السن المدرسي الذي يتراوح من 8 سنوات، هو بداية المراهقة والانفتاح على ثقافات وشخصيات مختلفة. حيث يبدأ التمرد في الظهور عليه في هذا العمر لإثبات شخصيته بينما يتعلم سلوكيات سلبية وغريبة من المدرسة. واكتساب الخبرة وإثبات قدرته على محاولة كل شيء، و التفرقة بين الخطأ والصواب، والخطأ بشكل خاص. لذلك خصصنا هذا النص لك لإعلامك بالسلوك الصحيح لأخطاء طفلك في هذا العمر بسبب الأمومة والمسؤولية. ومن ضمن هذه القواعد الآتي:
Table of Contents
كيف تعاقبين طفلك في سن المدرسة؟
ضعي قواعد لطفلك
لا يوجد تعارض بين أهمية تكوين صداقة مع طفلك، ومسؤوليتك تجاهه أنت ووالده في رسم الحدود والقواعد التي يجب عليه الالتزام بها. في المقام الأول، لديك وظيفة حاسمة حاولي القيام بها بشكل جيد ، بما في ذلك وضع القواعد والإطارات لسلوك طفلك. لذا، فإن الخطوة الأساسية قبل اتخاذ قرار بمعاقبة الطفل على الإجراءات غير الصحيحة التي يرتكبها، هي الالتزام بالقواعد العامة والتأكد من أنها متغيرة بما يتفق مع التغييرات التي تحدث مع طفلك داخل وخارج أبواب المدرسة.
توقع منه الأفضل
عندما تعاقبي طفلك على سلوك خاطئ، فيجب ان تخبريه عن توقعاتك الإيجابية لما كان يجب ان يفعله خلال هذا الموقف، وفي نفس الوقت، لا ترفعي توقعاتك إلى حد لا يستطيع طفلك بلوغه.
اجعليه جزءًا من المعادلة
يمكن للطفل في هذا العمر أن يفكر جيدًا في الأفعال وعواقبها. لذلك عند وضع قواعد صارمة للتصرف مع طفلك، يجب أن يكون جزء منه. حيث يجب ان تعدي جلسات لصنع القواعد حيث ان ذلك من أهم مبادئ التربية الإيجابية، والتي من خلالها تدركي كيف يهتم طفلك بنتائج الأشياء. وعندما يشارك هو نفسه في وضع القاعدة وتحديد العقوبة أو النتيجة إذا لم ينفذها فلا يوجد هناك مبرر لعدم تنفيذ العقوبة في ذلك الوقت .
اشرحي له وجهة نظرك
إذا كان طفلك في هذه المرحلة يتصرف بطريقة خاطئة، فإن طريقة الأمر الواقع لن تعمل معه. لذلك لا يجب أن يتم معاقبته دون مناقشة. اجلسي معه واشرحي له بعبارات بسيطة وواضحة ما الخطأ الذي فعله. ومن المهم أن تتخصصي في الخطأ نفسه ولا تلمسي شخصية طفلك أو الأخطاء السابقة التي ارتكبها. على سبيل المثال: بدلاً من أن تقول له: “لقد أحدثت فوضى هائلة في غرفتك”، ستقول: “عزيزي، تذكر أنك ببساطة لم تضع ملابسك المتسخة في سلة الغسيل”.
توقف عن قول “لا”
العناد والتمرد من السمات المميزة لهذا العصر، وبمجرد زيادة سرعة قول “لا” لكل ما يفعله طفلك. سيؤدي ذلك إلى زيادة العناد وبالتالي الرغبة في محاولة ما لا يرضيك بأي شكل من الأشكال. استبدل العبارات التي تحظر الأفعال السلبية بعبارات التشجيع على الأفعال الإيجابية. على سبيل المثال: إذا اعتدى ابنك الأكبر سِنًّا على شقيقه الأصغر، قل له: “أخبر أخيك وأخبرني لماذا أنت غاضب”، ولا تفعيلي و تقولي: “ليس لك الحق في ضرب أخيك مهما كان الأمر”.
لا تحكم عليه
بدلاً من الحكم على طفلك بأنه لا يهتم بإخوته الصغار، أعطيه ملاحظة للمطالبة برعايتهم أكثر. وتذكري أن الأقوال التي يشعر خلالها الطفل بحكمك عليه، يعتبرها إهانة وتفقد ثقته بنفسه وتجعله دائمًا يشعر بالدونية في وجودك. مما يؤثر عليه بشكل سلبي ويظهر في سلوكه العدوانية.
احترمي عقله
المناقشات الحرة هي أفضل شكل للتواصل مع طفلك، لكن عبارات مثل: “والدتك على حق، أنت لا تفهم ما أقوله” لا تسبب نتيجة إيجابية، ولن تتسبب في تغيير سلوكه. احترمي مشاعره وعقله واستمعي إليه تمامًا وأنت تسأليه، ثم ستضاف له كلماتك وتصبح ذات معنى مهم بالنسبة له.
