Table of Contents
الفرائض
لقد احتوى ديننا الحنيف على مجموعة من الفرائض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده وهذا الفرائض هي الشهادة والصلاة والزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، وهذا مما أوجبه الله عز وجل على كل مسلم ليؤديها المسلم بإخلاص وصدق، لأنه إذا قام المسلم بتأدية هذه الفرائض فإن الله عز وجل يجازيه خير الجزاء ويوفقه لعمل الخير في الدنيا ونيل الجزاء الحسن في الآخرة، كما سيعاقب تاركها في الدنيا والآخرة وذلك لأن تارك هذه الفرائض مخالفا لأمر الله عز وجل، ولابد أن يعلم كل مسلم ما لهذه الفرائض من ضوابط وطريقة حتى يقوم بتأديتها بطريقة صحيحة وطريفة هذه الفرائض ما يلي.
إقامة الصلاة
تعد الصلاة عمود الدين والركن الثاني من أركان الإسلام وأول ما يحاسب عليه المسلم يوم القيامة وإن صلحت الصلاة صلح عمل المسلم كله وإن فسدت فسد عمل المسلم كله وهي خمس صلوات يؤديها المسلم في اليوم والليلة ولها مواقيت وكيفية محددة يجب أن تؤدى عليها وهي: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب والعشاء، ويجب أن يتم تأديتها في أوقاتها وذلك لقول الله تبارك وتعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} (سورة النساء الآية 103).
والصلاة فرض على كل مسلم بالغ عاقل يؤديها المسلم وهو على طهارة فلا تصح صلاة المسلم بغير وضوء وطهارة ولفظ إقامة يدل على أنه يجب أن تؤدى الصلاة على أكمل وجه وبخشوع قلب وتوجه صادق إلى الله سبحانه وتعالى
وقد وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية أداء الصلوات الخمس، ولهذه الصلوات شروط ومن أهمها استقبال القبلة وأن يكون المسلم طاهرا، ومن المهم أن يخشع المسلم في صلاته ويتم جميع أركانها، وقد فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على المسلمين في حادثة الإسراء والمعراج.
صوم رمضان
الركن الثالث من أركان الإسلام والصوم هو الإمتناع عن الطعام والشراب وكل المفطرات الأخرى من طلوع الفجر إلى غياب الشمس، وفي شهر رمضان والصوم ثواب وأجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى وصومه فرض على كل مسلم قادر على الصيام ويأثم من يترك الصيام بغير عذر.
إيتاء الزكاة
ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي حق واجب في مال المسلم إذا تجاوز النصاب الذي حدده الشرع حيث يقوم المسلم بإخراج مبلغ من المال في جهات مصرفية معينة معلومة من الشرع الحنيف، والزكاة تكون على المال والذهب والفضة والزرع والحيوان والعقارات، لكن بشروط محددة لابد من تحققها وأول هذه الشروط أن يبلغ المال النصاب ويمر عليه حول كامل من غير استخدام أو انتفاع به، وتكون من حر المال الخاص بالمسلم وليس عليها أي خلاف مع أي شخص آخر.
وأما بالنسبة للمصارف المحددة للزكاة فقد بينها الله عز وجل في كتابه العزيز: (إنما الإِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (سورة التوبة، آية: 60)
حج بيت الله
الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد فرضه الله عز وجل على كل مسلم قادر ماديا وجسديا والحج يكون عن طريق مناسك محددة قد وضحها النبي صلى الله عليه وسلم مثل الصعود إلى جبل عرفات وأن يبيت المسلم بمنى ويذهب لرمي الجمرات ويجب على كل مسلم يؤدي فريضة الحج أن يقوم بأداء مناسك الحج كما ينبغي ويلتزم بكل التعاليم والشروط التي وضحها النبي صلى الله عليه وسلم لكل المسلمين لأداء فريضة الحج.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.