الصلاة منجاة المؤمن من المهالك والآثام وتذكرته نحو الفوز بالجنان. فالمصلي دائم الارتباط، وثيق الصلة بربه يستعين بصلاته على أمور دينه ودنياه فلا يستغني ولا ينصرف عنها مهما كانت أعذاره وشواغله. وقد يقع في الابتلاء فتمسح الصلاة عنه كدر الهموم وتزيل عنه وقع النوائب فيستريح القلب ويأنس بذكر الله. ومن مظاهر أهمية الصلاة.
أنها أول ما يُسأل عنه الإنسان من الأعمال الدنيوية فإن صلحت صلاة العبد كمل دينه وارتاحت نفسه وسكنت جوارحه إذعانا لخالقه العظيم. والصلاة بهذا تصرف مقيمها عن الزيغ والوقوع في المعاصي، فكلما تاقت النفس إلى التواصل الروحي مع رب العباد والأنس بمناجاته، هرع العبد إلى من لا يرد داعيه ولا يسد بابه في وجه مضطر. قال تعالى في كتابه العزيز: ” و أقمِ الصّلاةَ طرَفي النّهار وَ زُلفًا من الليل إن الحسناتِ يُذهبن السيئات ” صدق الله العظيم
وإذا كانت الصلاة فرضا لا مجال فيه للتقصير والتكاسل فإن مواقيتها أقدس ما علينا الالتزام به وتجنب تفويته. سنتطرق في هذا المقال إلى عدد الصلوات المفروضة ومواعيدها مصداقا لقوله تعالى:” إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا”. صدق الله العظيم
Table of Contents
1-صلاة الفجر:
من أقدس أوقات المناجاة ومواطن إجابة الدعاء الثلث الأخير من الليل الذي يسبق هذه الساعة المباركة وهي ساعة صلاة الفجر. قال تعالى في كتابه العزيز ” وأقمِ الصّلاةَ لدُلوكِ الشّمسِ وقرآنَ الفجرِ إن قرآن الفجر كانَ مشهودَا” صدق الله العظيم. حيث يمتد وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق إلى غاية طلوع الشمس فإذا طلعت الشمس تصبح الصلاة قضاء يحصل معه الإثم إذا تعمد المسلم تأجيلها دون عذر شرعي.
2-صلاة الظهر
وهي أولى الصلوات التي فرضت على رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومن أسمائها “الأولى” و” الهجيرة” ويبدأ وقت صلاة الظهر من الزوال وهو بداية ميلان الشمس عن وسط السماء. ويمتد وقتها الاختياري إلى أن يصير ظل كل شيء مثله حيث يدخل وقت ثالث صلاة وهي صلاة العصر.
3- صلاة العصر:
وهي أربع ركعات سرية تؤدى بداية من خروج وقت صلاة الظهر عندما يصير ظل كل شيء مثله وينتهي وقتها عند غروب الشمس. ومن مميزات صلاة العصر حرمة تأدية النافلة بعدها حسب رأي جمهور الفقهاء كما يرى المالكية استحباب قراءة قصار الصور في صلاة العصر.
صلاة المغرب:
هي ثلاث ركعات تبدأ بغروب الشمس غروبا كاملا وينتهي وقتها بغياب الشفق وقد سماها رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وتر المسلم حيث ينهي بها المسلم يومه ثم يستعد لمرحلة جديدة وهي مرحلة الليل التي يبدأها بصلاة العشاء.
5-صلاة العشاء:
هي خامس الصلوات المفروضة يحيي بها المؤمن ليلته فتجلب له البركة والرزق وتمهد لمرحلة قيام الليل التي تمتد إلى ساعات السحر حيث تحصل التجليات ويعم السكون والصفاء الروحي وعدد ركعاتها أربع تتلوها ركعتا الشفع وركعة الوتر وكلاهما سنة ثابتة عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام. وهكذا يسدل المؤمن الستار على ليلته ساكنا مطمئنا مسلما أمره إلى بارئه مستريح البال.
لا شك أن الصلاة شفاء مم جميع الأدواء ومجلبة للأرزاق الحلال كما أنها حاجز بيننا وبين المعاصي والمغريات تنهى عن الفحشاء والمنكر وكل أنواع المكروهات. لذا على المسلم أن يحرص على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها الثابتة دون تأخير لتثبيت الأجر وتحقيق القبول بإذن الله تعالى.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.