Table of Contents
أهمية القراءة وفوائدها
القراءة هي الطريق الأول للمعرفة وهي البوابة التي نعبر منها لتعلم العلوم والآداب المختلفة بأنواعها، فالقراءة هي من تصل بالإنسان إلى أرقى مناطق الإدراك في العقل، وهي من تساعد الإنسان في أن يطور من حياته وتنمية أنماط شخصيته وعمله ومساعدته في الوصول إلى أهدافه وتحقيقها، والقراءة ليست وسيلة لجمع المعلومات فقط إنما تعطيه المقدرة على تحليل تلك المعلومات وما تحويه من بيانات، ولابد أن نتذكر أن القراءة هي التي تربط بين البشر والحضارات المختلفة.
ما هي أهمية القراءة
القراءة من أهم المحفزات للذهن لان تحفيز الذهب باستمرار يحميه من خطر الإصابة بالزهايمر لذلك لابد من تخصيص وقت للقراءة للمحافظة علي ذهن الإنسان.
وتزيد من المعرفة للإنسان حيث أنها تساعده علي معرفة الظروف المحيطة بها وكيفية استغلالها ليستطيع النجاح في عمله وحياته سو أن كان ماديا أو معنويا.
تساعد الإنسان علي تقوية اللغة وتحسين مخارج الكلام والألفاظ وتعطيه ثقة حينما يتحدث من الآخرين، لأن كثرة القراءة تكسب الإنسان الكثير من المفردات اللغوية وهي مفيدة لتحسين مهارات الخطابة.
تعمل على تقليل الضغط والتوتر لدى الإنسان وتعطيه الهدوء والراحة لكي يزيل تلك الضغوط العصبية التي من الممكن أن يسببها ضغط العمل، وتعطى صفاء للذهن وقراءة الكتب تعطي الكثير من الإيجابية والسكينة للإنسان وخاصة قراءة القرآن الكريم.
من أهم ما يميز القراء هو العمل علي تقوية الذاكرة وتحسينها وزيادة القدرة على التركيز، تعطى مقدرة للإنسان علي استحضار المعلومات من عقله عند الحاجة إليها والتخلص من التشويش على ذهن الإنسان.
أهمية القراءة للفرد والمجتمع
القراء تمنى وعى الفرد من حيث الإدراك والقدرة على تحليل المعلومات للوصل إلى ما يريده، وتساعده على ربط الأمور والأحداث التي تمر به، وتعرفه ما يدور من حوله في الكون.
تكسبنا القراءة المعرفة والكثير من الإيجابيات المعكوسة على الفرد المهتم بالقراءة والتي منها معرفة معاني ومصطلحات جديدة التي تفيد أثناء التحدث وتحسن ذاكرته والارتقاء بتفكيره باستخدام أسلوب علمي.
وأهمية القراءة بالنسبة للفرد لا تقل أهمية للمجتمع لأنه يتكون من الأفراد، والمجتمع ليس شيئا منفصلا وإنما على وثيقة بالدولة وأفراد هما يرتقون بها أو يوصلون بها إلى حافة الهاوية.
لابد من العمل على نشر أهمية القراءة بين أفراد المجتمع حتى نستطيع أن نرتقي ولتعلم الأساليب الصحيحة المفيدة لمواجهة المشكلات التي يعانى منها المجتمع، ولأن القراءة هي السبيل الوحيد لتشكيل العقل للتفكير بالصورة السليمة أسسها العلم والمعرفة.
وأن الأمة والمجتمع الذين يؤمنون بأهمية القراءة سوف يصلون إلى قيادة زمام الأمور، ووضعهم في مصاف الدول المتقدمة التي لها موضع الريادة، ومن يدرك أهمية القراءة يفهم أن لها شأن عظيم حتى لأن بها كل الإجابة علي الأسئلة التي تحير الإنسان.
أهمية القراءة في الإسلام
أول ما نزل على رسول الله صلّ الله عليه وسلم في الوحي من كلام الله عزا وجل هو (أقرأ باسم ربك الذي خلق) وهذا معناه أن الإسلام يدرك أهمية القراء بل ويحث عليها.