استخدمي العواقب السريعة
عندما يرتكب طفلك سلوكًا خاطئًا مثل عدم إكمال واجبه المنزلي، يجب عليك التفكير في العقوبة المناسبة للفعل غير الصحيح الذي ارتكبه. على سبيل المثال، لن يكون مُسْتَعِدًّا لمشاهدة التلفاز أو الكمبيوتر الوحي إلا إذا أنهى واجباته المدرسية، وما إلى ذلك.
كوني صديقته
عبري لطفلك عن معنى الصداقة بالأفعال والكلمات، واستمري في إخباره أنك موجود كلما أراد التحدث إليك. وستكونين بجانبه عندما يحتاج إليك. وعندما يكون مرتاحًا لكلماتك وأفعالك، ستكونني صديقته إلى الأبد.
طرق مختلفة لعقاب الأطفال
التربية لا تعني القوة والسيطرة المطلقة على الأطفال. حيث تتمثل فكرة التعليم في التحدث وفهم المشاعر ووضع قواعد صادقة ومعقولة لتوجيه طفلك عندما يكون مخطئًا في سن مبكرة، حتى يتمكن من توجيه نفسه نحو ما هو صحيح في سن أكبر.
وتلجأ بعض الأمهات إلى العزلة، أو ما يسمى بطريقة الوقت المستقطع، لمعاقبة أبنائهن على الأخطاء الذي يرتكبونها. معتقدين أن هذا غالبًا ما يكون أقل قدر من العقوبة المؤذية. لذلك لا داعي للصراخ أو الضرب، بل استخدمي الأساليب التعليمية، واعلمي أن ما يصلح لطفلك من الممكن ألا يعمل مع طفلك الآخر.
إذا كنتي شخصًا لا تعمل معه طريقة العزل أو لا المعاقبة، فإليك بعض الوسائل الفعالة التي تستخدمها بعض الأمهات ومنها الآتي:
ربط السلوكيات بالعقاب
يساعد ربط السلوكيات بالعقاب طفلك على اكتشاف العلاقة بينهما وتحميله المسؤولية عن أفعاله. وإذا قررت على سبيل المثال، أنه عندما يتحرك طفلك بعيدًا عن المكان المخصص للاستمتاع داخل الحديقة، فسوف تغادروا الحديقة. وبالتالي ستلاحظين أنه سوف يلتزم. ويفضل عند استخدام هذه الطريقة توضيح العوامل المؤدية إلى العقاب لتحذير طفلك من التصرف بطريقة معينة. ولكن إذا كان السلوك مفاجئًا، فيجب عليك التفكير في العقوبة المناسبة له وتنفيذها بسرعة.
سحب الامتيازات
ستطبق هذه الطريقة من خلال تحديد الامتياز الأقرب لطفلك، سواء كان هذا الامتياز هو مشاهدة التلفزيون، أو لعب لعبة معينة، أو التأخر في النوم. ولكن احترسي من سحب امتياز معين لفترة طويلة، لكي لا يعتاد طفلك على غياب هذا الامتياز ويتأثر به.
نظام الإنذار
قد يساعد نظام الإنذار طفلك في تلقي تحذير سابق بنتائج أفعاله. ستتبع أيضًا نظام العد من 1 إلى 3، لذلك ستقومين بتحذير طفلك عندما يرتكب سلوكًا معينًا في المرة القادمة. وعندما يتكرر سلوك مماثل، فإنك تحذره للمرة الثانية، وإذا كان السلوك نفسه يتكرر للمرة الثالثة، حينئذ لا بد من اختيار عقوبة لفرضها عليه.
مكافأة الأخلاق
بشكل دائم ستحددين بعض السلوكيات غير المقبولة. وإذا امتنع طفلك عن هذه السلوكيات، فسوف تعرضي عليه مكافأة من اختياره، أو تقدمي له عدة مكافآت ليستقر عليها.
فرض غرامة مالية
إذا كان طفلك يبلغ من العمر 5 سنوات ويتلقى مصروف يومي، فستخصمين جزءًا من نفقاته لسوء سلوكه، وستقوم بتعيين قيم مختلفة للغرامات لكل سوء سلوك. وهذا ما سيساعد علي تقليل الأخطاء بشكل كبير .
الخلاصة
لا بد من أن تتذكري دائما أن الهدف الأساسي من العقاب دائما تقويم سلوك أطفالك، وليس الانتقام ويجب أن توضحي ذلك لطفلك بشكل مستمر حتى لا يأخذ موقف من رد فعلك تجاه الخطأ الذي يقوم به. و اعلمي دائما انك القدوة الاولي لاطفاك لذلك يجب ان تحرصي كل الحرص علي تصرفاتك امام الأطفال لانهم سيفعلون مثلك .
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.