كيفية صلاة الجماعة وفضلها ينبغي أن يكون على علم به كل مسلم، حيث أن الصلاة فرض على كل مسلم ومسلمة، وهي عماد الدين، وشرط لصلاح سائر الأعمال.
Table of Contents
ينبغي على المأموم في صلاة الجماعة أن يتبع الإمام في كل فعل يقوم به في الصلاة
- وذلك اقتداء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلَّى قائمًا فصلوا قياماً). رواه البخاري.
ما يجب في قراءة المأموم خلف الإمام
- ففي حال كانت الصلاة جهرية فلا يقرأ فيها غير سورة الفاتحة، وفي الصلاة السرية يقرأ الفاتحة وسورة غيرها، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن”. رواه البخاري ومسلم. وقد اختلف أهل العلم في وجوب قراءة الفاتحة على المأموم، وذهب الأغلب إلى ترجيح وجوبها في الصلاة الجهرية والسرية لما رواه أبو داود في سننه عن عبادة بن الصامت قال: كنا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فثقلت عليه القراءة فلما فرغ قال: لعلكم تقرؤون خلف إمامكم قلنا: نعم هذا يا رسول الله قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها
فيما يخص التكبيرات والتسبيح في السجود والركوع وقراءة التشهد
- فيقول المأموم مثل ما يقول في صلاته منفردا، ويستثنى في ذلك حال القيام من الركوع، يقول الإمام سمع الله لمن حمده، ويقول المأموم ربنا ولك الحمد، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: وإذا قال الإمام : سمع الله لمن حمده ، فقولوا: ربنا ولك الحمد. رواه البخاري.
أما إذا تأخر المأموم في الصلاة
- لحق الإمام وهو يقرأ سورة بعد الفاتحة، وجب عليه أن يبدأ في قراءة الفاتحة.
- قال النووي رحمه الله في المجموع ( إذا حضر مسبوق فوجد الإمام في القراءة وخاف ركوعه قبل فراغه من الفاتحة فينبغي أن لا يقول دعاء الافتتاح والتعوذ، بل يبادر إلى الفاتحة).
فضل صلاة الجماعة
هناك درجات متفاوتة في فضل صلاة الجماعة والخير الذي يجنيه المصلي منها، حيث أن من أدرك الصلاة من أولها يجني الخير كله، ويختلف ذلك إذا أدركها في آخرها، فليس من أدرك تكبيرة الإحرام مثلًا كمن فاتته، وذلك لما لها من أجر عظيم.
وقد روي عن أبي هريرة كان يقول: من أدرك الركعة فقد أدرك السجدة، ومن فاته قراءة أم القرآن فقد فاته خير كثير. وبذلك يثبت أن هناك تفاوتا في الثواب، ويعتمد ذلك على ما يدركه الفرد من الصلاة.
أما إذا تأخر المأموم عن الصلاة لعذر شرعًا، فإن الله سبحانه وتعالى يتفضل عليه بكامل الثواب عما فاته، حتى في حال فاتته الجماعة بالكلية، وذلك لما روى أبو داود في سننه عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَن توضّأ فأحسَنَ وضوئه، ثمَّ راحَ فوجد الناسَ قد صلّوا، أعطاه الله عز وجل مثلَ أجرِ مَن صلاّها، وحَضَرَها، لا يَنقُصُ ذلك من أجرِهم شيئاً.
كيفية صلاة الجماعة للنساء
في صلاة الجماعة للنساء تقف من تؤمهن في وسط الصف الأول. أما عن حكم صلاة الجماعة للنساء فقد ذهب الفقهاء إلى إجازة إمامة المرأة للنساء وتصلي بهن الفريضة والتراويح، ولكن كما وضحنا لا تتقدم على الصفوف مثل الرجال ولكنها تقف في المنتصف في الصف الأول، وفي حال كانت المأمومة واحدة فقط فيجب عليها أن تقف يمين من تؤمها، وذلك لما روي أن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما، أمتا نساء فقامتا وسطهن.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.