وللقراءة موافق كثيرة مع رسول الله صلّ الله عليه وسلم والإسلام ومنها ما حدث أثناء غزوة بدر، حيث أعلن رسول الله أن من يقوم الأسرى بتعليم المسلم القراءة والكتابة فسيكون هذا فداءا لأسره ويتم ذلك بتعليم 10 من المسلمين.
ولأن الرسول صلّ الله عليه وسلم يدرك القراءة فكانت فكرته عن تعليم الأسرى للمسلمين هي الرأي الصائب، وأن المعرفة والقراءة والتعليم هم السبل التي ستبني أمة إسلامية قوية.
وعلى مدى القرون الماضية تم بناء أعظم المكتبات الإسلامية في عصر الخلافة الإسلامية ومن أجل إظهار أهمية القراءة وكانت تحوى أهم الكتب والمؤلفات في مختلف المجالات سوء أن كانت منقولة أو مترجمة أو قام العلماء المسلمين بتأليفها.
أهمية تعليم الأطفال القراءة
تساعد القراءة على تنمية المهارات هدية لدى الأطفال ومنها المهارات البصرية والحسية واللغوية والحسابية، وتجعل الطفل معتمدا على نفسه وذاته تعلمه أن يتعلم قيمة الوقت.
وتعمل على زيادة تركيز لدى الطفل لأنه عندما يقوم بقراءة كتاب يكون شغوفا لمعرفة باقي الأحداث حتى يصل إلى نهاية الكتاب، وتحسن من المفردات اللغوية للطفل وتعلمه أن يتحدث بالطريقة الصحيحة والسليمة، وتعلمه كيف يكون جملا مفيدة.
وتساعد الطفل في على تعلم الفهم الصحيح للمعاني التي يقرأها وتعمله كيف يتعامل مع الحياة وكيف يفهم قواعدها، وتعطى له القدرة للتأقلم والتكيف مع أوضاع المجتمع وأفراده.
يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على القراءة الكتب والقصص المختلفة لتعزز لديه الشعور بأهمية القراءة، ونسمح للطفل باختيار الكتاب الذي يفضله ولكن مع مراعاة أن يكون مناسبا لسنه، ومن الممكن أن نستخدم تطبيقات الكتب الالكترونية.
وعند شعور الطفل بأرق وعدم قدرة على النوم من الممكن أن نقوم بإعطائه كتاب حتى يعمل على تصفية ذهنه ليستطيع النوم، وهذه الطريقة ينصح العلماء باستخدامها بدلا من أن يجلس الطفل لمشاهدة التلفاز حتى ينام.
فوائد القراءة للصحة العقلية
تعمل القراءة على تقوية الواصلات العصبية حيث أنها تطور من مهارات الدماغ وتقوية قدرتها على تحليل المعلومات، ويكون هذا بوجه خاص لدى الأطفال والشباب والقراء بمثابة التمرين للدماغ.
وتعزز القراءة من قوة التركيز لعقل الإنسان خاصة العمليات التي يقوم الدماغ عند قراءة النصوص والقيام بتحليلها، لأنها بذلك تؤدى لزيادة مهارات التعبير والتأمل لدى الإنسان.
المساعدة على تطوير القدرات الإبداعية للإنسان لأنها تتناسب طرديا مع معدلات القراءة، وتقوم بتوسيع أفق الإنسان الثقافية والفكرية بسبب الاستمرار في القراءة وهذا ما ذكره خبراء الصحة العقلية عن ربط تطور القدرات الإبداعية بمعدلات القراءة.
تجعل القراءة الفرد مقاوما للتوتر والاكتئاب حيث أنها تعمل على تقليلهما لأنها تكسب الفرد أبعاد جديدة في التفكير ليبعد عنه الأفكار السلبية، التي تنعكس عليه نتيجة ما يحدث من التجارب سواء كانت شخصية أو اجتماعية وتعد أحد المقاومات الهامة لمعالجة الأرق والصداع.
وتقوم القراءة أيضا بفائدة كبيرة للصحة العقلية للإنسان حيث أنها تساعد الإنسان على تحفيز الذهن، ولكن التحفيز هنا له علاقة باستقبال المعلومات الجديدة التي تحتاج إلى تحليل وأيضا تحفيز عقل الإنسان على العمل وفيها اكتساب لخبرات ووجهات نظر مختلفة.
