تحليل كعب قدم المولود من أهم الأشياء التي يجب أن تحدث عندما تتم ولادة الطفل، حتى يتم الكشف عن الحالات المرضية للطفل. ويتم اجراء تحليل كعب قدم المولود بعد الولادة بخمس أيام من خلال اخذ عينة من الدم من كعب الطفل وتحليلها. وتختلف الفحوصات والتطعيمات الإجبارية من دولة لأخرى، كما يمكن أن تختلف بعض البلدان عن الأخرى في الأمراض التي يكشف عنها تحليل كعب قدم المولود.
سوف نتناول في هذا المقال الهدف من تحليل كعب القدم للمولود والأمراض التي يكشف عنها بالإضافة إلى أضرار وعواقب إهمال تحليل كعب القدم وأهم فحوصات حديثي الولادة، فتابعوا معنا.
Table of Contents
فحص الكعب لحديثي الولادة
يقصد بفحص قدم الطفل أن يتم أخذ عينة دم صغيرة من كعب المولود بعد ولادته بوقت قصير. ثم ارسال العينة إلى معامل وزارة الصحة من أجل تحليلها، وتحديد إن كان هناك أمراض الطفل مصاب بها أم لا، خاصةً اضطراب الغدة الدرقية.
ما هي أهمية تحليل كعب قدم المولود؟
تقوم وزارة الصحة بإجراء تحليل كعب قدم المولود بعد ولادتهم ب 5 أيام إلى 8 أيام لكي يتم اكتشاف نسبة الغدة الدرقية. وأيضاً لمعرفة إذا ما كان يعاني الطفل من قصور الغدة الدرقية. وذلك لملاحقة المرض مبكّرًا والبدء في علاجه سريعًا. لذلك يعتبر هذا التحليل في غاية الأهمية حيث يوفر لطفلك فرصة افضل للعلاج في حالة وجود أي أمراض.
الهدف من تحليل كعب القدم للمولود والأمراض التي يكشف عنها
الهدف من التحليل هو أن يتم اكتشاف هذه الامراض مبكراً والبدء في علاجها سريعاً ومن الامراض التي يكشف عنها تحليل كعب قدم المولود الآتي:

أهمية تحليل كعب القدم للمولود
- بيلة الفينيل كيتون: مرض وراثي يؤثر على طريقة التمثيل الغذائي للبروتينات، واذا لم يتم علاجه فمن الممكن ان يسبب إعاقة ذهنية.
- التليف الكيسي: مرض يؤثر على الرئتين والجهاز الهضمي، واذا لم يتم علاجه قد يسبب انسداد في انابيب وقنوات الرئتين والبنكرياس.
- نقص هرمون الغدة الدرقية: بمعنى أنه لا يتم منح الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات اللازمة ويتم علاج هذا المرض من خلال استخدام هرمون درقي اصطناعي. وفي حالة عدم معالجة قصور الغدة الدرقية عند الأطفال، يمكن أن تؤدي إلى إعاقات بدنية وذهنية.
- بيلة هوموسيستينية (Homocystinuria): مرض وراثي يصيب طفل من كل 100000 طفل ويسبب إعاقة ذهنية وأمراض عظمية وجلطات دموية.
- مرض الخلايا المنجلية: مرض وراثي يصيب الدم ويسبب الجلطات الدموية والسكتات الدماغية لذلك يعتبر الكشف المبكر عن هذا المرض هام حيث يقلل من خطر الإصابة بهذه الامراض.
- نقص إنزيم MCAD: مرض يؤثر على طريقة تحويل الجسم من الدهون إلى طاقة.
- تضخم الغدة الكظرية الخلقي: مرض يصيب الغدة ويجعلها غير قادرة على انتاج ما يكفى من هرمون الكورتيزول المسؤول عن التحكم في مستويات السكر وضغط الدم والطاقة بالجسم.
- نقص البيوتينيداز (Biotinidase Deficiency): مرض وراثي يتسبب في نقص إنزيم البيوتينيداز وبالتالي لا يتم إنتاج مادة البيوتين التي تعمل على تخليص الجسم من الدهون والكربوهيدرات والبروتين. ويتم علاج هذا المرض عن طريق جرعات من البيوتين من 5 الى 20 مليجرام في اليوم.
