لا يولد الأطفال مكتسبين التربية الصحيحة، فتكون سلوكهم سلوك مكتسبه يتعلمونها من الآباء والأشخاص من حولهم. والضغط الأصعب على الأم هي شكوه “ابني لا يحترمني”. بينما تحاول بعض الأمهات تربية أطفالهن على احترام الآخرين، فسوف يفاجئون بالسلوك الغريب منهم مثل استخدام كلمات بذيئة، أو رفض الإجابة دائمًا على التعليمات، أو التحدث بطريقة غير محترمة. كما تشعر بالحزن لأنها لم تنجح في تربية أطفالها تربية صحيحة.
سنعرض لكي في هذه المقالة أساليب تربية الأطفال الصحيحة و نصائح للأمهات عن تربية الأطفال، تابعي معنا:
Table of Contents
أسباب عدم الاحترام من الأطفال
ستلاحظ تغيرًا في سلوك طفلك معك، مثل مقاطعتك أثناء التحدث، أو السخرية من طريقتك في الكلام، أو النظر اليك بلا مبالاة أثناء إعطاء التعليمات له. وبالتالي، قد يكون سبب ذلك ما يلى:
السلوك المكتسب : الطفل كالإسفنج يكتسب معظم سلوكه من المحيطين به. كما ان أول أسلوب له في التعلم هو التقليد والمحاكاة، لذا راقب سلوكك عزيزي، وأيضًا راقب سلوك الأقارب والأصدقاء. حتى تعرف إذا كانت طريقته غير المحترمة قد تكون سلوكًا مكتسبًا من المحيطين به أم لا.
رد الفعل : هل سبق لك أن ركزت على الكلمات التي تستخدمها مع طفلك وأسلوبك معه، هل تسأله عما تريد بطريقة جيدة؟ هل تستخدم الشتائم والإهانات كنوع من المزاح؟ أجب عن هذه الأسئلة، ولا تتوقع أن تعامل طفلك بطريقة غير ملائمة، وأن يتعامل معكِ بطريقة محترمة.
انتبه : يمكن أن يكون أسلوب طفلك غير المحترم أيضًا هو طريقة لحث انتباهك، خاصةً إذا وجد أنك لا تستمع له الا عندما يستخدم كلامًا بذيئًا أو بصوت عالٍ، فإنه يكررها لحثك على الانتباه مرة أخرى.
المشاكل العائلية : تعتبر الخلافات بينك وبين والده من بين الأسباب الأكثر شيوعًا للسلوك العدواني والعنف والسلوك غير المحترم لدى الأطفال، خاصةً إذا كانت دائمة وتتضمن الإساءة اللفظية أو الجسدية.
تأثير الوسائط المتعددة والمحتوى الإعلامي : معظم ما يصدر للأطفال من مسلسلات أو أفلام أو مقاطع فيديو على اليوتيوب يجعلهم يعتقدون أن العنف و استخدام الصوت العالي أو الكلمات البذيئة هي أمور توحي بالقوة والتميز.
أساليب تربية الطفل الصحيحة
كيف أجعل طفلي يحترمني ويستمع إلى كلماتي ؟
إن تغيير سلوك الطفل وإعطائه عادات جديدة ليس شيئًا يأتي بسهولة، بل يحتاج منك الصبر وعدم تسرع النتائج. ويجب أن تفرق بين احترام طفلك لك، وسماع كلامك، إن الانصياع للتعليمات والأوامر لا يعني بالضرورة أنه يحترمك. وقد يخضع فقط لتفادي غضبك، أما بالنسبة للطفل المطيع لأنه يحترمك، فهذا ينبع من الثقة المتبادلة بينكما.
كيف أصحح العلاقة بيني وبين ابني حتى يسود الاحترام والمحبة ؟
حدد الأساس المنطقي وراء أسلوبه : حدد السبب وراء سلوك طفلك، وبمجرد اكتشاف السبب ، سيكون من السهل إصلاح الأمر.
كوني هادئة: كونى هادئًا قدر الإمكان، وتواصلي معه بالعين، ثم أخبريه أنك ببساطة لن تلبي له طلباته ما لم يعاملك باحترام.
كوني قدوة له: استخدمي عبارات مثل: “من فضلك او لو سمحت” وهكذا لن تطلبي من طفلك أن يستخدمها لأنه سوف يتعود عليك منك. لذا تعامل مع طفلك بنفس بالطريقة التي تحب أن يعاملك بها هو.
اسأليه: احضني طفلك، واجلسي معه، وتحدثي بنبرة صوت هادئة، واسأليه عن سبب تعامله بهذه الطريقة، واسمعيه، ولا تقاطعي حديثه، حيث ستكتشفين أن طريقته ناتجة من مشاعر غضب، أو نتائج التنمر في المدرسة، أخبريه أنك تحبيه وتدعميه ببساطة، وانك تريدين رؤيته بشكل افضل، وتودى مساعدته .
ضعي الحدود: نعلم جميعًا أن وضع الحدود غالبًا ما يكون صعبًا خاصة مع الأطفال الصغار، وتخشى الأمهات وضع الحدود خوفًا من فقدان حب الطفل أو صداقتهم.
ولكن في النهاية على الرغم من أننا نتعامل مع أطفالنا كأصدقائنا، سيظلون يحتاجون إلى التوجيه والمشورة والتعليم. لذا ضع قيودًا على الطريقة التي تتعامل بها، ويجب أن يتذكر أن هناك كلمات لا يُسمح باستخدامها، وإذا تم استخدامها بعد تحذيرك، سوف يعاقب.
