النظافة والنظام من السلوكيات التي يحتاج الإنسان لتعليمها في مرحلة الطفولة ، وهنا تأتي الحاجة لتعويد الطفل في شبابه على العيش في بيئة منظمة ونظيفة. بدءًا من غرفته حيث عليه أن يتعلم كيفية المساعدة في تنظيفها وتنظيمها. ولابد من فهم مقدار الفوضى التي يتركونها وراءهم بعد اللعب أو بعد الأكل . و هذه هي الشكوى المتكررة للعديد من الأمهات .
لذلك قدمنا لك بعض النصائح التي ستشجعهم على مساعدتك في ترتيب غرفهم.
Table of Contents
نصائح لتشجيع الأطفال على تنظيم غرفتهم
تكون الأم قدوة لهم
إذا اعتاد الأطفال على رؤية والدتهم بعد عودتها إلى المنزل وتلقي ملابسها على المقعد وتضع حذائها على الأرض. بالطبع ستكون هذه تصرفاتهم أيضا . إذا كانت الأم شخصية غير منظمة فيجب أن تتعلم كيفية الحفاظ على نظام ونظافة المنزل كي لا يؤثر الأمر بالتبعية على أطفالها.
وضع قواعد صارمة لإخراج الألعاب
يجب على الأم أن تضع قواعد صارمة فيما يخص إخراج الألعاب وأدوات الرسم والتلوين التي تتسبب في الفوضى. في الغالب الأطفال يخرجون كل الألعاب في وقت واحد المكعبات والبازل والصلصال والدمى. ويجب أن تجمع كل لعبة في علبة خاصة بها خصوصا الألعاب ذات القطع الصغيرة كالمكعبات والبازل. ولا تسمح لهم بإخراج لعبة قبل جمع اللعبة التي انتهوا من لعبها والأمر كذلك على الأدوات المختلفة.
تثبيت أرفف منخفضة تناسب طولهم
تثبيت أرفف منخفضة مناسبة لطولهم لوضع ألعابهم وكتبهم عليها. كذلك في الدولاب بإمكان الأم أن تثبت ماسورة تعليق بارتفاع منخفض ليتمكن الأطفال من تعليق ملابسهم بسهولة عليها.
توضيح محتويات كل درج
استخدام صناديق شفافة مصنوعة من البلاستيك أو الأدراج البلاستيكية، ووضع علامة توضح محتويات على كل صندوق سواء مكتوبة إذا كان يجيد القراءة أو حتى صورة توضحها.
الاستعانة بمنظمات الأدراج
خاصة في حالة الأدراج الواسعة التي من السهل أن يختلط فيها كل شيء. استخدام منظمات الأدراج سواء الجاهزة أو يمكنك عملها في المنزل باستخدام ورق الكرتون المقوي. وضعها في أدراج الملابس لتفصل القطع الصغيرة مثل الجوارب والملابس الداخلية أو الأشياء الصغيرة مثل الإكسسوارات وتوك الشعر أو حتى الألعاب الصغيرة.
ترتيب غرف الأطفال الصغيرة
نشاط الأطفال وحركتهم الدائمة وحب استطلاعهم، يجعل غرفهم أشبه بساحة للحرب معظم الأوقات. نظرا لأن إجبار الطفل على ترتيب غرفته والحفاظ على نظافتها أشبه بالمستحيل، خصوصا إذا كان عمره صغيرا.
الاستعانة بالأرفف المعلقة على الحائط واستخدامها كمكتبة لحفظ الألعاب والكتب للاستغناء عن صناديق حفظ الألعاب للصغار، فضلًا عن شكلها داخل الغرفة وقربها وسهولة استخدامها بالنسبة للأطفال.
تثبيت جيوب الحائط في الغرفة لحفظ أدوات الأطفال، وفي الوقت نفسه فهي لا تشغل حيزا كبيرا من المساحة. استخدام السرير المصمم بأدراج سفلية أو الملحق بمكتبة، لكي يتم الاستعانة به في تخزين الأغراض دون الحاجة إلى الكركبة سواء الملابس أو الأغطية والملاءات.
تغيير ألوان الغرفة إلى تلك الألوان الفاتحة، لتمنح شعورا بوسع المكان وتضفي على الغرفة شكلًا مريحا للعين ولنفسية الطفل.
ترتيب ألعاب الصغار
الاحتفاظ بالألوان والأقلام في برطمان كبير بغطاء ليسهل على الطفل الوصول إليها وتخزينها دون الحاجة لبعثرتها في كل مكان، ثم تركها على الأرض أو المكتب عند الانتهاء من الرسم والتلوين.
تعليق براويز للطفل الذي يهوى الشخبطة على الحائط، ثم وضع ورقا بداخلها وغيريه كلما امتلأ بأعماله الفنية الذي نفذها.
رسم خطوط للسيارات بواسطة لاصق ملون على الأرض في الغرفة، لحث الطفل على وضع دراجته وسياراته في المكان المناسب لها عند الانتهاء من اللعب.
وضع عددا مناسبا من الصناديق الكبيرة والملونة في غرفة الطفل، ليخرج ويخزن فيها الألعاب التي يرغب في اللعب بها دون إثارة أي نوع من أنوع الفوضى.
ترتيب أوراقهم الخاصة في ملفات شفافة
يحتفظ معظم الأطفال بأوراق مثل رسومهم وخطابات زملائهم وكروت عيد ميلادهم. يجب تعليمهم كيف يجمعون هذه الأوراق ويرتبونها في ملفات خاصة بهم شفافة ليسهل استخراج أي منها بسهولة.