أهمية القراءة في الثقافة
القراءة هي المرشد لتنمية الوعي الثقافي والفكري وتفتح منافذ العقل على حقل كبير من المعلومات والخبرات، والأمة التي تجهل أهمية القراءة وفوائدها لن تجد الحلول لمشكلاتها الاقتصادية والسياسة والاجتماعية وستقف مكتوفة الأيدي.
وتعد القراءة من أهم مصدر الثقافة للمجتمع والفرد لأن الشخص القارئ سيكون أمين على مستقبل أمته وسيحافظ على ماضيه ويكمل حاضره، لأنها تمنى أفكاره وتعمل على توسعة مدراك عقله.
وغرس القراءة في نفوس أبناء المجتمع منذ الناشئة من السلوكيات الصحيحة التي يجب أتباعها، وهذا مع تفعله دول الغرب مع أطفالها حيث تقوم بتشجيع الطفل على حب القراءة منذ الصغر، لكي تعمل على تنمية أفكار الطفل وتوسعة أفاقه.
من أحد الوسائل المهمة لتثقيف الفرد هي القراءة لأنها تخرج المر من ظلام الجهل إلى نور العلم والمعرفة، وتعمل علي تنمية نضوجه الفكري والعقلي والعمل على تكوين شخصيته بأنماط جديدة ومختلفة.
تكون القراءة الثقافة الشخصية للإنسان ويكتسب منها حقائق مفيدة ومعلومات جديدة من مختلف العلوم والآداب، أن التطور الثقافي للإنسان يلازمه طوال فترات حياته إذا واظب على القراءة ويقال إن الكتاب خير جليس للإنسان.
أسباب الابتعاد عن القراءة
لقد تعددت الأسباب التي أدت إلى ابتعاد أفراد المجتمع عن القراءة وأصبح نادرا ما نجد أحدا مهتم بالقراءة، مما جعل المجتمع يرجع إلى التخلف وإلى الوراء وقسم لطبقتين الطبقة الأولى قليلة في عددها ولكن بها المثقفين وأصحاب العلم والثانية كبير العدد ولكنها تخلو من الثقافة والعلم.
ومن أهم أسباب العزوف عن القراءة وأولها الاقتصادية بسبب الغلاء المنتشر لا يستطيع الفرد شراء الكتب نظرا لارتفاع أسعارها وقلة الموارد المادية، ولكنها ليست مقياسا خاصة إن توجد بعض الدول الفقيرة لديها وعى ثقافي على عكس آخري غنية تجهل الوعي الثقافي.
أخطر هذه الأسباب هو الجهل وضعف المستوى التعليمي لأفراد المجتمع ولقد خلف لنا الاستعمار هذه الثقافة حتى قضت على أجيال لم تدرك للقراءة معني، والمستوى التعليمي الضعيف أعطى شعورا للأطفال أن القراءة شيئا مملا.
والبعض يتجه لوسائل الإعلام ليجد فرصة للترفيه ومعها وسائل الإنترنت ونسى الركن الهام من الترفيه وهو القراءة، وهذا يجعله يبعد شيئا فشيئا عن الجدية والتنظيم لوقته وترتيب أولويات حياته.
أساليب تنمية مهارات القراءة
وتبدأ مع التدريب المنتظم والمستمر على القراءة واختيار الكتب التي تفيد بالمعلومات والمصطلحات الهامة، مراعاة الاهتمام بالمفردات اللغوية وألفاظ ومخارج الكلام علي أن تكون بالنطق الصحيح.
التشجيع على القراءة وممارستها أمام الآخرين دون خجل مع ثقة بالنفس وهذا تدريب مهم ومفيد للخطابة، والتدريب على القراءة بسرعة مناسبة وتنظيم الأفكار أثناء القراءة.
يجب تعليم محبي القراءة على استخدام المفردات الجديدة لتكوين جملا جديدة وهادفة تفيد من يسمعهم مع وجود شرح جيد لهذه المفردات، وتعطى شعور جديدا لفهم معنى ما يقرأه الفرد وتجعله يدرك الجمال الظاهر في معاني الكلمات وهذا يسمي بالتذوق الفني.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.