كيفية إقناع طفل صغير بالرد على الأوامر من المرة الأولى
تواصلي معه : المحادثة الناضجة مع طفلك بمجرد بلوغه سن الرابعة، واسأليه عن الأمر، على سبيل المثال: “أرى أنك ببساطة لا تفعل ما أطلبه منك إلا بعد 3 أو 5 مرات ، لماذا تفعل هذا؟ “، بعد انتهاء المحادثة. وكذلك أخباره أنه من تلك اللحظة ، سيطلب منه طلب مرة واحدة فقط، وإذا لم يستجب، فستكون هناك عواقب من أجل هذا.
كن واضحًا بشأن نتائج أفعاله: كونى واضحة بشأن العواقب السلبية التي سيتحملها، ويجب أن ترتبط بما تطلبه منه، وأيضا كونى واضحة بشأن الفوائد التي ستعود عليه إذا قام بما هو مطلوب منه.
اترك بعض الوقت له: امنح طفلك إطارًا زمنيًا مناسبًا لكل طلب، على سبيل المثال: “تحتاج إلى إنهاء ترتيب المكان قبل الساعة الرابعة”، وفي كل مرة ذكره بالنتيجة الإيجابية التي ستعود علية عند الانتهاء. وكذلك بتأكيد أن الحوافز ليست مادية ولكنها تربطها بأمور معنوية أو مادية ولكنها مرتبطة بالفعل.
ذكّره بطلبك مرة واحدة : بعد تصديق طفلك على إطار زمني محدد للمهمة، ذكّريه مرة واحدة بالوقت المتبقي. في البداية لن يستجيب، ولكن مع مرور الوقت وإعادة التفكير في تنفيذ فكرة النتائج والإطار الزمني. سيعرف أن كل إجراء له نتائج واضحة ويستجيب بعد ذلك.
قف على موقفك: وفي البداية سيختبرك طفلك عدة مرات، هل ستنفذ النتائج والحوافز المتفق عليها أم لا؟ لذلك، كن حازمًا في موقفك.
تخصص في الهدف: تذكر أن الأمر لا يتعلق بإتقان النتائج. فأنت ترغب في أن يحقق طفلك تجاوزها في حياته، وكلما تتذكر ذلك أنت ببساطة لن تعامله بطريقة سيئة.
كيف تؤثر على الطفل المجادل ؟
الجدال والمناقشة مع طفل صغير أمر طبيعي وصحي ومفيد لنموه. ولكن إذا كان سلوكًا دائمًا لطفلك، فأنت تريد التركيز على الأمر ومناقشة الطفل وتنبيهه إلى أن الجدل ليس في كل شيء.
ولتوضيح الامر له ان التعبير عن رأيه مناسب ولكن دون الإساءة أو الإضرار بالآخرين. وهكذا ستتحكمي في جدال طفلك معك طوال الوقت من خلال :
- تحكم في الحوار: لن يبدأ الجدال إلا إذا سمحت انتِ بذلك، لذا أوقفها بحزم متى شئت.
- قدم لطفلك العديد من الخيارات: ستتجنب الكثير من المناقشات.
- كن محددًا عندما تتحدث مع طفلك: كن موضوعيًا واستخدم كلمات أقل، وكذلك استخدم حركات وجهك وجسمك لتحديد رأيك بدقة ولكن دون غضب.
- علم طفلك الفرق بين الجدال وإعطاء الحجج: هناك فرق شاسع بين التعبير عن الرأي والتهرب من المسؤوليات.
- ضع المبادئ مع طفلك : اذكر المكافأة والعقاب الذي سيتلقاه إذا جادلك بشكل غير لائق.
- علمه طريقة الأستاذان للمناقشة : علمه طريقة اختيار أسلوبه في الحوار الذي يتم بطريقة لائقة.
طرق التأثير على الطفل لتناول الأطعمة الصحية
تشتكي العديد من الأمهات من رغبة أطفالهن في تناول مغذيات غير صحية ورفض الأطعمة الصحية، ولكي تتغلب على هذه المشكلة التي تضر بصحة طفلك في نهاية اليوم، فإليك هذه النصائح التي أثبتت جدواها :
تناولي الأطعمة الصحية باستمرار قبل طفلك : ولا تأكلي أمامه طعام ممنوع من أكلة، فلن يفعل ما تطلبينه منه.
اطلب منه مساعدتك في تحضير الطعام : مساعده طفلك لكِ للفواكه أو السلطة سيشجعه في تناولها.
لا تعطيه أي أطعمة ثقيلة : الأطعمة الثقيلة المشبعة بالدهون ستجعله يفقد شهيته لبقية اليوم.
الخاتمة
على الرغم من أن خبراء التعليم يقدمون أحيانًا نصائح متضاربة (ربما لأنهم لا يستمرون في أحدث الدراسات)، يقوم خبراؤنا عمومًا بعمل جيد إلى حد معقول في تحديد الكفاءات التي ستؤدي إلى نتائج إيجابية مع الأطفال. لكن كان هناك استثناءان جديران بالملاحظة.
- أولاً ، وضعوا إدارة الإجهاد وإدارة الإجهاد في المرتبة الثامنة في قائمتنا المكونة من عشرة مهارات ، وإن كانت تبدو واحدة من أهم المهارات.
- الاستثناء الثاني هو أن خبرائنا بدوا منحازين ضد دور الجانب الديني والروحي، ووضعوه في ذيل قائمة العشر مهارات.
- حتى أن البعض يتطوع بتعليقات سلبية حول هذا الجانب من المهارات، وإن كانت الدراسات تظهر أن التدريب الديني والروحي حلو للشباب.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.