Table of Contents
ما المقصود بهجرة الأدمغة
ظهرت في الأون الأخيرة مصطلح هجرة الأدمغة وهو يعني سفر وهجرت العقول العاملة وأصحاب العقليات العلمية الناجحة إلى بلاد متقدمة علمية وترك بلادهم الأصلية، وهذا النوع من الهجرة على وجه الخصوص يمثل خطرًا كبير على الدول التي تعاني من تلك المشكلة لأن هجرة الكفاءات المميزة في المجالات المختلفة يؤثر بشكل سلبي على تطور المجتمع، وأغلب الدول التي تعاني من أزمة هجرة العقول والكفاءات هي الدول الفقيرة التي تعاني من ضعف الموارد والإمكانيات، ومن ثم يزيد الفرق بين الدول المتقدمة والدول النامية.
ما هي الأسباب وراء هجرة الأدمغة
هناك مجموعة من الأسباب وراء زيادة المهاجرين من العقليات العلمية المميزة وتنقسم تلك الأسباب إلى قسمين:
أسباب داخلية
وهي من المجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى خروج أصحاب الكفاءات العلمية من بلادهم:
- الحالة الاقتصادية للبلاد ومن أكثر الأسباب لي الهجرة فالجميع يسعى إلى توفير مستوي معيشي متقدم ويتمتع بمستوى عالي من الرفاهيات وبالتالي نجد أن الهجرة هي الملجأ الوحيد للتخلص من تلك الظروف الاقتصادية.
- الظروف الأمنية تعاني معظم التي تواجه مشكلة هجرة الأدمغة من غياب الأمن والأمان ولو بشكل نسبي وهذا يفقد العالم الشعور بالرياحية في أداء عمله وبالتالي يلجأ إلى الهروب من هذا الوضع المشحون.
- الفساد وغياب الرقابة وعدم وجود المساواة والمحاباة لأصحاب الوساطة والمعارف.
- عدم التقدير للعالم وعلمه يجعله يريد البعد الي من يقدر هذا العلم ويضعها في نصابة الصحيح بالإضافة إلى ضعف الإمكانيات وقلة الموارد في بعض التخصصات الحديثة.
أسباب خارجية
وهي تلك الأسباب التي تجذب أصحاب العقول إلى الهجرة لتلك البلاد لتعويض ما يفقدونه في بلادهم ومنها:
- استقرار الظروف الاقتصادية وارتفاع المستوى المعيشي للفرد في تلك الدول وتوفير المناخ المناسب لتحقيق مزيد من النجاح والتقدم.
- الحالة الأمنية المستقرة في البلاد المتقدمة التي قليل ما يحدث بها انفلت أو مشكلة أمنية واستقرار الحالة السياسية هناك.
- احترام العقول العلمية وأصحاب الكفاءات وتوفر كل الإمكانيات اللازمة لمزيد من النجاح والتقدم
- تقدم المستوى التقني والاهتمام بالعلوم الجديدة والبحث على الكفاءات فيها.
النتائج المترتبة على هجرة الأدمغة
نتيجة لزيادة الأقدام على الهجرة من قِبل أصحاب الكفاءات العلمية والعقول المميزة أدى ذلك لوجود آثار ونتائج مترتبة على هذه الزيادة وسيتم تلخيصها فيما يلي:
- زيادة الفجوة بين الدول الجاذبة والطاردة للأدمغة.
- البعد عن التقاليد والقيم الدينية لمعظم المهاجرين ناتج عن تأثرهم بثقافات وعادات البلاد التي هاجروا إليها وهذا قد يتناقض مع تقاليدهم الشخصية.
- استمرار دائرة الاعتماد على عناصر أجنبية لتعويض العقول المهاجرة من العلماء مما يسبب عبء شديد على اقتصاد الدول المتضررة.
- ضعف البحث العلمي في الدول التي فقدت عقلها العلمية مما يؤثر على مستوى التقدم العلمي فيها استمرار تبعيتها للدول المتقدمة.
- بخسارة الدول النامية لعقول أبناءها يؤدي ذلك إلى تراجع مستوى التقدم وعدم حدوث تقدم في أي من المجالات اقتصادية، علمي، أو أدبية وغيرها من مجالات التقدم.
كيف نستطيع مواجهة المشكلة
ونظرًا لهذا الكم من الآثار السلبية التي ترتبت على هجرة الأدمغة الناجحة كان لابد من البحث وراء تلك الأسباب والوصول إلى الحلول التي نستطيع من خلالها التغلب على تلك المشكلة والحد منها وذلك من خلال:
- احترام العقليات وتذليل العقبات التي تواجه العلماء والعقبات الروتينية التي قد تقف في سبيل تقدم أبحاثهم والسعي في توافر الإمكانيات والمعلومات اللازمة لتحقيق هذا التقدم.
- توفير المستوى المادي والاجتماعي الذي يتناسب مع مستوى العلماء ولا يبخس حقهم ومكانتهم.
- الاتصال وتبادل المعلومات مع الدول المتقدمة لتوقيع الاتفاقيات وإقامة المؤتمرات والندوات العلمية التي تساعد على رفع المستوي العلمي وتبادل المعلومات.
- تأهيل الجهات الحكومية المختصة بكيفية التعامل مع أصحاب العقول النابغة وتوفير متطلباتهم دون وجود عثرات أو عوائق.
التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.