مرحلة البلوغ التي يمر بها أطفالنا تعد بالنسبة لهم مرحله صعبة ويجب التعامل معها بشكل صحيح. لان في وقتنا هذا وتعرض أطفالنا الى كم هائل من المعلومات حول هذه المرحلة من خلال الأنترنت والتحدث مع الأصدقاء. وغالبا تكون المعلومات غير موثوقة وخاطئة، ومن الممكن ان تؤثر على أطفالنا سلباً خاصة اذا تأخر في مرحله البلوغ، ويرى معظم أصدقائه أكبر منه في الشكل.
لذلك تابعي معنا المقال الاتي حيث اننا سنقوم بتناول كافة التفاصيل التي تخص تأخر مراحل البلوغ عند الأطفال:
Table of Contents
ما هو البلوغ علميا، وما هو الاحتلام ؟
- البلوغ هو نمو الجهاز التناسلي للطفل لكي يصبح نشطًا جنسياً، لممارسة النشاط الجنسي والإنجاب. يتراوح سن البلوغ للذكور عادةً بين 12 و 14 عامًا. يتعلم الطفل سن البلوغ بنفسه من خلال الأحلام الرطبة أو الاستمناء.
- الاحتلام هو الطريقة التي يعبر فيها جسم الإنسان عن البلوغ، وهي في الواقع عملية قذف عفوية تحدث دائمًا أثناء النوم ولا ترتبط بالضرورة بالأحلام الجنسية، كما يعتقد البعض. سيختبر حلمًا. ولكن ستكون تجربة شاقة إذا لم يكن لديه تصور مسبق بالموضوع.
ما علاج تأخر مراحل البلوغ ؟
تأخر البلوغ قد يكون تأخيراً في ظهور علامات البلوغ، سواء كانت خارجية أم لا. مثل مظهر الثدي لدى الفتيات، أو ارتفاع كتلة العضلات عند الذكور، أو تأخر في النمو الجنسي، والذي ينتج عن ندرة الهرمونات الجنسية في كلا الجنسين.
يعتمد علاج تأخر مراحل البلوغ على السبب الذي أدى إلى ظهوره لأول مرة
إذا كان الأمر طَبِيعِيًّا:
فهذه خطوة مطمئنة للوالدين تدل علي أن كل شيء يسير على ما يرام وأنه يحتاج فقط لفترة أطول.
إذا كان الخلل الهرموني :
من الممكن إعطاء الطفل جرعة من الهرمونات الجنسية التي تسرع من ظهور علامات البلوغ.
سن البلوغ لذكور والإناث
- يتراوح سن البلوغ للذكور بين 12 – 16 سنة، لذلك تبدأ مرحلة البلوغ المتأخر بعد سن 16 سنة.
- وتتراوح سن البلوغ عند المرأة بين 10 – 16 سنة، وبالتالي تبدأ مرحلة البلوغ المتأخر بعد سن البلوغ. من 16 أيضا.
أسباب تأخر البلوغ
تتعدد أسباب تأخر البلوغ، ويكون عدد منها طبيعي ولا يستدعي القلق ، وقليل منها يتطلب تدخل الطبيب وأخذ العلاج المطلوب ، ومن هذه الأسباب:
- الوراثة: كثير من حالات تأخر البلوغ موروثة من الوالدين أو الأمهات ولا داعي للقلق.
- عدم التوازن الهرموني: يؤدي اختلال التوازن الهرموني في الغدة النخامية إلى تأخير سن البلوغ.
- بعض الأمراض المزمنة: مثل فقر الدم والتهاب الأمعاء وآخرون.
- السمنة ونقص الوزن: وكلاهما يسبب تأخر البلوغ في بعض الحالات.
علامات تأخر البلوغ عند الأطفال
- عند الذكور: تأخر في نمو الخصيتين والقضيب، وبالتالي عدم اكتمال علامات البلوغ الأخرى مثل احتلام ونمو الجسم والعضلات والطول. يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري أولاً، ويجب أن يشمل فحص هرمونات الغدة النخامية والغدة الدرقية، ومقارنة قياسات الطفل بمعدلات النمو التقليدية.
- عند الإناث: تأخر الحيض وعلامات جسدية أخرى مثل نمو الثدي، يتم تشخيصه من خلال فحص الهرمونات المتنوعة المرتبطة بالبلوغ، ومقارنة قياسات الفتاة مع مخطط التوسع.
كيف أجعل ابني واثقاً من نفسه ؟
حتى تمنح ابنك مزيدًا من الثقة بنفسه، اتبع هذه النصائح :
1- لا تتحدثي عن مظهره أو تقارن طفلك بمظهر أصدقائه، وإن كان ذلك مزاحًا، حتى لا يفقده الثقة بنفسه.
2- لا تنتقده كثيرًا أو تستخدم ألقابًا كئيبة أو تطلق عليه الشتائم التي تسيء إلى نفسيته وتساهم في تشويه صورته أمام نفسه، حتى لا يصدق هذه الكلمات ويبدأ في ترجمة هذه المغالطة إلى سلوك فعل. وإن يكون وفق الصورة السلبية التي رسمها عن نفسه، فيصبح شخصية متزعزعة لا تثق بنفسه ولا بمن حوله.
3- تحدث مع ابنك عن البلوغ بطريقة بسيطة ومباشرة، وأخبره أن نمو الناس يختلف في الوقت والطريقة، وهناك عوامل وراثية تحدد المظهر الخارجي للجسد، وهذا لا يعني أنه مختلف أو أقل من الآخرين.
