Table of Contents
مقدمة عن الاملاح
نجد أن المعادن والأملاح التي توجد في جسم الإنسان تعد عبارة عن مركبات كيميائية وهذه المركبات توجد في الجسم، وتتحول هذه المعادن والأملاح إلى أيونات مشحونة، وهذه الأيونات هي أيونات موجبة، وأيونات سالبة، وتذوب هذه الأيونات في الماء، ونجد أن الأملاح والمعادن لها قيمة وفائدة وأهمية كبيرة لجسم الإنسان حيث تقوم بوظائف متعددة وذلك حتى يبقى الجسم صحيحا، ومن هذه الوظائف العديدة التي تقوم بها الأملاح والمعادن: بناء العظم، وتنظيم النبضات الخاصة بالقلب، وانقباض العضلات، وصنع الهرمونات.
ونجد أن الأملاح والمعادن تنقسم إلى قسمين وذلك على حسب ما يحتاجه الإنسان وهذين القسمين هما: المعادن الكبيرة وتسمى macrominerals: وهذه المعادن هي المعادن التي يحتاج الجسم إليها بشكل كبير وبكميات كبيرة، ونجد أن الجسم يحتاجها لأنها تحتوي على الماغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والفسفور، والصوديوم، والكلورايد، والسلفر.
والقسم الثاني هو المعادن النادرة trace minerals ويتم استخدام هذه المعادن في الجسم بكميات قليلة وتحتوي على الحديد، والنحاس، والزنك، والمنغنيز، واليود، والفلورايد، والسيلينيوم والكوبلت.
ونجد أن أفضل طريقة لكي يتم تزويد الجسم بالأملاح التي يحتاجها هي طريقة التغذية المناسبة، وأن يتم استخدام أصناف من الطعام متعددة ومتنوعة.
أشهر أنواع الأملاح
- الصوديوم: يعد هذا المركب عنصرا أساسيا حيث أن الجسم يحتاج للصوديوم لكي يحافظ على صحته بشكل جيد، ولذلك نرى أن الصوديوم يساعد على حفظ توازن السوائل في داخل الجسم كما يساعد الصوديوم على نقل السيلات العصبية، ويساعد في انقباض العضلات، وله مهمة رئيسية وهي أنه يحافظ على ضغط الدم وعلى أن يتواجد ضغط الدم بشكل طبيعي في الأطعمة المختلفة، ونجد أن الصوديوم من المواد التي تضاف للأطعمة وذلك لأكثر من سبب ومنهم أن يحافظ على الأطعمة من التلف، كما أنه يغير الطعام والمذاق، ويرى بعض الناس أن الصوديوم والملح هما نفس الشيء ولكن في الحقيقة هناك اختلاف فنرى أن الصوديوم يشكل نصف المحتوى الخاص بالملح، ونصفه الآخر هو كلوريد، ويتم تصنيف الصوديوم باعتباره من الأملاح الموجبة فيتراوح مستوى الصوديوم في الدم حوالي 135 إلى 145 ميلي مكافئ باللتر.
