصبية شديدة ولا يمكنه المناقشة في ذلك الوقت.
معاقبة طفلك دون إيذائه نفسياً
أكد خبراء في علم الاجتماع وعلم النفس والتعليم أن طريقة معاملة الطفل الصغير وخاصة في حالة ارتكاب خطاء يكون له تداعيات مستقبلية على حياته مشيرين إلى أن تربية الطفل هي أكبر مسؤولية تواجه والديه وتستهلك الكثير من وقتهم وطاقتهم. كما تعد العقوبة ركن من أركان التربية وهدفها تعليم الطفل نتيجة الخطأ الذي يرتكبه. ولكن العقوبة بالسب والضرب والعنف تدمر شخصية الطفل كما ستصيبه باضطرابات نفسية وعقلية.
- ينصح خبراء علم الاجتماع وعلم النفس والتعليم الآباء بالامتناع عن العنف والشتائم والضرب ومعرفة الفكرة الأساسية للعقاب وهي تعزيز سلوك الطفل بمعنى أن العقوبة تركز على السلوك وليس على الطفل نفسه.
- يشدد خبراء التعليم بشكل مطلق على ضرورة أن ينظم الناس عواطفهم عند العقاب حيث توجد بعض طرق العقاب الفعال دون الإضرار بنفسية الأطفال أو تدمير شخصياتهم.
- ينصح المختصون في التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس بعدم فرض عقوبة على الطفل الصغير قبل سن الثالثة. وقبل ذلك عليك اتباع أسلوب تدريجي في تحميله المسؤولية عن أفعاله الخاطئة.
- كما يشير المتخصصون في التعليم أن التجاهل قد يكون مفيدًا أيضًا للأطفال الصغار خاصة مع العادات السلوكية التي يسعى الطفل عمدًا إلى لفت الانتباه إليها ويؤكد خبراء التربية أن شرح الخطأ للطفل قبل العقوبة ومناقشته فيه قد ينقذ كبار السن من صعوبة إيقاع العقوبة في المقام الأول.
- من ناحية أخرى، يقول خبراء التعليم أن أسلوب التعلم من الخطأ يعتمد على تقدير كبار السن. لذلك ينصح الخبراء بترك مساحة للطفل لفهم نتائج سلوكه والتعلم منها طالما لا يوجد خطر عليه.
- تختلف عقوبة مدتها وفقًا لسن الطفل ولكنها تتطلب قوة إرادة من والديه.
- أخيرًا هناك الحرمان وهو عقوبة مناسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات فإن حرمانهم من لعبة أو نقود أو نزهة مع تحذير مسبق له تأثير فعال في تصحيح السلوك.
نصائح للتعامل مع العواقب القاسية لطفلك
يجب على الوالدين الحرص على إشباع حاجة الطفل للقبول أي جعله يشعر أنه من المقبول استعادة ثقته بنفسه. وهذا الأمر يتطلب بعض الإرشاد التربوي، ومنها:
- عبري لطفلك عن حبك له حتى يشعر بأنه محبوب ما يشبع حاجته للقبول.
- ابني في طفلك شخصية مستقلة كلما شعر بالاستقلالية ورأى تشجيع من حوله يشعر بالقبول بينهم.
- حاول أن تفهم كيانه وشخصيته فليس من الصواب أن تعامل جميع الأطفال بنفس الطريقة وأن تقول لهم نفس الكلمات. فلكل طفل شخصية معينة حاول التعامل معها.
- امدح إنجازات طفلك فكلما حصل على المزيد من الثناء على الأشياء اللطيفة التي قام بها سيشعر بشكل أفضل تجاه نفسه مما سيساعده على استعادة الثقة في نفسه.
- استمع إليه وتقبل اقتراحاته وتناقش معه لتجعله يشعر بأهمية رأيه حيث أن حديثك معه يوسع تصوراته ويكون له أثر إيجابي في تكوين شخصيته.
- شجعه ولا تيأس منه فتشجيع طفلك يدفعه لبذل قصارى جهده حتى يحصل على مزيد من التشجيع والتحفيز لإشباع حاجة القبول بداخله.
- توقف عن استخدام القسوة في التأقلم واستبدلها بالنقد البناء.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.