4- سلطي الضوء على الجوانب الإيجابية لشخصيته. إذا فشل في شيء فامدحيه على تفوقه في شيء آخر.
5- رفع معنوياته بتزويده بمهارات وخبرات هادفة، كإشراكه في العمل الخيري أو العمل التطوعي بأقصى قدر ممكن، أو تعليمه رياضة مختارة حتى يتمكن من التفاعل مع الآخرين، مما يعزز ثقته بنفسه.
6- لا تبالغ في خوفك عليه وتتجاوز حدود الحماية المعقولة التي تخيفه من التعامل مع الآخرين وتجربة أي تجربة جديدة وغريبة، وتضعف شخصيته وتقلل من ثقته بنفسه.
أسباب تأخير البلوغ عند الفتيات
يبدأ البلوغ عند الفتيات في سن 12 إلى 15. فمن عمر 14 عاما دون نزول الدورة او دون ظهور سن البلوغ فهذا يشير الى وجود مشكلة صحية وهذا يسمى بانقطاع الدورة الأولية. لذلك، يجب انتظار ظهور هذه العلامات تشير حتى وصلولهم إلى 16 عاما، ففي حالة تأخرها التي تسمى تأخر سن البلوغ، وقد يحدث هذا التأخير لأسباب مختلفة ومنها:
- وجود عيوب خلقية، كعدم وجود رحم.
- قد تكون الفتاة ذات غشاء مغلق، مما يؤدي إلى عدم نزول الدورة.
- النحافة الشديدة، وصول الوزن الى 40 كجم، بفضل نقص الدهون في الجسم.
- النشاط الزائد، وكذلك ألعاب القوى والجمباز، التي تحتاج في بعض الأحيان الحصول على هرمونات الذكورة.
- حالات تكيسات المبايض.
- الحالات التي تعاني من مرض السكري.
- الحالات التي تعاني من نقص مخزون المبايض.
- الحالات المصابة بانسداد عنق الرحم.
- قصور في الغدة النخامية وغير إفراز هرمون FSH.
- فقر الدم المفرط
- اتبع حمية غذائية قاسية
- الحالات ذات الأمراض المزمنة، مثل السل، والتهابات الرئة، وفشل الكلوي.
- ظهور عيب في الغدة الدرقية.
هل تأخير البلوغ يسبب العقم؟
بالنسبة للفتيات فتعاني بعض الفتيات من تأخير كبير في سن البلوغ، وقد يكون هذا تهديدا لصحتها الإنجابية. وتهديد بعطل داخل نظام الهرمونات. اما بالنسبة للرجال مثلما قال الدكتور محمد سكير، أخصائي الذكور والعقم أن التأخير في سن البلوغ سيكون لعدة أسباب. وعلى الأخص الاضطراب الهرموني نتيجة وجود خلل في إفراز الهرمونات النخامية، إما عن طريق زيادة أو نقص.
أو وجود مشكلة حقيقية داخل الخصيتين يمكن أن يصيب الرجال والأسباب الأولية والثانوية. وربما أيضا بسبب وجود ورم حميد في الغدد التي تؤثر على البلوغ، وهناك بسبب الجينات وخلل في الكروموسوم.
وقد أضاف أن علاج الهرمونات هو أفضل الطرق للتخلص من هذه المشكلة. وذلك عن طرق إعطاء المريض بالعديد من جرعات هرمونية المنتظمة والمحددة. كلما زاد عدد اللجوء للعلاج بالهرمونات مبكراً فتزيد من فرص الحفاظ على الصحة الإنجابية للمريض.
وأضاف أن هناك بعض الحالات التي عانت بالفعل من فشل كامل في البلوغ، والحالات التي يجب الامداد بالهرمونات لمريض مدى الحياة، من أجل أن يعيشوا بشكل طبيعي.
طريقة تسريع البلوغ
تكوين الجسم
إذا كان الجسم يعتمد على الطعام الصحي في مرحلة الطفولة، فإن هذا يشير إلى أن الجسم يحتوي على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن، مما يؤهله إلى البلوغ المبكر.
لعب الرياضة
من المهم محاولة ممارسة الرياضة خلال الفترة ما قبل البلوغ لأنها تجعل الجسم قيد التحضير لأي تغييرات جسدية وهرمونية، حيث يقل هرمون الميلاتونين الذى يؤدى الى البلوغ بشكل طبيعي.
المناطق الحارة
من يعيش في المنطق الدافئة يجعل البلوغ مبكرا، على عكس المناطق الباردة.
كيفية تسريع البلوغ
في حالات بسيطة، يمكن أيضا التأخير للفتاة أو الصبي في سن البلوغ. وذلك لعدة أسباب منها اضطرابات الهرمونات المسؤولة عن البلوغ أو الحالة النفسية أو العوامل الوراثية. قد يعتمد علاج البلوغ على العلاج الهرموني. يتم إعطاء الأولاد جرعات نشطة من هرمون التستوستيرون، ويتم منح الفتيات أيضا جرعات نشطة من هرمون الاستروجين. لكن تسريع البلوغ بمفردك وبدون توجيهات من الطبيب فهي خطوة خطيرة للغاية على جسم الذكور والأثاث ولم ينصح بها.
وأخيراً وبشكل عام، من البلوغ مراحل مهمة للغاية ويجب على الوالدين اختيار الشك السليم لتحدث مع المراهقين عن هذه المرحلة، فهم بحاجة الى التكيف مع التغييرات التي أدركناها، حتى أنهم بحاجة لفترة من الوقت، وكل هذه التغييرات ستصبح طبيعي في وقت لاحق.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.