تمييز أدواتهم الشخصية بلون مختلف
مساعدتهم على التمييز بين أدوات النظافة الشخصية الخاصة بهم، خصوصا إذا كان لدي الأم أكثر من طفل، فيفضل أن يكون لكل طفل منشفة خاصة وفرشاة ولوفه استحمام بلون مميز. لكي يستطيع كل منهم وضع أشياءه في مكانها الصحيح.
وضع عقاب خفيف للفوضى
من الواجب تعليم الأطفال أن هناك عواقب للفوضى التي يحدثوها، ووضع نظاما صارما على سبيل المثال إذا لم يقوموا بجمع ألعابهم الخاصة فلن يلعبوا بها في اليوم التالي أو سيتم حرمانهم من شيء يحبونه.
طرق لعقاب طفلك دون إيذائه نفسيا
تختلف طرق عقاب الطفل تبعا لنسب كثيرة، مثل الموقف وطبيعة شخصية الطفل وسنه، وأساليب العقاب المختلفة لا تتساوى في تأثيرها على الطفل، فعقاب الأطفال الصحيح هو فقط ما يؤثر إيجابا على الطفل. أما الأساليب الأخرى السيئة مثل الضرب والشتيمة والتعنيف غير المبرر، فليس له أي تأثير إيجابي بل بالعكس تؤذي نفسية الطفل.
الأطفال في الأعمار الصغيرة كالأقل من أربع سنوات يخطئون لأنهم في هذا الفترة يتعلمون، فلا يزال الطفل في هذه المرحلة يكتشف العالم من حوله. لذلك لا يمكن أن يكون العقاب طريقة للتعامل مع أخطائه في الأول، فهو لم يخطئ متعمدا، ويحتاج الإرشاد وتوجيه النصح أكثر من مرة ليتعرف على الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأشياء من حوله.
يخطئون الأطفال في الأعمار الأكبر لأسباب مثل :
رغبة الطفل في إثبات ذاته وشخصيته، وخصوصا في الأفعال التي تكون عكس إرادة الأم.
استغلال الطفل أحيانا لنقاط ضعف الأم، مثل البكاء.
شعور الطفل بالوحدة أو قلة الاهتمام من الأم، عندها يرتكب مزيدا من الأخطاء التي يعرف جيدا أنها أخطاء ومع ذلك يرتكبها هذا لأنه يريد إثارة انتباهك.
رغبة الطفل في معرفة رد فعل الأم وطريقة تعاملها معه في وقت الخطأ، بعدها يمكنه التعامل معها من هذا المنظور.
إصابته بإحباط نفسي مما يدفعه للقيام بأمور مزعجة لا يفعلها في المعتاد.
تحمل نتائج أفعاله
كالأخطاء التي يمكن أن يتحمل الطفل فيها نتيجة أفعاله مثل: سكب العصير على السجادة أو كسر لعبة وكثير من هذه المواقف المتكررة. فيجب أن يكون العقاب عبارة عن نتيجة للفعل وبعد مناقشة الطفل في فعله والتأكد من إيصال الرسالة له فعليه أن يصحح هذا الخطأ. على سبيل المثال مسح السجادة بنفسه، ولا يجب تعويضه بلعبة جديدة إذا كان قد كسرها متعمدا أو بسبب أي خطأ منه. وعندما يتحمل الطفل عواقب أفعاله يزيد هذا من إصراره على عدم تكرار نفس الخطأ. مما يعلمه الاعتماد على نفسه في أوقات الصواب والخطأ والأوقات المبكرة، فلن يوجد من يفعل له أي شيء عندما يكبر، فعليه تحمل نتائج ما يفعل بنفسه.
كرسي العقاب للأطفال
هي طريقة يعتمدها معظم التربويين، فمن المهم هو عدم استخدامها بكثرة في كل المواقف. فهذه الطريقة لا يتم تنفيذها إلا عندما يكون الطفل في حالة عصبية شديدة لا يمكن النقاش وقتها. ويمكن استخدامها في المدارس في أوقات الاعتداء أو الضرب التي تحدث بين الأطفال وبعضهم. فالمعلمة لن يكون لديها المساحة والوقت الكافي للعقاب بأساليب أخرى. وإذا استخدمت الأم ركن العقاب كوسيلة لتأديب الطفل يجب أن تحرص على أن يكون المكان قريبا منها، ولا تطيل في فترة جلوس طفلها وحده. بل يجب أن تجعل الطفل يحث على التفكير في خطأه في وقت العقاب. جعل هذا الركن مخصوص للتفكير في الخطأ بدلا من أن يكون ركنا يشعر فيه بأنه منبوذ.
التركيز على الأخطاء
في كل مرة تعاقب الأم فيها الطفل يجب أن تركز على الخطأ ولا تركز على من قام به. الأطفال يتأثرون نفسيا ويعتبرون أنفسهم منبوذين أو بتأنيب ضمير عندما يقلل الآخرون منهم بسبب ارتكابهم للأخطاء. كما يوجد فرق كبير بين أن يقال للطفل “الضرب فعل سيئ” وأن يقال له: “أنت سيئ لأنك ضربته”. حيث يجب التركيز دائما على الخطأ وانتقاد الخطأ والتفكير في الخطأ هذا ما يجعل الطفل ينضج ويكبر وهو واثق في نفسه حتى مع ارتكابه للأخطاء. كل البشر خطاؤون وهذا ما يجب عليه أن يعلمه، المهم هو تصحيح ما نخطئ فيه.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.