- البوتاسيوم: وهذه المادة تعد من ضمن الأملاح الموجبة، ونجد أن قياس البوتاسيوم في الدم مهم للغاية وذلك لأنه يحدد الإثارة العصبية العضلية، ونقص البوتاسيوم أو زيادته عن معدله يتسبب في حدوث إعاقة لقدرة العضلات على أن تنقبض، وهذه المادة مسئولة أيضا عن تنظيم نبضات القلب، ويدخل البوتاسيوم في عملية بناء العظم، ويساعد في أنه يحافظ على ضغط الدم، ونجد أن مستوى البوتاسيوم في الدم يتفاوت ما بين (3.5 و 5.2 ميلي يكافئ اللتر)
- الكلوريد: نرى أن الكلوريد من الأملاح السالبة، ويعد مهما جدا لكي يقوم بالحفاظ على التوازن القلوي الحمضي، ويساعد الكلوريد في تنظيم التوازن لسوائل الجسم، ويعد الكلوريد عنصر مهم وأساسي لكي تتم عملية الهضم، ونجد أن الكلوريد يوجد في الدم بنسبة ما بين 95-105 مللي لتر)
- الكالسيوم: من أهم العناصر التي يحتوي جسم الإنسان عليها، وذلك بسبب الدور الكبير الذي يقوم الكالسيوم بعمله فيدخل الكالسيوم في تركيب الهيكل العظمي، ويساعد على نقل الإشارات العصبية وعلى تجلط الدم، كما يساعد في جعل العضلات تنقبض بشكل طبيعي، كما أنها تساعد على تنظيم الهرمونات ونجد أن نسبة الكالسيوم في الجو تتراوح ما بين (8.5-10.3 ميللي غرام لكل ديسيلتر)
- الحديد: إن الحديد من أهم العناصر التي لا بد أن يحتوي جسم الإنسان عليها، وذلك نظرا لما يفعله الحديد في الجسم وهو أنه يشارك في أن يتم تكوين الهيموجلوبين وهذا الهيموجلوبين هو الذي يحمل الأكسجين ليرسله للأنسجة، ويقوم باستبداله بثاني أكسيد الكربون، وللحديد أهمية كبرى أيضا وهو أنه يدخل في تركيب البروتينات كما يدخل في النواقل العصبية، وكمية الحديد التي توجد في جسم الإنسان تصل إلى حوالي 55-160 مايكرو غرام لكل ديسيلتر، وذلك عند الرجال بينما تصل إلى 40-155 مايكرو غرام لكل ديسيلتر عند النساء، ونجد أن نسبة الحديد التي تدخل في تكوين هميوجلوبين الدم تصل إلى 70%.
- المغنيسيوم: نجد أنه يشارك في تكوين العظام بشكل كبير، كما أنه يقوم بالتأثير على الأعصاب والعضلات وللمغنيسيوم دور كبير في عمل الإنزيمات، وتعد تقلصات العضل أو ضعف الجسم العام من أهم الأعراض التي توضح أن هناك نقص في المغنيسيوم، وكمية المغنيسيوم التي توجد في الدم تتراوح ما بين 1.75 – 0.9 مللي مول باللتر.
- الفسفور غير العضوي: وهذا الفوسفور من أهم العناصر التي توجد في الجسم، وذلك لأنه يقوم بالدخول مع الكالسيوم مما يؤثر في تكوين العظام، وللفسفور غير العضوي دور كبير وأساسي في بناء الأحماض الأمينية في داخل الخلايا، ونجد أن نسبة الفسفور غير العضوي في الدم تتراوح من 1.5-1 ميللي مول لكل لتر.
الأعراض التي تؤدي أن هناك ارتفاع في نسبة الأملاح في الجسم
- هناك أعراض متعددة تدل على وجود أملاح في الجسم وتختلف هذه الأعراض باختلاف النوع الخاص بالملح الذذي تراكم في داخل الجسم ومن أهم هذه الأملاح التي لها أعراضها المحددة نجد الآتي:
- الصوديوم: وهو إذا كان مرتفعا في نسبته عن الحد المسموح فإن أعراضه تظهر بحسب وجوده داخل الجسم ونجد أن أعراضه تنقسم إلى قسمين وهما:
- الأعراض الأولية وتتمثل في: ضعف في الشهية، والإحساس بالغثيان والشعور بالإعياء، والتقيؤ، والضعف العام، والإرهاق الشديد، والإحساس بفقدان الوعي القريب، والعطش الزائد، وتبلد في المشاعر.
- الأعراض التي تظهر عندما تسوء حالة المريض وتتمثل في: تشنج في العضلات، الإحساس بالرجفة في العضلات، وانتفاخات للقدمين، والعصبية والهيجان بشكل كبير، وقلة التركيز كما يحدث إغماء ويحدث أيضا نوبات تشنجات عصبية، واضطرابات في التفكير
- البوتاسيوم: عندما يزيد البوتاسيوم ويتخطى الحاجز فإن له أعراض كثيرة تصاحبه وهي: ضعف في العضلات، والإحساس بالوخز، والنمنمة، وحدوث صعوبة في التنفس ومشاكل في التنفس، وحدوث آلام في الصدر، وخفقان في القلب والإحساس بأن نبضات القلب متقطعة، وإذا لم يتم أخذ العلاج المناسب قد يؤدي ذلك لحدوث شلل في الحركة وتتوقف عضلة القلب وتؤدي للموت.