أمراض تنتج عن اضطرابات وراثية يكشف عنها التحليل
- داء البول القيقبي Maple syrup urine disease: مرض وراثي شائع يتسبب في عدم قدرة الجسم على تكسير أجزاء معينة من البروتين أثناء عملية الأيض. وهى حالة تهدد حياة الطفل اذا لم يتم علاجه خلال أول أسبوعين من ولادته، وفي بعض الأحيان قد يسبب شلل.
- إحماض الدم الإيزوفاليريكي isovaleric acidaemia.
- بيلة حمض الجلوتاريك من النمط الأول glutaric aciduria type 1.
ويعد من الضروري على الأِشخاص الذين يعانون من أي أمراض وراثية في العائلة الاهتمام بإجراء هذا التحليل لطفلهم للتأكد من سلامة أطفالهم أو لعلاج المرض مبكراً.
موعد عينة الكعب
يعد أفضل وقت لسحب العينة من الطفل في اليوم الثالث حتى اليوم السابع من عمر الطفل، ويتم اجراء التحليل منخ خلال استخدام حقنة نظيفة ومعقمة جيداً ولم يسبق استخدامها من قبل، ويتم وخز كعب القدم بها بعد تدليكها. ثم بعد ذلك يتم وضع أنابيب شعرية دقيقة جدًا على نقاط الدم التي تخرج من قدم الطفل، ثم وضع نقاط الدم على بعض أوراق الترشيح وإرسالها على الفور إلى معامل وزارة الصحة. ومن الضروري أن يتم أخذ تلك العينة من الطفل بواسطة متخصصين؛ حتى لا يتم تحلل الدم أو تكسير الخلايا والحصول على نتيجة غير دقيقة.
كيف يتم سحب عينة التحليل من الطفل
يتم سحب العينة من قدم الطفل من خلال أنبوبة رفيعة تأخذ كمية قليلة من الدم لكي يتم تحليلها لاكتشاف إذا كان الطفل يعانى من أمراض لعلاجها مبكراً.
متى تظهر نتائج تحليل كعب القدم للمولود؟
في الغالب تظهر نتائج تحليل كعب قدم المولود بمجرد أن يتم الطفل 8 أسابيع، وفى بعض الحالات النادرة عندما تكون النتائج إيجابية يتم ابلاغ الوالدين مباشرة لإجراء المزيد من الاختبارات والفحوصات لعلاج المرض في مراحله المبكرة.
من المهم أن تعرف أن نتائج تحليل كعب قدم المولود غير مؤكدة بنسبة 100٪ ، فقد يظهر على الطفل أعراض مرض قد أظهر نتائج سلبية له أو العكس. كما قد لا يكون الطفل مصاب بالمرض ويظهر نتائج إيجابية.

أهمية تحليل كعب القدم للمولود
عواقب إهمال تحليل كعب القدم
- التأثير بالسلب على معدل نمو عقل الطفل وجهازه العصبي نتيجة وجود خلل في الغدة الدرقية عند الطفل.
- التأثير بالسلب على قدرة الطفل على تكوين الأنسجة والتطور العضلي، خاصةً في مراحل عمره الأولى.
- انخفاض معدل النشاط اليومي بشكل ملحوظ في حالة المقارنة بينه وبين أصدقائه في نفس العمر.
- انخفاض درجة حرارة جسم الطفل ومعاناته طوال الوقت من برودة في الأطراف وعدم قدرته على التكيف مع درجات الحرارة.
- إصابة الطفل باضطرابات هضمية، مثل الإصابة بالإمساك الشديد.
أضرار إهمال تحليل كعب القدم للمولود
- حدوث التأخر في النمو العقلي.
- يمكن أن يسبب اضطراب في النمو العضلي.
- الإمساك المزمن.
- هبوط في درجة الحرارة وبرودة الجسم.
- قلة الحركة.
- عدم استجابة الطفل للمحيطين.
تفسير نتائج تحليل كعب القدم
- في حالة كانت النتيجة السلبية، فهذا معناه أن الطفل مُعافى وليس في حاجة إلى أي علاجات طبية.
- أما إذا كانت نتيجة تحليل كعب القدم إيجابية؛ فهذا معناه أن هناك اضطرابات في الغدة الدرقية لدى الطفل وأنه في حاجة إلى العلاج للقضاء على هذا الخلل قبل أن يترك تأثيره السلبي على الجهاز العصبي للطفل.
أهم فحوصات حديثي الولادة
- تقييم حالة القلب.
- تقييم حاسة السمع.
- فحص حالة القلب.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.