يعد الحديث النبوي هو ثاني مصدر من مصادر الشريعة الإسلامية، يلي القرآن الكريم في المرتبة، والحديث النبوي لا يقل أهمية عن القرآن للمسلمين، والأحاديث النبوية هل مفسرة للقرآن الكريم، فمثلا ذكر في القرآن الصلاة، وأنها ركن من أركان الإسلام، وهي عماد الدين، ولكن لا يوجد ذكر في القرآن لكيفية أداء الصلاة أو عدد ركعاتها، ولا شروطها أو عدد الأنفال التي تصلى أيضا، وهنا تظهر أهمية الحديث النبوي الشريف، فجاء الرسول ليبين لنا ما هي الصلاة، وكيفية أداءها، وشروطها، وعدد ركعاتها وسننها والأنفال، فبالتالي فالحديث مفسر للقرآن ومكمل له وشرح له، وتكمن فائدة الحديث أنها تجعل المسلم على دراية وعلم بدينه وكيفية أداء فروضه وواجباتها.
Table of Contents
أقسام علم الحديث
هناك قسمان أساسيان لعلم الحديث وهما:
1. علم الحديث رواية
- هو علم خاص بأقوال وأفعال وصفات النبي، وتاريخه وسيرته، ويقوم هذا العلم على البحث عن الأحاديث ومعرفة أدلته.
- وما هي أسانيده، وهل الحديث مقبول أم مردود، ويقوم هذا العلم بشرح الحديث وتفسيره، واستخراج فوائد الحديث منه.
2. علم الحديث دراية
- ويقال عنه أيضا علم مصطلح الحديث أو علم الحديث أو أصل الحديث، وهو الرجوع بالحديث لقواعد معينة لمعرفة ورده، وهي عن طريق معرفة أحوال الراوي.
- والشخص الذي نقل عن الراوي والذي يسمى المروري، ويقوم بوضع قواعد عامة للتفرقة بين الحديث المقبول والحديث المردود.
الحديث الصحيح
- وهو الحديث الذي رواه الكثير من الرواة، رواية صحيحة، ومنقول عن رواة يصفون بالثقة والعدل والصدق والأمانة، ويعرف عنه أنه قوي الذاكرة.
حديث صحيح لذاته
- هو الحديث الذي يكون صحيح بسبب توافر معايير معينة فيه حتى يقال عنه صحيح، مثل أن يكون معروف عن الراوي أنه عدل وصادق وصالح، ولعدم وجود من هو أحفظ واقوي ذاكرة أو عدد أكثر من الراوي، وخلوه من أي علل قد تصيبه ويتعرف على هذه العلل الرواة الحافظون فقط.
حديث صحيح لغيره
- إذا روى راوي حديث، ولكنه رواه عن راوي أخر، والراوي الأخر هو الراوي الأصلي، يكون معروف عنه الصدق والحفظ والثقة، ويكون أكبر مرتبة من الراوي الثاني.
- فيقال عنه صحيح لغيره، لأنه منقول عن راوي أخر قوي الحفظ ومعروف عنه الأمانة والصدق، ويعد هذا النوع أقوي من الصحيح لذاته.
الحديث الحسن
- ويأتي في المرتبة الثانية بعد الحديث الصحيح، ولكنه أعلي من الحديث الضعيف، فهو وسط بينهم، وهناك نوعين أيضا منه، وهو الحسن لذاته والحسن لغيره.
– حديث حسن لذاته (وهو الحديث الذي نقله راوي عدل وهو خالي من أي علة وتتحقق الصفات الحسنة المطلوبة في الراوي فيه).
– حديث حسن لغيره (وهو الحديث الذي لا يوجد فيه أخطاء وغير منقول عن راوي كاذب، والحسن هنا جاء له من أمر خارجي).
الحديث الضعيف
هو الحديث الذي خلى من الصفات التي يجب توافرها حتى يصبح حديث صحيح أو حديث حسن، كما ينقسم هو الأخر إلى نوعان:
- حديث ضعيف ولكن لا يوجد ما يمنع من الأخذ به والعمل به وهو إلى حدا ما يشبه الحديث الصحيح.
- حديث ضعيف لا يمكن الأخذ به بل يجب عدم العمل به وتركه وهو أوهام فقط.
الحديث المنقطع
- هو حديث به رواة، ولكن عند تعدد الرواة نجد أنه سقط راوي أو ذكر راوي ولكنه ليس معروف، ويعتبر حديث ضعيف لأن به نقص أو إبهام.
الحديث المنكر
- ويكون هنا الراوي معروف عنه أنه فاسق أو غير عادل أو مشهور بالغفلة والغلط وهو حديث تم رده ولا يؤخذ به.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.