- إن الكلوريد قد يرتفع في الدم ونجد أنه لا يسبب أعراضا عند ارتفاعه، ولكن قد تظهر هذه الأعراض في بعض الحالات مثل: فقدان في السوائل بشكل كبير وذلك يتسبب في وجود الجفاف ويحدث هذا من خلال الإسهال أو التقيؤ، كما يحدث ارتفاع في مستوى السكر الموجود في الدم، ويحدث صعوبة في التنفس فيتم إجبار المريض على أن يأخذ زفير وشهيق عميقين حتى يستطيع التنفس، ويحدث عطش زائد، كما يحدث تسارع في نبضات القلب، وضعف في الجسم، ويحدث للأرجل انتفاخ وتورم، كما يحدث عدم قدرة على الإدراك، وفي بعض الحالات يحدث إغماء وفقدان وعي.
- إن ارتفاع معدل الكالسيوم في الدم فوق 10.3 ملي غرام قد لا يتسبب في ظهور أعراض أو علامات على المريض، ولكن في بعض الحالات التي تزيد فيها نسبة الكالسيوم بشكل أكبر يتسبب في حدوث بعض المشاكل مثل: أن الجهاز البولي والكلى تتأثر لزيادة عبء الكليتين بزيادة الكالسيوم، وذلك يتسبب في كثرة التبول والإحساس بالعطش الشديد.
- عند زيادة الكالسيوم في الجهاز الهضمي عن اللازم من الممكن أن يتسبب في حدوث اضطرابات للمعدة، وحدوث إمساك وتقيؤ وغثيان
- إن زيادة الكالسيوم قد تنتج عن ترشيح الكالسيوم من العظام، ويتسبب ذلك في ظهور ضعف وآلام ويضعف العضلات.
- كما يؤثر زيادة الكالسيوم على الجهاز العصبي وعلى الدماغ، حيث يؤدي للإحساس بالتعب والخمول.
- ارتفاع نسبة الحديد في الدم ينتج عنه أعراض مختلفة ومعظم هذه الأعراض تنتج نتيجة لتراكم الحديد في أعضاء الجسم ومن هذه الأعراض: آلام في المفاصل والبطن، وأمراض الكبد وذلك مثل: سرطان الكبد، وتليف الكبد، والتعب المزمن، وعدم الانتظام في ضربات القلب، ويتغير لون الجلد للون البرونزي أو قد يتغير للون الرمادي الشاحب الأخضر، كما يحدث قصور في الغدة التناسلية، والدرقية، والنخامية، ويؤدي للإحساس بالكآبة، ويؤدي لحدوث مشاكل وظيفة الغدة الكظرية.
- ارتفاع النسبة الخاصة بالمغنيسيوم عن المعتاد تؤدي لحدوث مجموعة أعراض منها: تقيؤ وغثيان، والإحساس بالفتور والبلادة والنعاس، وحدوث ضعف للعضلات، والانخفاض في ضربات القلب، ويحدث للبول احتباس، كما يحدث ضيق في التنفس وتتوقف الرئة عن عملها، ومن الممكن أن تصيب الشخص بسكتة قلبية.
علاج نسبة الأملاح الزائدة في الجسم
- نقوم بالإكثار من تناول السوائل بشكل يومي، كما يجب الإكثار من شرب العصائر الطبيعية التي لا توجد بها سكريات
- يجب أن نقوم بالتقليل من أكل اللحوم
- أن نتناول خضروات طازجة مع وجباتنا الأساسية
- أن نخفف من أن نتناول ملح الطعم
- أن نقلل من نسبة البروتينات والدهون التي توجد في الجسم
- أن نمارس الرياضة بشكل دائم وذلك حتى يتم تعويض الجسم بالكميات الكافية من المياه
- أنه لا يجب أن نهمل في الأملاح التي توجد في الجسم ويجب أن نتابع المريض بالأدوية بشكل كبير.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.