عند المرور بأي من البلاد العربية نجد أن العديد من المدن تحتوي على الكثير من المكتبات التي تشتهر بتواجد الروايات والكتب القديم منها والحديث بجميع أنواعها ومجالاتها المختلفة والتي تُثير اهتمام القراء والزوار وتجذب أنظارهم.
في حالة التواجد في المملكة الأردنية الهاشمية لا يمكن أن نتجاهل وجود العديد من المكتبات الشهيرة في المدن المختلفة، ونجد منها المتواجد في محال كبيرة أو مفترشين الأرصفة، وتعد العاصمة عمان من أهم المدن التاريخية والتي تحتوي على أهم المكتبات التي قامت بزيادة ثقافة المدينة.
Table of Contents
الحاضر والمستقبل في خزانة الجاحظ
وهي من المكتبات التي تحتوي على جزء من التاريخ مع أدبه وشعرائه ومثقفيه والحاضر وما يتواجد به من فروع جديدة للأدب والقصة والرواية وذلك منذ تأسيسها عام 1921 ميلاديًا على يد خليل سليمان المعايطة الوراق، وكانت تتواجد في أول الأمر في مدينة القدس الفلسطينية وبالتحديد في باب العامود وكانت تُسمى خزانة البراق.
وقام ممدوح المعايطة بنقل خزانة المعايطة إلى الأردن عام 1967 ميلاديًا وهو الأديب نجل المؤسس الأصلي لتلك المكتبة العريقة.
أهمية خزانة الجاحظ
ترجع أهمية خزانة الجاحظ إلى كونها تُمثل قصة نضال لعائلة المعايطة والتي قامت بنقل المكتبة من القدس والكرك إلى أن أصبحت في جنوب الأردن ووجودها في عمان في النهاية، ويصفها أحفاد المعايطة بأنها لا تعد مكتبة عادية لبيع الكتب فقط ولكن ترجع أهميتها إلى وجود أكثر من 800 مخطوطة نادرة .
من بسطة كتب إلى أزبكية عمان
بدأت فكرة في قلب حسين ياسين الذي كان يعمل في إحدى دور النشر وبعد أن قام بتقديم الإستقالة بدأ في التواجد على بسطة متنقلة للكتب المستعملة بين شارع السلط وشارع الملك حسين عام 2011 ميلاديًا.
وبعد أسابيع من البداية قام ياسين بإفتتاح مكتبة صغيرة في الحجم كأول خطوة لتحقيق حلمه وبعد عدة أشهر قام بتنظيم معرض يعد الأول من نوعه في بيت بلدنا حيث كان مخصص للكتب الشعبية الخاص بتاريخ الأردن، وسبب اختلافه كان في خروجه عن المؤسسات الرسمية التي تقوم بتنظيم تلك المعارض مع البعد عن الأماكن التي تم التعارف عليها سابقًا.
أهمية أزبكية عمان
جاءت أهمية مكتبة أزبكية عمان من الفكرة الخاصة بها وهي الجمع بين العناوين والمواضيع الهامة للكتب التي تجذب القراء، بالإضافة إلى أسعارها الزهيدة والتي تتواجد في متناول الأفراد ويتراوح سعر الكتاب بها من دينار واحد إلى ثلاث دنانير.
كما أن المقر الحالي لأزبكية عمان قد تطور من كتب يتم عرضها على العربات مثل الباعة المتجولين والمناداة عليها وبالتالي كان أول المعارض الخاصة بالكتب في الجامعة الأردنية وتم اختيار اسم ” الأزبكية تزرع المسطح الأخضر بالكتب”.
والآن أصبحت تلك المكتبة قريبة من قلوب كثير من محبي الكتب في العديد من المحافظات الأردنية ومدنها من إربد إلى العقبة، ويصل العدد الخاص بالمعارض حتى الآن إلى أكثر من 250 معرض.
وقامت بصنع التغيير الكبير في الثقافة بين العديد من الأفراد بالإضافة إلى القرب من فئة الشباب وقد وصلت نسبة القراء الفتيات إلى 70%، وبالتالي تم العمل على تطوير فكرة تدوير الكتب وتداولها بين القراء.
كشك الثقافة الراقي
يعد حسن أبو علي بأنه صديق المثقفين والكُتاب والشعراء والأدباء مع لقب عميد الثقافة الأردنية في العاصمة عمان وقد نال ميدالية فضية بالإضافة إلى وسام الاستقلال من الدرجة الأولى في مجال الأدب حيث يمتلك كشك الثقافة والذي يجذب الكثيرون من محبي القراءة والمناقشات الأدبية المميزة، وقد قام بتأسيس هذه المكتبة العريقة عام 1978 ميلاديًا، وقد حمل اسم كشك حسن أبو علي وقد تغير الاسم إلى كشك الثقافة عام 2002 ميلاديًا.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.